بعد الحرب وكورونا..الجوع يقتل العشرات في الكونغو الديمقراطية
١٥ سبتمبر ٢٠٢٠
لا تعاني دول إفريقية كثيرة من الحرب فقط، أو حتى من تداعيات جائحة كورونا، بل كذلك من الجوع الذي قضى على حياة عشرات السجناء، في وضع مأساوي يختزل أزمة جوع ممتدة في الكونغو الديمقراطية.
إعلان
قضى 52 سجينا من الجوع في سجن بمدينة بونيا بشمال شرق الكونغو الديمقراطية هذا العام بسبب عدم كفاية التمويل الحكومي، وفق ما أكدته الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتقول الأمم المتحدة إن سجون جمهورية الكونغو الديمقراطية من أكثر سجون العالم اكتظاظا وإن نزلاءها يعيشون في ظروف بائسة بسبب قلة الحصص التموينية. وتُظهر أرقام الأمم المتحدة أن سجن بونيا يعمل بنحو 500 في المئة من طاقته الاستيعابية.
وقال رئيس بلدية بونيا فرديناند فيمبو "هذا الوضع يثير القلق فعلا" مشيرا إلى الدعم الحكومي المتقطع المقدم لمواجهة سوء التغذية في السجون، بينما كان الرئيس فيليكس تشيسيكيدي قد صرّح سابقا أنه يضمن شخصيا ألا تخلو السجون في مختلف أنحاء البلاد من الطعام والدواء.
لكن تقريرا لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية تضمن قول كاميل زانزي رئيس سجن بونيا إن الحكومة لم تقدم سوى وعد خلال اجتماع في الأسبوع الماضي بأداء إنفاق السجن لمدة ثلاثة أشهر.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن سوء التغذية شائع في سجون الكونغو لأن حصص الغذاء تُقدّم على أساس الطاقة الاستيعابية لها وليس على أساس العدد الفعلي للنزلاء.
وحسب أرقام لبرنامج الغذاء العالمي، نقلها موقع الأمم المتحدة، فـ"حوالي أربعة من بين كل عشرة أشخاص في الكونغو الديمقراطية يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن حوالي 15.6 مليون شخص يعانون من مستويات 'أزمة' أو 'طارئة' من الجوع".
وعلاوة على الأوضاع الاجتماعية الصعبة، تعاني الكونغو الديمقراطية من هجمات المتشددين الإسلاميين، إذ قُتل قبل أيام 53 شخصا على الأقل، في قرية بإقليم إيتوري بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ارتفع إلى 53 على الأقل.
وذكر مجلس اللاجئين النرويجي، وهو وكالة إغاثة، شهر ماي/ أيار الماضي، أن حوالي نصف مليون شخص اضطروا للفرار من الكونغو الديمقراطية، بسبب القتال الدائر بين الجماعات المسلحة والجيش، في وضع زادت جائحة كورونا التي تضرب العالم من تداعياته.
إ.ع/ع.ش (رويترز)
أغنياء إفريقيا..ثراء فاحش وسط جوع وفقر مدقع
فيما يرتفع عدد الفقراء والجوعي في بلدان إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء، يزداد عدد الأثرياء في هذه البلدان بشكل كبير، حسب تقرير لمؤسسة " نيو وورلد ويلث" صدر مؤخرا. فيما يلي قائمة بالدول التي تضم هؤلاء الأثرياء.
صورة من: DW/Marta Barroso
جنوب إفريقيا
يتركز معظم أثرياء دول جنوب الصحراء الكبرى في دولة جنوب إفريقيا، ويعيش هؤلاء الأثرياء والبالغ عددهم حوالي 46.800 بين كيبتاون ويوهانسبرغ. و تتجه أعداد هؤلاء الأثرياء نحو الزيادة.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا
وفقا لمجلة "فوربس" الأمريكية والمعنية بالشوؤن الاقتصادية فإن أغنى رجل في أفريقيا هو النيجري أليكو دانغوته. وتقدر ثروته بحوالي 18.2 مليار دولار. وهو واحد من بين 15.400 ثري في نيجيريا، علما أن أغلب اللاجئين إلى أوروبا هروبا من الفقر هم من نيجيريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Von Loebell/World Eco
كينيا
يصل عدد الأثرياء في كينيا إلى 8500، وثروتهم تعادل حوالي ثلثي العائد الاقتصادي للبلاد، وهو معدل مرتفع جدا. فبينما يبلغ متوسط ثروة الأغنياء في كينيا حوالي 83 مليون دولار، يعيش حوالي نصف سكان كينيا بأقل من دولارين في اليوم.
صورة من: Fotolia/vladimir kondrachov
أنغولا
أدى ازدهار النفط في أنغولا إلى زيادة هائلة في عدد الأثرياء، إذ يبلغ عددهم في هذا البلد حوالي 6400، وهو ما يعادل ستة أضعاف هذا العدد قبل 15 عاما. وفي أنغولا تعيش أغنى سيدة في إفريقيا وهي ابنة الرئيس إيزابيل دوس سانتوس، إذ تقدر ثروتها بحوالي 3.2 مليار دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
موريشيوس
يبلغ عدد سكان جزيرة موريشيوس الواقعة في المحيط الهندي حوالي 1.3 مليون نسمة، إلا أن عدد الأثرياء في هذه الجزيرة يصل إلى 3200 ثري، وهو أعلى معدل مقارنة بالدول الإفريقية الأخرى.
صورة من: picture-alliance/Ria Novosti/Anton Denisov
ناميبيا
يعد التعدين أهم الصناعات في ناميبيا، إذ تصل نسبة عائداته الاقتصادية إلى 25 بالمئة من الدخل القومي، وأهم المواد التي يتم استخراجها الألماس. يبلغ عدد سكان ناميبيا أكثر من مليوني نسمة ورغم ذلك يصل عدد الأثرياء في هذا البلد إلى 3100، وتقدر ثروة كل واحد منهم بحوالي مليون دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Smityuk
أثيوبيا
يبلغ عدد الأثرياء في أثيوبيا حوالي 2800. ويبدو أن الاستقرار السياسي نسبيا والاستثمارات الأجنبية جعل النمو الاقتصادي في أثيوبيا ينمو باضطراد. علما أن ثلث سكان أثيوبيا فقراء ويعيشون بأقل من دولارين في اليوم للفرد الواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
غانا
الذهب والنفط والكاكاو من أهم منتجات غانا، وتصدير هذه المواد الخام زاد عدد الأثرياء في البلد، إذ يبلغ عددهم 2700، و كثيرا ما يعمل هؤلاء الأثرياء في مجال العقارات وقطاع الخدمات المالية، إلى جانب العمل في تصدير المواد الخام.
صورة من: imago/Xinhua
بوتسوانا
يعيش في بوتسوانا حوالي 2600 مليونير، وساعدت صناعة الألماس في ثراء الكثيرين في السنوات الأخيرة. وبالرغم من ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة وارتفاع البطالة، إلا أن متوسط الدخل في بوتسوانا هو رابع أعلى دخل في دول جنوب الصحراء.
صورة من: AFP/Getty Images
كوت ديفوار
انتهت الحرب الأهلية في ساحل العاج منذ 8 سنوات، ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد نموا اقتصاديا مضطردا، حاليا يبلغ عدد الأثرياء هناك حوالي 2300 مليونير. ومن المتوقع أن يرتفع عددهم خلال السنوات المقبلة. والنفط هو أكبر عامل للنمو الاقتصادي، علما أن كوت ديفوار لازالت تعد واحدة من أسوأ البلدان في مجال التنمية في العالم، فهي في المرتبة 171 من أصل 178 وفقا لمؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية.