بعد التعرض لمشاكل .. مالطا تسمح لسفينتي إنقاذ بدخول مياهها
٣ يناير ٢٠١٩
بعد أيام من البقاء في عرض البحر وتعرض الركاب لمشاكل صحية بسبب سوء الأحوال الجوية، سمحت مالطا لسفينتين ألمانيتين تحملان على متنهما 49 مهاجرا أنقذوا من عرض البحر بدخول مياهها الإقليمية، من دون السماح بالرسو في موانئها.
إعلان
سمحت مالطا لسفينتي إنقاد ألمانيتين بدخول المياه الإقليمية، لكنها رفضت رسوهما في الموانئ المالطية. السفينتان تحملان على متنهما 49 مهاجراً تم إنقاذهما من البحر. وكانت السفينتان "سي-ووتش" و"سي-آي" الألمانيتين غير الحكوميتين قد أنقذتا 49 مهاجرا خلال الأسبوعين الماضيين.
وساءت الأوضاع على متن سفينة إنقاذ مهاجرين يشغلها نشطاء ألمان في البحر الأبيض المتوسط، حيث أدى ضيق المكان والطقس السيئ إلى حالات دوار بحر شديدة إصابات ركابها الذين يعانون أيضا من اضطراب ما بعد الصدمة جراء الظروف السيئة التي مروا بها.
وكتبت منظمة "سي ووتش" غير الحكومية، ومقرها برلين، يوم أمس الأربعاء عبر موقع تويتر أن هناك عاصفة بحرية عائدة الآن، وأن ركاب السفينة وطاقمها في حاجة إلى ملاذ آمن.
وكتب الفريق الطبي لمنظمة "سي ووتش 3" في "طلب عاجل": "ليس لدينا القدرة أو الموارد لتحمل هذا الوضع لفترة أطول".
يذكر أن سفينة "سي ووتش 3" أنقذت 32 شخصا كانوا يستغيثون في البحر قبالة السواحل الليبية في 22 كانون أول/ ديسمبر، وتم منعها منذ ذلك الحين من الرسو في إيطاليا أو مالطا. ومن بين المهاجرين الذين تم إنقاذهم أربع نساء وسبعة أطفال، أربعة منهم غير مصحوبين بذويهم. واضطرت العاصفة طاقم السفينة إلى تجميع المهاجرين في منطقة صغيرة أسفل سطح السفينة. ويسود نزاع في دول الاتحاد الأوروبي حول قضية الهجرة، حيث لا توافق بعض الدول على الدولة التي ينبغي أن تتحمل مسؤولية المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من البحر.
لكن هولندا أعلنت يوم أمس الأربعاء أنهما مستعدة لاستقبال جزء من المهاجرين على متن سفينة "سي ووتش 3"، بشرط أن تتعهد دول أوروبية أخرى استقبال المتبقين من المهاجرين على متن السفينة.
منذ انتهاء مهمة الإنقاذ البحري المعروفة باسم "ماري نوستروم"، الأوروبية لإنقاذ المهاجرين من الغرق في مياه البحر المتوسط، تمكنت سفن تجارية وسفن النقل من إنقاذ حوالي 40 ألف مهاجر من عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
اقترب هذا القارب المطاطي من سفينة OOC "Jaguar" وهي سفينة تجارية تقوم بدعم منصات الحفر في البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
كثيرا ما تقوم سفن تجارية بإنقاذ المهاجرين الذين يركبونها، مثلما فعلت سفينة "Jaguar"، حيث ليس للاتحاد الأوروبي سفن كثيرة لاستخدامها ضمن مهمة "تريتون". كما إن مدى تحرك السفن في هذه المهمة لا يتعدى أكثر من 30 ميلا بحريا عن السواحل الايطالية.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
أنقذت سفينة دعم المنصات الألمانية Christopher Opielok حوالي 1500 مهاجر خلال شهر كانون الثاني/ ديسمبر الماضي. ولم تتمكن من إنقاذ عدد كبير منهم. في الصورة زورق يغرق أمام سفينة "Jaguar".
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
تقوم سفن شركة Opieloks بتزويد منصات النفط والغاز بحاجياتها من المواد المختلفة أمام سواحل مالطا وليبيا . وهي تحمل كذلك مواد طبية بهدف مساعدة المهاجرين عند الحاجة.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
إخراج المهاجرين من مياه البحر وحملهم إلى السفينة لا يعني أنهم نجوا من الموت، فـ"عدد منهم يشعر بالتجمد بعد دقائق من الوصول إلى سطح السفينة". كمايقول عاملون في شركة Opielok.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
من واجب كل قبطان في أية سفينة أن يعمل على إنقاذ من يكون مهددا بالغرق في عرض البحر. تتجه السفن العاملة في مجال الإنقاذ مباشرة نحو خطوط عبور قوارب المهاجرين للقيام بعمليات الإنقاذ عند الحاجة. هذا القارب على وشك الغرق في عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
بين الحينة والأخرى تبدو قوارب المهاجرين بين أمواج البحر. ومرة أخرى تحاول سفينة "Jaguar"إنقاذهم، بعد أن تطلق تحذيرا إلى حرس السواحل الايطالية لإخبارهم بوجود مهاجرين في عرض البحر.