بعد الخسارة أمام السيتي.. مناكفة اليوفا تحرج إدارة بايرن
١٢ أبريل ٢٠٢٣
نالت إدارة بايرن ميونخ مناكفة مزعجة من صفحة اليوفا بعد خسارته بثلاثية نظيفة مستحقة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في ذهاب ربع نهائي أبطال أوروبا، فما هي؟ وما علاقة ناغلسمان بالأمر؟
إعلان
لا شك أن لاعبي بايرن ميونخ وإدارته تخيلوا ليلة أمس على نحو مختلف تماماً، ولم يدر ربما في خلد أي منهم أن نتيجة مباراته مع مانشستر سيتي الإنجليزي ستنتهي بثلاثية نظيفة مستحقة في الشباك البافارية. وبينما كان مدرب السيتي بيب غوارديولا سعيداً بالفوز، اعترف مدرب بايرن الجديد توماس توخيل بخيبة أمله في أداء الفريق في مباراة ذهاب ربع نهائي أبطال أوروبا، وهي من أولى المواجهات الحاسمة لتوخيل في مهمته الجديدة التي بدأت في القلعة البافارية نهاية مارس/ آذار المنصرم خلفاً لمواطنه يوليان ناغلسمان الذي أُقيل "للحفاظ على فرص البافاري في التتويج بلقب كأس ألمانيا وأبطال أوروبا"، كما قالت إدارة النادي.
لكن من بواكير المدرب الجديد توماس توخيل كانت توديع منافسات كأس ألمانيا من دور الثمانية بعد خسارته المفاجئة أمام المغمور فرايبورغ بهدفين لهدف يتيم.
ويبدو أنه لهذا السبب لم يستطع القائمون على حساب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يوفا" إغراء توجيه ملاحظة ساخرة أو مناكفة مزعجة لإدارة نادي بايرن في شريط البث المباشر لمجريات المباراة على موقعه الالكتروني.
إذ كتب أحد مشغلي البث المباشر على الموقع الإلكتروني لليوفا- الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بين الدقيقة 81 و82 بينما كانت النتيجة تشير إلى خسارة بايرن بثلاثة أهداف: "سنت لأفكار جوليان ناغيلسمان الآن". وهو تعبير اصطلاحي إنجليزي شائع يعني بالعربية: "يا ليتني علمت ما يفكر به يوليان ناغلسمان الآن"، ويُستخدم عادة حين يريد أحد الأشخاص معرفة ما يفكر فيه الآخر، وكان في هذه الحالة المدرب السابق ناغلسمان، الذي رأت إدارة النادي وجوده يشكل خطراً على إنجازات بايرن هذا الموسم والمواسم القادمة.
وحتى لو خلت هذه الملاحظة من أي طابع رسمي، إلا أنها بالتأكيد ستشعر إدارة النادي الألماني العملاق بالحرج، خصوصاً رئيسه أوليفر كان ومديره الرياضي حسن صالح حميديتش.
وبالفعل تساءل الكثير من مشجعي بايرن ميونخ عن الأمر ذاته على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نالت العبارة إعجاب الكثيرين منهم، خصوصاً وأن إدارة النادي بررت إقالة يوليان ناغلسمان على نحو مفاجئ بقلة استقرار الفريق. يُذكر أن رئيس النادي أوليفر كان قال في نهاية مارس/ آذار الماضي في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه إقالة ناغلسمان: "كشفت عودة المنافسات بعد كأس العالم أننا نلعب بشكل أقل نجاحاً وجاذبية. هذه التقلبات القوية في الأداء جعلت أهدافنا موضع تساؤل هذا الموسم والمواسم القادمة، لهذا اتخذنا قرار الإقالة".
ماذا قالت الصحف عن خسارة بايرن المذلة!
لكن صحيفة "بيلد" الألمانية لم تعجبها هذه المناكفة على صفحة اليوفا، وكتبت باقتضاب شديد عن الأمر قائلة أيضاً: "من الفضيحة أن يستخدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المحايد مثل هذا التعليق!".
وفي تعليقات الصحافة الألمانية على نتيجة المباراة كتبت صحيفة شبورت بيلد الألمانية:
"بثلاثية نظيفة.. بيب يسقط توخيل. بايرن بحاجة إلى معجزة.. معجزة كبيرة للغاية! أين اختفى (توماس) مولر؟ ما سبب ضعف الدفاع؟ توخيل يفقد ثاني ألقابه..".
أما مجلة كيكر فكتبت: "رهان كبير على مباراة الإياب: هالاند ورفاقه يعاقبون بايرن. هدف خيالي وخطأ فردي يحسم المباراة".
أما سكاي الرياضية فعلقت: "بايرن ميونخ على وشك توديع أبطال أوروبا! خسارة صريحة أمام مانشستر سيتي".
فيما كتب موقع شبورت 1 الألماني: "فضيحة! السيتي يعاقب بايرن ببرود".
وكتبت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ ساخرة: "0: 3 - بايرن يذهب للسباحة في مانشستر".
فرانكفورتر الغماينه: "أمسية للنسيان من بايرن ميونخ".
أما الصحافة الإنجليزية فقد تفاعلت مع فوز المان سيتي بشكل لافت، إذ علقت صحيفة ذا صن قائلة:
"الضربة القاتلة لإيرلنغ (هالاند) تدفع سيتي إلى عتبة دور نصف النهائي. سيشعر توماس توخيل بأن خصمه قد تفوق عليه، لأن فريقه يعود إلى ميونخ وذيله بين ساقيه".
أما ديلي ميل فكتبت: "السيتي يمزق بايرن إلى أشلاء. بايرن صمد لفترة طويلة، لكن البافاري قاتل في النهاية بشدة من أجل كرامته".
ذا ميرور قالت: "وداعا بايرن ميونيخ. مانشستر سيتي وضع قدماً واحدة في نصف النهائي بعد تدمير لا يرحم لبايرن ميونخ".
فيما تساءلت الغارديان: "هل يمكن أن يكون هذا العام هو عام فوز مانشستر سيتي وبيب غوارديولا بدوري الأبطال؟"
ورغم صعوبة وضع بايرن ميونخ في مباراة الإياب إلا أن رئيس النادي أوليفر كان لم يفقد الأمل في التأهل قائلاً: "رأيت في عالم المستديرة الكثير من الأمور التي لا يمكن تصورها"، وأضاف أن على لاعبي الفريق "بذل كل ما لديهم في مباراة الإياب" على ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ.
ع.غ/ ع.ج
نجوم أجانب تألقوا في الدوري الألماني وحطموا أرقاما قياسية
التحق بالدوري الألماني لكرة القدم نجوما دوليين، بعضهم غادر بسرعة والبعض الآخر، مثل كلاوديو بيزارو ونالدو أو روبرت ليفاندوفسكي، مكثوا طويلا وطبعوا تاريخ كرة القدم الألمانية.
صورة من: WEREK/ASA/picture-alliance
حسن حسن صالحميدزيتش
مبارياته الأولى في الدوري الألماني خاضها حسن حسن صالحميدزيتش الملقب بـ "برازو" ابتداء من 1995 في صفوف فريق هامبورغ. وخلال حرب البوسنة في عام 1992 أرسل الوالدان الطفل البالغ من العمر 15 عاما آنذاك إلى أقارب في هامبورغ. وفي 1998 انتقل إلى بايرن ميونيخ ثم بعدها إلى يوفنتوس قبل أن ينهي مشواره الرياضي في 2012 مع فولفسبورغ. وفي الدوري الألماني يعرف اليوم صالحميدزيتش بأنه عضو في مجلس إدارة ميونيخ.
صورة من: Edgar Schöpal/dpa/picture-alliance
ديدي
ليس هناك لاعب محبوب لدى جمهور دورتموند مثل البرازيلي ديدي الحامل لرقم 17. ومن 1998 حتى 2011 شغل ديدي الجناح الأيسر وفاز مع ناديه الألماني دورتموند في 2002 و 2011 بلقب البطولة الألمانية. وخاص ديدي مباراة واحدة في صفوف المنتخب البرازيلي.
صورة من: picture-alliance/Baumann
اوله بچورنموس
المهاجم الدنماركي اوله بچورنموس التحق في 1966 بالدوري الألماني ومكث فيه 11 عاما. وبعد خمسة مواسم في صفوف فيردر بريمن انتقل في 1971 إلى هامبورغ الذي فاز معه في 1976 بالكأس الألماني وفي 1977 بالكأس الأوروبية للأندية البطلة. وبعد عودته إلى الدنمارك اشتغل ككهربائي. وحتى 2008 ـ عامان بعد وفاته ـ ظل اللاعب الأجنبي بأكبر عدد من المباريات في البوندسليغا.
صورة من: Horstmüller/imago images
سيرغي بارباريس
بين 1996 و 2008 خاض البوسني سيرغي بارباريس مبارياته في صفوف أربع فرق. فبعد وجوده في روستوك ودورتموند انتقل بارباريس في عام 2000 إلى هامبورغ حيث صار بسرعة أفضل لاعب لدى الجماهير. وفي 2001 ضمن بتسديده 22 هدفا مقدمة الهدافين. وعندما لم يتم تمديد عقده في هامبورغ في 2006 انتقل إلى ليفركوزن حيث أنهى مشواره الرياضي في عام 2008.
صورة من: Imago Images
رافينيا
اهتمت النوادي الأوروبية بالبرازيلي رافينيا ابتداء من 2005 أثناء بطولة العالم في هولندا وانتقل في العام نفسه إلى شالكه. وعندما اختاره المدرب فيليكس ماغات بعد خمس سنوات انتقل المدافع الأيمن إلى إيطاليا ليعود بعدها بسنة إلى الدوري الألماني. ومع بايرن ميونيخ فاز بالطولة الألمانية سبع مرات وأربع مرات بالكأس الألمانية وفاز في 2013 بالبطولة الأوروبية.
صورة من: Weller/imago images/Fotostand
لوكاس بيتشيك
لقد ظل لوكاس بيتشيك لاعبا مميزا في جناح الدفاع الأيمن لفريق بوروسيا دورتموند الذي لعب في صفوفه من 2010 إلى 2021. لكن مبارياته الأولى خاضها البولندي لوكاس بيتشيك في قميص هيرتا برلين الذي نزل معه قبل انتقاله إلى دورتموند إلى الدرجة الثانية. ومع فريق دورتموند فاز بيتشيك مرتين بالبطولة الألمانية وثلاث مرات بالكأس الألمانية.
صورة من: Reuters/L. Kuegeler
زي روبيرتو (بالأبيض)
زي روبرتو الذي كان يلعب في صفوف ريال مدريد انتقل في 1998 من فلامينغو ريو دي جانيرو إلى باير ليفركوزن. وفي 2002 جاءت الخطوة التالية بانتقاله إلى بايرن ميونيخ الذي فاز معه ببعض الألقاب. وفي 2009 ـ حيث كان عمره يناهز 35 عاما ـ حصل على عقد لمدة سنتين مع فريق هامبورغ. وفي 2011 غادر زي روبيرتو ألمانيا وظل حتى نهاية مشواره الرياضي بعمر يناهز 43 عاما لاعبا محترفا. (في الصورة بالأبيض)
صورة من: imago sportfotodienst
فداد إبيزفيتش
خطواته الأولى في الدوري الألماني خاضها البوسني انطلاقا من 2006 في قميص ألمانيا آخن. وبعدها انتقل هذا المهاجم إلى هوفنهايم وشتوتغارت وهرتا برلين حيث أحرز 127 هدفا في الدوري الألماني. والتزامه الأخير انتهى مع شالكه في نوفمبر 2020: وبعد خلاف مع مساعد مدرب شالكه نالدو تم التخلي عن إبيزفيتش.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Eisenhuth
ليفان كوبيشفيلي
في نهاية التسعينات شكل كوبيشفيلي (يسار) في فرايبورغ مع محترفين جورجيين آخرين ينتهي اسمهم بـ "فيلي" مجموعة "فيليس" الذين احتفلوا مع المدرب فولكر فينكه ببعض النجاحات. ولعب كوبيشفيلي بعدها في صفوف شالكه وهرتا برلين. ويعد هو اللاعب المحترف الذي حصل في 2012 على أطول توبيخ: سبع سنوات ونصف بسبب ضرب حكم مباراة.
صورة من: picture-alliance/dpa
خليل ألتينتوب
لاعب المنتخب التركي خليل ألتينتوب من مواليد 1982 في غيلزنكيرشن الألمانية ويحمل أيضا الجنسية الألمانية. وبين 2003 و 2017 كان مهاجما لصالح كايزرسلاوترن وشالكه وفرانكفورت وأوغسبورغ وأحرز في المجموع 67 هدفا في الدوري الألماني. وشقيقه التوأم حميد ظل هو الآخر لاعبا محترفا حتى عام 2018.
صورة من: picture-alliance/dpa
نالدو
أول فريق احتضن رونالدو أبارسيدو رودريغس، واختصارا نالدو، كان فريق بريمن ابتداء من 2005. وبعدها انتقل لاعب جناح الدفاع إلى صفوف فولفسبورغ وشالكه. وتحول نالدو لدى جماهير شالكه إلى أسطورة عندما أحرز في نوفمبر 2017 في الدربي هدف التعادل في الوقت الإضافي. وقد فاز نالدو بالكأس الألمانية مرة مع فولفسبورغ ومرة أخرى مع بريمن.
صورة من: picture-alliance/G. Chai von der Laage
ماكوتو هاسيبي
الياباني ماكوتو هاسيبي هو من بين المحترفين القلائل الذين أحرزوا البطولة الألمانية ولم يلعبوا في صفوف بايرن أو دورتموند. وفي 2009 فاز في موسمه الثاني في البوندسليغا باللقب مع فولفسبورغ. وفي 2014 انتقل إلى نورنبيرغ وبعدها بسنة إلى أينتراخت فرانكفورت حيث فاز في 2018 بالكأس الألمانية وبات قائد الفريق.
صورة من: Kessler-Sportfotografie/picture alliance
دانييل كاليغوري
لاعب الوسط يحمل الجوازين الإيطالي والألماني وولد كاليغوري وترعرع في جنوب ألمانيا. هناك في صفوف فرايبورغ تحول في 2007 إلى لاعب محترف. وبعد محطات عند فولفسبورغ وشالكه يلعب اليوم كاليغوري البالغ من العمر 34 عاما في صفوف أوغسبورغ منذ عام 2020 .
صورة من: Wolfgang Frank/Eibner-Pressefoto/picture alliance
روبرت ليفاندوفسكي
يعتبر البولندي من أهم هدافي الدوري الألماني إلى جانب غيرد مولر. وفي 2010 انتقل ليفاندوفسكي من بوزن إلى دورتموند وبعدها بأربع سنوات التحق ببايرن ميونيخ. وفي ميونيخ تحول ليفاندوفسكي ليس فقط بأهدافه الكثيرة إلى معلمة في البوندسليغا إلى أن انتقل تحت جدل واسع في صيف 2022 إلى فريق برشلونة.
صورة من: Christof Stache/Reuters
كلاوديو بيزارو
بين 1999 و 2020 لعب البيروفي لصالح فيردر بريمن وبايرن ميونيخ وكولونيا، وأحرز في ذلك 197 هدفا. بيزارو الذي تحول في المجموع خمس مرات إلى بريمن وفي صيف 2020 أنهى هناك مشواره الرياضي، أحرز ست مرات لقب البطولة الألمانية وست مرات فاز بالكأس الألمانية. وخمس مرات فاز بالبطولة والكأس الألمانيتين في صفوف ميونيخ.