1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد الخروج مبكراً.. حان وقت "استيقاظ" كرة القدم الألمانية!

٤ أغسطس ٢٠٢٣

للمرة الأولى منذ بداية تنظيم كأس العالم للسيدات، تودع ألمانيا البطولة من دور المجموعات. وبعد أن تفوقت عليها كوريا الجنوبية تكتيكياً برزت أسئلة ملحة لا بد من الإجابة عليها.

سيدات ألمانيا في حالة ذهول بعد الخروج من الدور الأول إثر التعادل مع كوريا الجنوبية 2023
سيدات ألمانيا في حالة ذهول بعد الخروج من الدور الأول إثر التعادل مع كوريا الجنوبية 2023صورة من: DAN PELED/REUTERS

"استيقظن!" قالتها ألكسندرا بوب التي بدت غاضبة للغاية، فقد بدا فريقها مهلهلاً وغير منظم خلال المباراة، بعدما اخترق منتخب كوريا الجنوبية العنيف شباك مرماه خلال الدقائق الأولى من الشوط الأول.

البداية كانت قوية جداً وغير متوقعة من طرف المنتخب المنافس، مما زعزع تركيز لاعبات المنتخب الألماني، وجعلهن في حالة من التشتت الذهني عوض أن يقدمن مباراة قوية كما اعتدن.

صراخ بوب في وجه زميلاتها في الفريق كان المراد منه تقوية همتهن وإعادة المنتخب الألماني إلى المباراة، وهي المهمة التي تتقنها بوب أكثر من غيرها عادة. ليتأتى لهن بعد ذلك تسجيل هدف بضربة رأسية من القائدة قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة.

وفي تصريح لـ DW، قالت لاعبة الوسط لينا أوبيردورف: "هذه هي مهمتها الأساسية هنا، لهذا السبب هي قائدة المنتخب".

لكن لا يمكن للقائدة الملهمة لوحدها أن تفعل كل شيء دائماً. ففي نهاية الأمر، لم يكن هدفها الوحيد كافياً. بعد أن أطاح المغرب بكولومبيا خلال المباراة الأخرى لمنتخبات المجموعة، صارت ألمانيا خارج منافسات كأس العالم خلال دور المجموعات لأول مرة في التاريخ.

ألمانيا لم تحضر في المباراة كما يجب!

قالت بوب في تصريحها لـ DW: "إنه أمر مخيب لأمل، كان لدي شعور في الشوط الأول بأننا لم نلعب كما يجب، صحيح أننا تنفسنا الصعداء بعد هدف التعادل في الشوط الأول. لكن ذلك لم يكن كافياً في النهاية. إنه أمر محزن للغاية".

تصريحات المدربة مارتينا فوس-تكلنبورغ أفصحت عن خيبة الأمل ذاتها، إذ قالت في تصريحاتها لـ ZDF إن ألمانيا "لم تلعب أبداً كما يجب".

لقد بدا خط الوسط مضطرباً وكان الدفاع في كثير من الأحيان مشتتاً. عندما كانت اللاعبات يسقطن أرضا، كانت الفرص تضيع، وعندما كانت هناك محاولات منهن لتجاوز المدافعات، كانت تمريراتهن تفتقر إلى القوة.

بالنسبة للمدربة مارتينا فوس-تكلنبورغ المنتخب "لم يخلق المساحات التي كان بحاجة لها ضد الدفاع الكوري الجنوبي".

كولين بيل مدرب منتخب كوريا الجنوبية للسيدات خلال المباراة أمام المنتخب الألمانيصورة من: Mike Egerton/empics/picture alliance

كولين بيل: أعرف ألمانيا من الداخل والخارج!

تحدثت المدربة الألمانية فوس-تكلنبورغ عن ثلاثة طرق لعب قد تواجهها ألمانيا في مباراتها أمام كوريا الجنوبية، وأنها على الأرجح تحتاج ثلاث مقاربات للتعامل معها.

بغض النظر عن طريقة اللعب التي كانت تتوقعها، لم تكن ألمانيا مستعدة تماماً، وكان من حسن حظها عدم إحراز هدفين في شباكها في بداية المباراة، إذ أصابت كرة كورية القائم بعد فترة وجيزة من بداية المباراة، قبل أن تسجل اللاعبة شو الهدف الافتتاحي في الدقيقة السادسة من الشوط الأول.

كولن بيل، مدرب كوريا الجنوبية اعتبر أن تلك "كانت إشارة" وأضاف: "عندما أصابت كرتنا العارضة، علمنا أن ألمانيا كانت ضعيفة. وعندما سجلنا الهدف، خف الضغط علينا، فلعبنا بحرية وكنا أذكى من الناحية التكتيكية".

بعد هدف التعادل الذي أحرزته بوب الألمانية، ركزت كوريا الجنوبية على عرقلة كل تحركات منتخب ألمانيا، وقد نالت المهاجمة بارك إيون سون البالغة من العمر 37 عاماً إشادة خاصة من المدرب بيل بسبب تعاملها الجيد مع تحركات بوب. وقال حول ذلك "لهذا السبب أحضرتها إلى كأس العالم".

في مسيرته الرياضية كلاعب، خاض بيل 40 مباراة مع فريق ماينز في الثمانينيات، كما قضى معظم مسيرته التدريبية في ألمانيا سواء مع فرق الرجال أوالسيدات. وقال: "أعرف ألمانيا من الداخل والخارج. أنا آسف حقاً، لقد أمضيت نصف حياتي هناك وأحب البلد كثيراً. لقد دربت بعض هؤلاء اللاعبات وحاولن كل ما بوسعهن، لكن لا يمكنك الاعتماد فقط على الكرات الطويلة في منطقة الجزاء".

حسرة كبيرة للاعبات المنتخب الألماني بعد خروجهن من المنافسة مبكراًصورة من: DAN PELED/REUTERS

دعوة لـ"الاستيقاظ" في ألمانيا!

من مجموع التمريرات العرضية التي وصلت إلى بوب في الشوط الثاني، وجدت في موقع تسلل حين حصولها على الأولى، أما الثانية فأسفرت عن رأسية أوقفتها العارضة.

ألمانيا التي وصلت إلى نهائي اليورو 2022 في إنجلترا، بفضل رأسية بوب في الدور قبل النهائي أمام فرنسا، خسرت في غياب هذه اللاعبة في ويمبلي أمام المنتخب الإنجليزي بـ 1 – 2.

ربما هذا ما يحتاجه فريق ألمانيا على رقعة الميدان، فالمنتخب يفتقر إلى التطور التكتيكي لإبداع أشياء جديدة، وتغيير طريقة اللعب، وإحداث الفرق عندما يكون الأمر صعباً على اللاعبات. وهكذا تكون آخر مشاركة للاعبة الألمانية ألكسندرا بوب في كأس العالم، قد انتهت قبل الأوان، وفق ما يعتقده الكثيرون.

قالت اللاعبة بوب في تصريح لـ ZDF مباشرة بعد صافرة النهاية "لا يمكنني فهم ذلك، لا أعرف حقا ماذا أقول، ليست لدي أدنى فكرة عما جرى"، وهي في حالة من الذهول بعد أن فقدت أملاً كانت تعيشه في هذه النسخة من كأس العالم.

قبل المباراة، دعت المدربة الألمانية مارتينا فوس-تيكلينبرغ الفريق للاتحاد، لكن الآن وبعد الخروج باكراً من منافسات كأس العالم التي شاركن فيها كمرشحات للقب، فقد صار الجميع أمام أسئلة جادة، تحتاج إجابات. وقد حان الوقت كما قالت بوب "للاستيقاظ".

الكاتب: جانيك سبايت/ تحرير: مات فورد /م. ب

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW