1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد القرار البريطاني.. إسبانيا تكافح لإنقاذ الموسم السياحي

٢٧ يوليو ٢٠٢٠

رغم زيادة الحالات تسعى إسبانيا إلى طمأنة الأوروبيين بأنّ وضعها الصحي "تحت السيطرة" وان البؤر الجديدة "محددة الموقع ومعزولة". ويأتي ذلك بعد القرار البريطاني بفرض الحجر الصحي على السياح العائدين من إسبانيا.

سياح في ساحل قاديس بإقليم الأندلس (14 من الشهر الجاري)
بعد عودة السياح التدريجية يأتي القرار البريطاني ليشكل ضربة لهذا القطاع الحيوي في إسبانيا (ساحل قاديس بإقليم الأندلس (24 من الشهر الجاري)صورة من: picture-alliance/AP/E. Morenatti

تحاول الحكومة الإسبانية جاهدة التقليل من حدة الأرقام المتصاعدة للإصابات بوباء كورونا المستجد والذي جعل المملكة المتحدة قبل يومين تفرض الحجر الصحي على الوافدين إلى أراضيها من إسبانيا. وشددت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونثاليث لايا، على أن بلادها "آمنة" وتبذل جهودا كبيرة لاحتواء تفشي الفيروس.

وفي ذات السياق قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في بيان أرسله مكتب رئيس الوزراء، إن تفشي المرض في البؤر الثلاثة الرئيسية في البلاد بات تحت السيطرة.

في غضون ذلك، تعمل الحكومة الإسبانية مع نظرائها الأوروبيين لشرح الوضع، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء. كما أنها تعمل أيضا مع نظيرتها في المملكة المتحدة حتى لا تتأثر جزر البليار والكناري بأوامر الحجر الصحي البريطانية.

وقررت المملكة المتحدة فرض الحجر الصحي لمدة أسبوعين اعتبارا من أمس الأحد (26 يوليو/ تموز) على الوافدين إليها من إسبانيا. وكان القرار مفاجئاً حتى بالنسبة لوزير النقل البريطاني غرانت شابس الذي كان يقضي عطلته في هذا البلد.

واستبقت المملكة المتحدة النرويج بإجراء مماثل، بينما أوصى رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس "بشدة" الجمعة الفرنسيين "بتجنب" الذهاب إلى كاتالونيا.

ضربة لقطاع السياحة الإسباني

وسجلت إسبانيا أكثر من 900 حالة جديدة بمرض (كوفيد 19) لمدة يومين على التوالي، وهو ما جعل الخطوة التي أقرتها الحكومة البريطانية "ضرورية للغاية"، وفق ما صرح به وزير الخارجية دومينيك راب.

إلا أن سرعة القرار فاجأت الكثيرين، خاصة وأن إسبانيا تعد المقصد السياحي الأول لعموم البريطانيين.

ومن شأن ذلك أن يضرب في مقتل  مجهودات الإسبان في الرفع من مستوى الإقتصاد المتدهور بفعل تفشي الجائحة خاصة وأنه يتزامن مع ذروة الموسم السياحي الذي يسعى الجميع إلى انقاذه.

وبدأت مدريد مفاوضات لتخفيف تلك السياسة أو على الأقل لتطبيقها فقط على أجزاء البلاد الأكثر تضررا من فيروس كورونا، بحكم أن البؤر الجديدة تركزت بمنطقتي كاتالونيا وأراغون.

في المقابل علّق وزير الخارجية البريطاني على ذلك بالرفض، موضحا لشبكة سكاي نيوز "اتخذنا القرار بأسرع ما يمكن ولا يمكننا التراجع عن ذلك". ويبدو أن الحكومة البريطانية بعدما قللت من خطورة الوباء غداة ظهوره، لا تبدو اليوم مستعدة لأية مخاطرة بعد أن أضحت البلد الأكثر تضررا في أوروبا.

ونتيجة للقرار البريطاني واصلت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين لشركات السفر انخفاضها. فقد نزل مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0,5 بالمئة بحلول الساعة الساعة صباحا و18 دقيقة بتوقيت غرينتش مواصلا انخفاضه القياسي المسجل يوم الجمعة الماضية حين أعلنت لندن قرار فرض الحجر الصحي. 

وهبط مؤشر قطاع السفر والترفيه 2,3 بالمئة بينما تراجعت أسهم شركات تنظيم الرحلات السياحية "توي وإيزي غت" و"آي.إيه.جي" المالكة للخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) بين 8 و13,5 بالمئة.

و.ب/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW