بعد انتشال 6 جثث لرهائن.. غضب في إسرائيل ودعوات لإضراب شامل
١ سبتمبر ٢٠٢٤
أثار انتشال 6 جثث لرهائن كانوا محتجزين في غزة صدمة وغضبا في إسرائيل، ودعت عائلات المحتجزين لدى حماس واتحاد العمال إلى إضراب عام شامل في البلاد الاثنين للضغط على حكومة نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة بقية الرهائن.
أثار إعلان الجيش الإسرائيلي عن انتشاله جثث ستة رهائن من نفق غزة، صدمة وغضبا في الدولة العبرية.صورة من: Ariel Schalit/dpa/picture alliance
إعلان
دعت عائلات الرهائن وزعيم المعارضة في إسرائيل اليوم الأحد (الأول من سبتمبر/أيلول 2024) إلى إضراب عام غد الاثنين للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وأثار إعلان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم عن انتشاله جثث ستة رهائن من نفق في القطاع الفلسطيني، صدمة وغضبا في الدولة العبرية. ولم يكن قد أعلن سابقا عن مقتل هؤلاء الرهائن.
من جانبه أعلن الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت) الإضراب العام اعتباراً من صباح الإثنين (الثاني من أيلول/سبتمبر 2024) سعياً لدفع الحكومة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وقال أرنون بار ديفيد، رئيس الاتحاد الذي يعد أبرز نقابة عمالية في إسرائيل، في مؤتمر صحافي اليوم الأحد "علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن (...) توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، غداً ... سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله".
وبحسب رئيس الاتحاد "ستتوقف جميع عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون (في تل أبيب) اعتبارا من الثامنة صباحا. وأضاف "نحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق، وهو اتفاق أكثر أهمية من أي شيء آخر... الاتفاق لا يتقدم بسبب اعتبارات سياسية وهذا أمر غير مقبول".
بدوره، حض زعيم المعارضة يائير لابيد على "الإضراب العام". وأشار في منشور عبر صفحته على فيسبوك الى أن الرهائن "كانوا على قيد الحياة لكن قرر نتانياهو وحكومة الموت التابعة له عدم إنقاذهم". وأوضح "لا يزال هناك رهائن على قيد الحياة، ولا يزال بإمكاننا التوصل إلى اتفاق" مع حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
من جانبه حث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأحد على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس.
وكتب غالانت على منصة إكس "فات الأوان بالنسبة للمخطوفين الذين قُتلوا بدم بارد. يجب إعادة المخطوفين الذين ما زالوا في أسر حماس إلى ديارهم". وأضاف "يتعين على مجلس الوزراء السياسي الأمني الاجتماع فورا والتراجع عن القرار الذي اتُّخذ يوم الخميس"، في إشارة إلى قرار المجلس إبقاء القوات الإسرائيلية في ما يسمى بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
كما دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين "الجمهور للانضمام إلى مظاهرة حاشدة، للمطالبة بوقف كامل للأنشطة في البلاد والتنفيذ الفوري لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن". وحضت المجموعة الإسرائيليين على التظاهر في مدينة تل أبيب، المركز التجاري للبلاد، في وقت لاحق الأحد.
وفي خطوة نادرة، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذاره اليوم الأحد لأسرة الرهينة الراحل الكسندر لوبانوف لعدم إنقاذه هو وخمس رهائن آخرين كانوا محتجزين في غزة أحياء.
وأعلن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء أراد الحديث مع الأسر الأخرى على مدار اليوم. وجاء في بيان مكتب نتنياهو" رئيس الوزراء أعرب عن أسفه العميق، واعتذر للأسرة أن دولة إسرائيل لم تنجح في إعادة الكسندر وخمس رهائن أخرين أحياء".
غ.غ/ خ.س/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.