أصبحت المملكة بالفعل معقلاً لرياضة المحركات في المنطقة، فإضافة إلى جائزة السعودية الكبرى لـ "فورمولا وان"، تنظم المملكة المحافظة بطولة العالم «فورمولا إي» للسيارات الكهربائية و"رالي دكار" وغيرها من الفعاليات.

بات على جماهير كأس السوبر الإسباني السفر إلى السعودية لتشجيع فرقهم. وهكذا كان الأمر في نسخة 2019 و2021 وسيمتد إلى غاية 2029 موعد انتهاء العقد المبرم مع "لا ليغا" (الدوري الإسباني).

"سوبر كوبا" بطولة أخرى فازت بتنظيمها السعودية في عام 2019. وفي الموسم الذي سبقه تنافست الأندية الإيطالية في إطار هذه البطولة على ملعب العاصمة القطرية الدوحة وقبل ذلك في شنغهاي الصينية.

منذ مدة طويلة يعرض منتخب السامبا المشاركة في المباريات الودية مقابل الحصول على أموال ضخمة. وفي عامي 2018 و2019 نجحت السعودية في تنظيم مبارتين جمعتا بين المنتخبين البرازيلي ونظيره الأرجنتيني.

بعد عشر سنوات في جنوب أمريكا، وبموجب عقد لخمس سنوات، انتقل في عام 2020 سباق "رالي الصحراء" أو ما يعرف بـ"رالي دكار" إلى السعودية، ما منح التظاهرة الرياضية استقرارا ماليا بعدما كانت مهددة بالتوقف.

بطولة السعودية الدولية للغولف باتت من أهم بطولات هذا النوع من الرياضة. ففي نسخة العام الماضي وصل العديد من اللاعبين البارزين إلى المملكة بمن فيهم حامل لقب بطولة أميركا المفتوحة لعام 2020 "برايسون ديشامبو"، و"كيفن نا" الفائز خمس مرات ببطولة رابطة لاعبي الغولف المحترفين (PGA) إلى جانب أسماء أوروبية بارزة.

منذ 2014 تنظم السعودية مسابقات المصارعة تحت لواء الاتحاد الدولي للمصارعة (Wrestling-Events )، في خطوة فجرت حينها جدلا كبيرا. ومنذ عام 2019 بامكان الجمهور السعودي متابعة المواجهات النسائية. كما يمكن للسيدات مشاهدة هذه المواجهات من مدرجات القاعة، لكنهن بحاجة إلى رفيق.

بطولة الشطرنج كانت تظاهرة مهمة، فقد رافقها جدل كبير بعد منع رياضيين إسرائيليين وقطريين وإيرانيين من الحصول على تأشيرة الدخول، وفتاوى رجال الدين بـ "بطلان" التظاهرة، إلى جانب أن البطولة كشفت عن واقع حقوق المرأة في المملكة. عوامل جعلت التظاهرة مثالا حيّا لمتلازمة احتكاك الدين والتقاليد والأزمات الإقليمية مع الطموح الرياضي والرغبات السياسية في مملكة تشهد بوادر انفتاح اجتماعي بوتيرة متسارعة.

الهوس الرياضي لا يقتصر على الداخل السعودي فقط، بل إن نادي نيوكاسل الإنجليزي بات منذ خريف العام الماضي مملوكا من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي مقابل نحو 350 مليون جنيه استرليني. وينظر إلى هذا الصندوق على أنه منفصل على الدولة، بالرغم من أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هو رئيسه. وردّاً على الانتقادات، شدد النادي بأن الصندوق السعودي لا يتدخل في إدارته.