بعد العثور على 29 جثة.. السودان يستدعي سفير إثيوبيا
٨ سبتمبر ٢٠٢١
أعلنت وزارة الخارجية أنها استدعت السفير الإثيوبي في السودان لإبلاغه بعثور السلطات السودانية على جثث تعود إلى مواطنين إثيوبيين من قومية التيغراي حملها نهر ستيت بين البلدين.
إعلان
قالت وزارة الخارجية السودانية إنها استدعت سفير إثيوبيا لدى الخرطوم لإبلاغه بأن 29 جثة تم العثور عليها على ضفاف نهر متاخم لإثيوبيا تعود إلى مواطنين إثيوبيين من جماعة تيغراي العرقية.
وذكرت الوزارة في بيان في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء (السابع من سبتمبر/ أيلول 2021) أنها استدعت السفير في 30 من أغسطس/ آب وتم إبلاغه بأنه قد تم العثور على الجثث في الفترة بين 26 يوليو/ تموز والثامن من أغسطس/ آب على الجانب السوداني من نهر ستيت، الذي يعرف في إثيوبيا باسم تيكيزي.
وأضافت أنه تم تحديد هوياتهم بواسطة بعض الأفراد الإثيوبيين المقيمين بمنطقة ود الحليو بشرق السودان. ولم يذكر البيان ملابسات الوفاة.
ويشكل النهر خط الحدود الفعلية بين الأراضي التي تسيطر عليها قوات إقليم تيغراي وتلك الخاضعة لسيطرة قوات إقليم أمهرة المتحالفة مع الحكومة الاتحادية الإثيوبية. ويفصل النهر في جزء آخر منه بين السودان وإثيوبيا أيضاً.
جبهات جديدة في حرب تيغراي.. هل يتكرر سيناريو حرب 1991؟
08:14
ويتصاعد التوتر بين السودان وإثيوبيا بسبب تداعيات الصراع في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا وسد النهضة العملاق الذي تشيده أديس ابابا على النيل الأزرق.
وفر عشرات الآلاف من اللاجئين إلى شرق السودان، ووقعت مناوشات عسكرية في منطقة أراض زراعية متنازع عليها على الحدود بين البلدين.
وكانت السلطات السودانية قد قالت يوم الأحد الماضي إنها ضبطت شحنة أسلحة وصلت جوا من إثيوبيا وإن هناك "شكوكا تدور حول نوايا استخدامها في جرائم ضد الدولة".
لكن وزارة الداخلية السودانية قالت لاحقا إنه تبين أن الأسلحة جزء من شحنة قانونية استوردها تاجر أسلحة حاصل على رخصة.
ع.أ.ج/ ع غ (رويترز)
السودان ..مد وجزر بين مدنية السلطة وحكم العسكر
استولى عمر البشير على الحكم عبر انقلاب عسكري، ليطيح بحكومته ما يبدو انقلابا عسكريا آخر، في معترك احتجاجات واسعة في البلاد التي لم تكن الانقلابات العسكرية غريبة عنها. لمحة عن الحكومات العسكرية والمدنية التي عاشها السودان.
صورة من: Getty Images/AFP
مد وجزر
الفترات الزمنية التي حكم فيها العسكر السودان فاقت بكثير الفترات التي استلمت فيها حكومات مدنية السلطة في البلاد. فقد بدأت سلسلة الانقلابات العسكرية في السودان ضد أول حكومة ديمقراطية انتخبت في عام 1957.
صورة من: Reuters
حكومة عسكرية
بعد استقلال السودان في عام 1956، لم تهنأ البلاد بحكم مدني لأكثر من عامين، حيث نجح أول انقلاب عسكري في عام 1958 بقيادة ابراهيم عبود ضد حكومة ائتلاف ديمقراطية بين حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي التي كان يرأسها مجلس السيادة المكون من الزعيم إسماعيل الأزهري وعبد الله خليل.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S.Bol
حكومة مدنية
في عام 1964 أطاحت أكبر ثورة شعبية شهدتها البلاد بحكومة عبود، وعاد المدنيون إلى الحكم بانتخابات جرت عام 1965 بإشراف حكومة انتقالية. غير أن الحكومة الجديدة اتسمت بعدم الاستقرار. في الصورة مبنى القصر الرئاسي بالخرطوم.
صورة من: EBRAHIM HAMID/AFP/Getty Images
انقلاب جعفر محمد نميري
وفي ظل اضطرابات سياسية نفذ العقيد جعفر محمد نميري انقلابا عسكريا في عام 1969 بالتعاون مع عدد من الضباط من اليسار السوداني من الحزب الشيوعي على وجه الخصوص. استمر حكم النميري لمدة 16 عاماً تخللتها عدة محاولات انقلابية فاشلة أُعدم نتيجتها 3 ضباط من الحزب الشيوعي الذين سعوا إلى الاستيلاء على السلطة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Shazly
عبد الرحمن سوار الذهب والاستثناء!
أطاحت انتفاضة شعبية كبيرة عرفت بـ"انتفاضة إبريل" بنظام النميري، اذ أعلن حينها المشير عبد الرحمن سوار الذهب أعلى قادة الجيش، تنحية النميري واستلام الجيش للسلطة في 6 نيسان 1985 وقاد البلاد لعام واحد رئيساً للحكومة الانتقالية، ليسلم السلطة بعد ذلك لحكومة منتخبة ترأسها زعيم حزب الأمة الصادق المهدي عام 1986. وسوار الذهب هو الرئيس العسكري الوحيد في تاريخ السودان الذي يفي بوعده بتسليم السلطة للمدنيين.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
انقلاب عمر البشير
ومجدداً في عام 1989 جاء انقلاب الرئيس عمر البشير بمساعدة الإسلاميين في السودان بزعامة الدكتور حسن عبدالله الترابي وحزبه "الجبهة الإسلامية القومية". استمر حكم البشير لمدة 30 عاماً شهدت البلاد خلالها تقسيم البلد إلى دولتين في الشمال والجنوب، وصراعات دموية من ضمنها حرب دارفور الأهلية التي صدر بحقه نتيجتها مذكرة اعتقال دولية من المحكمة الجنائية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
الحراك السوداني
وفي أواخر عام 2018 شهدت السودان احتجاجات شعبية على الغلاء وسوء الخدمات تحولت فيما بعد للمطالبة بإسقاط البشير الذي انتهت فترة حكمه في صباح اليوم الخميس (11 نيسان/أبريل 2019)، إذ أعلن الجيش الإطاحة به وتشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد. الكاتبة: ريم ضوا
صورة من: Reuters
العسكر أم المدنيون؟
فور إعلان عزل الرئيس البشير، سُلطت الأضواء على دور الجيش..الجيش الذي انضم للحراك الشعبي ورفض قمع المتظاهرين، لكن إعلانه الإطاحة بالبشير يؤشر على ما يبدو إنقلابا عسكريا..فإلى أي أين تسير دفة الحكم في أكبر بلد أفريقي ..للعسكر أم المدنيين؟