1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد العراق وأفغانستان.. ترامب يسحب غالبية القوات من الصومال

٥ ديسمبر ٢٠٢٠

وفاء بوعده بوضع حد "لحروب الولايات المتحدة التي لا نهاية لها" في الخارج، قرّر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب سحب غالبية القوات الأمريكية من الصومال، رغم استمرار الخطر الإرهابي المتجسد في حركة الشباب المتطرفة.

صورة أرشيفية لجنود أمريكيين في الصومال
صورة أرشيفية لجنود أمريكيين في الصومالصورة من: Senior Airman Kristin Savage/Combined Joint Task Force - Horn of Africa/AP Photo/picture alliance

أمر دونالد ترامب بسحب غالبية القوات الأمريكية من الصومال "بحلول أوائل عام 2021"، أي قبل رحيله عن السلطة مباشرة، بعدما كان قد سرع انسحاب قواته من أفغانستان والعراق بهدف الوفاء بوعده بـ"إنهاء الحروب التي لا نهاية لها"، وهو القرار الذي سارع في تطبيقه منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الجمعة في بيان، إنّ الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته قرّر "إعادة تموضع غالبية الأفراد والأصول العسكريّة خارج الصومال بحلول أوائل عام 2021".

وأضافت "قد تتم إعادة نشر جزء من القوّات خارج شرق إفريقيا"، مشيرةً إلى أنّ "بقية القوّات ستُنقل من الصومال إلى الدول المجاورة، بهدف السماح (بإجراء) عمليات عبر الحدود من قبل الولايات المتحدة والقوّات الشريكة، لإبقاء الضغط على المنظّمات المتطرّفة العنيفة".

وسبق لواشنطن أن نشرت نحو 700 جندي من القوات الخاصّة في الصومال لتدريب القوّات الصومالية وتقديم المشورة لها وتنفيذ غارات لمكافحة الإرهاب، ضد جماعة الشباب المتطرفة المصنفة في قوائم الإرهاب.

وتحارب حركة الشباب منذ أكثر من عشر سنوات من أجل إقامة حكم بناء على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وكثيرا ما تشن هجمات بالأسلحة النارية وتفجيرات على أهداف عسكرية ومدنية كما هاجمت أهدافا إقليمية لا سيما في كينيا.

الصومال: إعادة تأهيل مقاتلي حركة الشباب

02:42

This browser does not support the video element.

وشدّد البنتاغون على أن "الولايات المتحدة لا تنسحب أو تتخلّى عن إفريقيا". وقال "سنُواصل إضعاف المنظمات المتطرّفة العنيفة التي يُحتمل أن تهدد أراضينا"، متعهّدًا "الحفاظ على القدرة على شنّ عمليّات موجّهة لمكافحة الإرهاب في الصومال".

وأقرّ رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي الأربعاء بأن حركة الشباب ما زالت تُشكّل "تهديدًا" يجب "مراقبته". وأشار إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن أفضل توازن لتقليل المخاطر من الناحيتَين البشريّة والماليّة، وتنفيذ "عمليّات فعّالة لمكافحة الإرهاب" في الوقت عينه.

غير أنّه حذر من أن "أيّا من هذه العمليات لا يخلو من المخاطر"، مستذكرًا مقتل أحد أفراد وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في الصومال في تشرين الثاني/نوفمبر.

وبدا أن الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد يضغط علنا ضد الانسحاب وكتب على تويتر في أكتوبر تشرين الأول أن الدعم الأمريكي "مكننا من محاربة حركة الشباب بشكل فعال وتأمين القرن الأفريقي".

وأضاف "لا يمكن تحقيق انتصار من خلال هذه الرحلة والشراكة الصومالية الأمريكية إلا من خلال الشراكة الأمنية المستمرة ودعم بناء القدرات".

وكان الرئيس الأمريكي قد قرر عقب الانتخابات الشهر الماضي بخفض قوات بلاده المنتشرة حاليا في أفغانستان وعددها 4500 تقريبا إلى النصف. كذلك أعلنت واشنطن أنه سيتم تخفيض القوات المتواجدة في العراق. وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر (منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي) إن الانسحاب الأمريكي يهدف إلى إنهاء "الحرب التي استمرت لأجيال" في إشارة إلى حقيقة أن القوات موجودة في أفغانستان منذ عام 2001 وفي العراق منذ عام 2003.
 

إ.ع/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW