بعد "الكارثة البيضاء".. شهادة نجاح رسمية لـ "مشروع تشافي"
٢١ مارس ٢٠٢٢
مع بداية الموسم لم يكن وضع برشلونة أحسن حال، العمل كان ضروريا على عدة جبهات. لكن مع إدارة جديدة ومدرب جديد انطلق مشروع إعادة "الإحياء" الذي كان من آخر ثماره رباعية في شباك الغريم "الأبيض".
إعلان
مساء قاتم مرّ على الملكي الأبيض في معقله بسانتياغو برنابيو، تماما مثل لون القميص الذي ارتداه لاعبو ريال مدريد احتفالا بمرور 120 عامٍ على تأسيس ناديهم العريق. نتيجة المباراة كانت مريرة، أربعة أهداف دون ردّ دخلت الشباك المدريدي، من قبل غريمه التقليدي المتجدد الذي هيمن على أطوار اللقاء بقوة، أمام هفوات دفاعية واضحة لرجالات كارلو أنشيلوتي خاصة على أطراف الملعب عبر عثمان ديمبلي وفيران توريس.
بعد المباراة (الأحد 21 مارس/ آذار 2022)، كان حكم الصحافة المحلية وكما هو معروف عنها، أكثر قسوة. "أس" الإسبانية حمّلت المدرب الإيطالي مسؤولية ما اسمتها "الكارثة البيضاء" موضحة أن المباراة كانت "عرضا كورالي قدمه فريق تشافي (هيرنانديز) أمام الريال المنكسر، الذي لم يكن قادرا على الإمساك بالكرة أو الاستحواذ عليها، فهوى على أرض ملعبه". أما صحيفة "ماركا" فشددت بأن الرباعية النظيفة ستبقى "جرحا" في الذاكرة الملكية.
في المقابل ركزت صحيفة "ألموندو ديبورتيفو" على سرّ النجاح الكاتالوني مانحة وثيقة تقدير للاعب برشلونة السابق ومدربه الحالي، مشددة أن كلاسيكو الأحد كان "خطاب النوايا" الذي قدمه بوضوح تشافي لجمهوره.
تشافي محور التغيير
للتذكير حين تولى صانع ألعاب البارسا سابقا، مهام تدريب الكاتالوني قادما من السد القطري كُتب الكثير وقيل الكثير وسط تضارب التوقعات باحتمالية نجاحه. القسم المتشائم وسط هذا النقاش، كان قلقا مما قيل "نقص" الخبرة التدريبية للنجم المعتزل. وقياسهم في ذلك أولا المقارنة بينه وبين بيب غورديولا حين حلّ في ديار "كامب نو" 2008، ثم تجربته مع السد التي يعتبرها ذلك القسم ليست المحك الحقيقي الذي يضاهي مستوى الليغا والضغوطات الملقاة على المدرب. من بين المخاوف التي طرحت حينها أنه كيف لمدرب فرض نفسه وسط فريق يضم خمسة نجوم على الأقل كانوا زملاء بل وأصدقاء في حين المدرب بحاجة إلى مسافة في علاقته مع اللاعبين لتكون له الكلمة الفصل. هنا بالطيع كان الحديث عن بوسكيس وبيكيه وغيرهما.
الآن التجربة تؤكد أن علاقة الوثيقة مع أعمدة الفريق هو عامل نجاح إضافي وليس العكس، وهذا ما استشف من تصريحات بوسكيه متحدثا عن "مشروع ناجح لازال في بداياته" ملمحا بالتأكيد إلى مسيرة تشافي التدريبية.
وأردفت بصورة لها تظهر فيها بأصابعها إشارة إلى الرقم 4، عدد الأهداف الذي سجله البلاوغرانا، فكتبت "جيرارد لا يسمح لي بالتحدث عن هذه الأمور علناً. لكن فقط من خلال شجاعته يمكنه تقديم أداء مماثل، متغلباً على أية إصابة وألم عبر تقديم أفضل ما لديه دائماً".
يذكر أنه ورغم هذا الفوز لا يزال الملكي متصدرا (66 نقطة)، إلا أن الفارق بينه وبين غريمه الكاتالوني (الثالث) تقلص إلى 12 نقطة مع مباراة أقل للكاتالوني.
و.ب/ع.ج.م
في صور.. هذه الفرق صنعت تاريخ دوري الأبطال
تبدأ منافسات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بمواجهات قوية خصوصا قمة ليفربول وريال مدريد. غير أنه ليست الفرق الثمانية الموجودة بالضرورة تمثل الكبار تاريخيا في القارة. نتعرف على 12 فريقا من خلال هذه الصور.
صورة من: Reuters/C. Recine Livepic
13 لقبا.. القمة المريحة!
يغرد ريال مدريد لوحده في القمة بـ13 لقبا متفوقا على ميلان بستة ألقاب. حقق الريال أربعة ألقاب في خمسة مواسم، لكن قبل تحقيقه لقب 2013/2014 كان قد صام عن التتويج 12 عاما. أكبر نتيجة حققها في النهائي كانت عام 1958 بفوزه على آنتراخت فرانكفورت 7 مقابل 3 أهداف. وأكبر ضحاياه في النهائي هو يوفنتوس إذ هزمه 3 مرات، لكن الريال انهزم 3 مرات في النهائي كذلك. هدافه التاريخي هو رونالدو بـ105 أهداف.
صورة من: Reuters/H. McKay
ميلان.. المرعب الذي دخل في سبات
حقق ميلان سبعة ألقاب آخرها عام 2007 بفوز على ليفربول 2/1. أكبر نتيجة حققها كانت ضد برشلونة بأربعة أهداف لصفر صيف 1994 وكذلك ضد إفسي بوخارست الروماني عام 1989 بالنتيجة ذاتها. عانى الفريق من 4 هزائم في النهائي، ثلاثة منها جاءت في العهد الجديد للبطولة، من أشهرها هزيمته أمام ليفربول عام 2005 عندما فرط في تقدمه بـ3 -0 في الشوط الأول لينهزم في الضربات الترجيحية. هدافه التاريخي هو شيفشينكو بـ33 هدفا.
صورة من: Kerim Okten/epa/dpa/picture-alliance
الزعيم البافاري بستة ألقاب!
يتساوى بايرن ميونيخ مع ليفربول في عدد الألقاب (ستة) لكن موسم هذا العام قد يشكل له فرصة لفك الشراكة حيث أنه مرشح فوق العادة. حامل لقب النسخة الماضية بفوزه على باريس سان جيرمان 1/0. حقق ثلاثة ألقاب متتالية من 1974 إلى 1976. يملك بايرن سجلا متواضعا في النهائي فقد خسر 5 ألقاب. أسوأ خسارة كانت ضد مانشستر يونايتد عام 1999 عندما انقلب تقدمه بـ1/0 إلى خسارة 2/1 . هدافه التاريخي هو ليفاندوفسكي بـ55 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
زعيم الإنجليز في البطولة
حقق ليفربول ستة ألقاب وانهزم في ثلاثة نهائيات. آخر لقب كان على حساب توتنهام بـ2/0 صيف 2019 بعد عودة تاريخية أمام برشلونة في نصف النهائي، وقبلها بموسم واحد انهزم في النهائي أمام الريال بـ1/3. أكبر نتيجة حققها كانت عام 1977 ضد مونشغلادباخ بـ3/1. هدافه التاريخي هو جيرارد بـ30 هدفا. حقق لقبين متتالين عامي 1977 و1978.
صورة من: Getty Images/N. Roddis
ميسي يقود برشلونة لثلاثة ألقاب
حقق خمسة ألقاب أربعة منها في العهد الجديد للبطولة وخسر ثلاثة نهائيات. أكبر ضحاياه هو مانشستر يونايتد بانتصارين. كان مرشحا للقب أكثر من مرة في السنوات الأخيرة لكنه عجز عن الوصول إلى نصف النهائي. آخر لقب كان على حساب يوفنتوس 3/1 عام 2015. يملك الفريق الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب لفريق واحد، ووهو ليونيل ميسي الذي سجل 120 هدفا لبرشلونة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Lang
أياكس.. زعيم الكرة الشاملة
حقق أربعة ألقاب وانهزم في نهائيين. آخر لقب كان على حساب ميلان عام 1995 بـ1/0. منذ هزيمته في الموسم الموالي أمام يوفنتوس بالنتيجة ذاتها غاب عن المباراة النهائية. هدافه التاريخي في المسابقة هو جاري ليتمانين بـ20 هدفا. أفضل ما حققه في السنوات الأخيرة وصوله إلى نصف النهائي عام 2019 قبل أن يخسر بشكل دراماتيكي أمام توتنهام في مباراة الإياب 2/3.
صورة من: PRO SHOTS/picture alliance
إنتر/يونايتد: ثلاثة ألقاب قبل مرحلة الفراغ
حقق الإنتر ثلاثة ألقاب وخسر نهائيين. آخر لقب كان عام 2010 أمام بايرن ميونيخ بـ2/0. هدافه التاريخي هو أدريانو بـ18 هدفا. يشاركه عدد الألقاب مانشستر يونايتد لكنه خسر كذلك نهائيين وكان آخر تتويج له أمام تشلسي عام 2008 بالضربات الترجيحية. هدافه هو فان نستل روي بـ38 هدفا. تراجع مستوى الإنتر ومان يونايتد في السنوات الأخيرة ولم يحققا نتائج كبيرة في المسابقة.
صورة من: Pressefoto ULMER/picture-alliance
يوفنتوس- بنفيكا.. النحس المستمر
رغم تحقيقه للقبين فقط، إلّا أن يوفنتوس وصل للنهائي 9 مرات، ما يجعله أكثر فريق خسر النهائي. آخر لقب يعود لعام 1994 عندما فاز على أياكس بالضربات الترجيحية لكنه خسر بعدها آخر خمس نهائيات. هدافه التاريخي هو ديل بييرو بـ43. لا ينافسه في سوء الطالع سوى بنفيكا التي خسر آخر خمس نهائيات لعبها مقابل لقبين يتيمين إلى جانب بورتو و نوتنغهام فورست اللذين حققا لقبين لكل منهما بفارق بسيط أنهما لم يخسرا أيّ نهائي.