بعد الشكوك الأوروبية.. تيك توك يقدم حلاً لضمان الخصوصية
٤ مارس ٢٠٢٣
يواجه تطبيق "تيك توك" الصيني حذرا كبيرا عبر العالم وحظرت حكومات على مسؤوليها استخدامه، خوفا من استخدام بياناتهم من قبل السلطات الصينية. لكن التطبيق يبحث عن حل مع شريك لإقناع الأوروبيين بأمن البيانات.
إعلان
في مواجهة عدم ثقة السلطات العامة الأوروبية، أعلنت منصة "تيك توك" أنها تعمل مع "شريك" أوروبي لضمان عدم نقل بيانات مستخدميها إلى الصين، على غرار الإجراءات المتخذة في الولايات المتحدة، وفق ما أعلن الجمعة أحد المديرين التنفيذيين لوكالة فرانس برس.
وقال ثيو بيرترام نائب الرئيس المسؤول عن السياسات العامة في أوروبا "لدى الحكومات الغربية مخاوف حقيقية بشأن الصين، وبالتالي، كوننا شركة أسسها صينيون، فإننا نتحمل مسؤولية إظهار كيف نضمن بيانات مستخدمينا".
ويسعى تطبيق "تيك توك" لمشاركة الفيديو الذي يتمتّع بشعبية كبيرة والمملوك لشركة "بايت دانس" العملاقة، إلى تقديم ضمانات بعد قرار المفوضية الأوروبية بحظر التطبيق من أجهزة موظفيها المخصصة للعمل مشيرة إلى مخاوف تتعلق بأمن البيانات.
ومذّاك، اتخذ البرلمان الأوروبي والبرلمان الدنماركي إجراءات مماثلة، فيما تدرس فرنسا فرض حظر على التطبيق لموظفيها الرسميين.
وأمر البيت الأبيض الوكالات الفدرالية بأن تحظر في غضون 30 يوماً "تيك توك" على هواتفها وأجهزتها بسبب مخاطر التطبيق المملوك على الأمن القومي الأمريكي، كما حظرت الحكومة الكندية تنصيب التطبيق على الهواتف التي تقدمها لموظفيها.
وترغب "تيك توك" في تكرار النموذج المطبق في الولايات المتحدة مع شركة "أوراكل" في كاليفورنيا التي تستضيف منذ صيف 2022 بيانات المستخدمين في البلاد وتدقق في خوارزمياتها.
أشهر صانع محتوى تيك توك في ألمانيا
04:25
وأوضح بيرترام "يمكن لشركة أوراكل رؤية كل رموزنا. لا يمكننا تحديثها من دون المرور بها". وتابع "من أجل إقناع الرأي العام، علينا أن نفعل الشيء نفسه في أوروبا". وأضاف "نحن نعمل على إنشاء ثلاثة مراكز بيانات جديدة ونعمل أيضا مع شريك" دون تسميته أو إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتُعَدّ أوروبا أكبر سوق لـ"تيك توك" مع 150 مليون مستخدم من بينهم 25 مليونا في المملكة المتحدة. عالميا، لدى التطبيق أكثر من مليار مستخدم.
وكانت لجنة لجنة نيابية أمريكية قد صوتت يوم الأربعاء الماضي لصالح مشروع قانون من شأنه تسهيل حظر تطبيق تيك توك للفيديوهات القصيرة والذي تملكه شركة صينية، على مجلس النواب وسط انتقادات بأنّ الاقتراح يهدّد حرية التعبير.
وأقرّت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التي يقودها جمهوريون مشروع قانون "ردع الخصوم التكنولوجيين لأمريكا" (DATA). وقالت اللجنة إن "تيك توك يشكّل تهديدا أمنيا"، وإنه "يسمح (للصين) بالتلاعب ومراقبة مستخدميه بينما يجمع بيانات الأمريكيين لاستخدامها في أنشطة خبيثة".
إ.ع/ع.ج (أ ف ب)
هكذا يدمر "إنستغرام" البيئة
يتدفق كثير من الأشخاص إلى مناطق طبيعية خلابة لالتقاط بعض الصور ونشرها على إنستغرام. غير أن سلوكهم غير المسؤول يساهم في تدمير الطبيعة. هكذا يفسد المؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي بعض الأماكن المذهلة التي يحبونها:
صورة من: instagram.com/publiclandshateyou
من تفتح الزهور إلى الدمار
بعد فصل الشتاء الذي كان غنياً بهطولات الأمطار، جاء الربيع في جنوب ولاية كاليفورنيا مع مساحات كبيرة من الأزهار البرية الرائعة، والتي تشكل خلفية مثالية لاتفوت للصور، الأمر الذي كان سبباً في تدفق حوالي 50 ألف شخص إلى المنطقة بحثاً عن الصورة المثالية. ولكن عندما تداس هذه الزهور وتقطف وتسحق من قبل الأشخاص الذين يجوبون المكان لالتقاط الصور، فإنها لن تنمو مرة أخرى.
صورة من: Reuters/L. Nicholson
عندما تنتشر صور الطبيعة
ما اعتاد أن يكون مكاناً لعطلة عائلة محلية على نهر كولورادو بالقرب من غراند كانيون، أصبح أحد أكثر الأماكن شهرة على الإنستغرام في الولايات المتحدة. وتحولت منطقة " Horsehoe Ben" من جذب بضعة آلاف زائر إلى ملايين الزوار سنوياً. يتم توسيع مواقف السيارات لاستيعاب الحشود التي تسد الممرات وتسبب الازدحام المروري.
صورة من: imago/blickwinkel/E. Teister
دون قصد
بعد وقت قصير من نشر المصور المحلي يوهانس هولزر صورة لبحيرة بافارية بالقرب من المكان الذي نشأ فيه، انطلق رواد إنستغرام لالتقاط صور في المكان نفسه. في مقابلة مع قناة BR الألمانية، قال إن الطريق إلى البحيرة يبدو الآن وكأنه قد تعرض لهجوم جيش كبير. كما أن المكان أصبح مليئا بأعقاب السجائر والقمامة، ولم يعد مكاناً مناسباً للعزلة كما كان.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/R. Eisele
بلدة صغيرة يجتاحها ملايين الزوار سنويا
عندما اكتشفت قرية نمساوية صغيرة يبلغ عدد سكانها 700 نسمة فقط كخلفية مثالية لصور إنستغرام، بدأت حوالي 80 حافلة سياحية، و10 آلاف زائر بالتدفق إليها يومياً. ويشكو السكان المحليون من أن السياح يتجولون في ممتلكاتهم للعثور على أفضل زاوية ممكنة لصورهم، ويتركون المخلفات وراءهم، ويصورون بـ"درونز" طائرات بدون طيار التي بدورها تخيف الطيور، وتدمر السلام والهدوء بشكل عام.
صورة من: picture-alliance /Helga Lade Fotoagentur GmbH,
أبراج حجرية
يعتبر شاطئ "بلايا جاردان" في جزيرة تينيريفي الإسبانية مكاناً شهيراً بين المصورين الذين يبنون أبراجاً صغيرة بالحجارة التي جمعت من الشاطئ. قد تشكل تصميماتهم صوراً رائعة، غير أنها من ناحية أخرى تلحق الضرر بالنظام البيئي المحلي، لأن العناكب والحشرات والسحالي التي تعيش تحت الحجارة تفقد ملجأها عند إزالة الأحجار من الشاطئ.
صورة من: Imago Images/McPHOTO/W. Boyungs
لا تترك أثراً
علاوة على ذلك، تقتلع الكائنات الحية النباتية الضرورية لصحة الأرض عندما يتم تغيير موضع الحجارة. الأمر الذي قاد علماء البيئة إلى تفكيك التكوينات الصخرية في وقت سابق من هذا العام، ونشر تفسيرات على إنستغرام تحت هاشتاغ (#Pasasinhue) ويعني"لا تترك أثراً". بعد أيام قليلة من الحملة، بدأ رواد الإنستغرام بإعادة بناء الأبراج الحجرية.
صورة من: Imago Images/robertharding/N. Farrin
ليس تذكاراً!
أطلق على هذا الشاطئ اسم "شاطئ بوبكورن" لوجود الطحالب الميتة التي تشبه وجبة الـ"البوبكرون" الفوشار في جزيرة فويرتيفنتورا، حيث اكتسب هذا النوع من الطحالب اهتمام رواد إنستغرام. غير أن العديد من الأشخاص يأخذون بعض الطحالب معهم إلى المنزل كتذكارات. إذ هناك حوالي 10 كيلوغرامات تختفي كل شهر. وبناء على ذلك، انطلق مشروع "تنظيف المحيط" في مشاركة صور مثل هذه على إنستغرام.
صورة من: Clean Ocean Project
أيسلندا
بوجود أكثر من 10 مليون صورة على إنستغرام، أصبحت أيسلندا وجهة شهيرة للغاية للشخصيات المؤثرة. ولكن للحصول على الصورة المثالية، يقودون على الطرقات الوعرة الأمر الذي يلحق الضرر بالريف. ويجلسون على الأنهار الجليدية، ويمشون على الطحالب التي قد تموت جراء ذلك، وتحلق كاميرات "الدرونز" فوق الحيوانات البرية. أطلقت هيئة السياحة "Visit Iceland " الآن العديد من المبادرات لتعزيز السلوك المسؤول للسياح.
صورة من: picture-alliance/E. Rhodes
"الأماكن العامة تكرهك"
"الأماكن العامة تكرهك" - حساب مجهول على إنستغرام يهدف إلى تسليط الضوء على السلوك المهمل لبعض السياح. إذ يعيد هذا الحساب نشر صور لأشخاص ينتهكون القواعد في الطبيعة، مما دفع العلامات التجارية إلى إنهاء العمل مع بعض المؤثرين، وحتى إجراء تحقيقات من قبل خدمات المتنزهات القومية الأمريكية. غير أن الحساب قد تعرض لانتقادات لتسمية أشخاص دون موافقتهم.
آن صوفي براندلين/ ريم ضوا.