بعد "انتصارات جميلة وهزائم مؤلمة".. لوف يقرر ترك المانشافت
٩ مارس ٢٠٢١
الاتحاد الألماني لكرة القدم يعلن عن رحيل يوآخيم لوف من منصب المدير الفني للمنتخب الألماني للرجال عقب كأس الأمم الأوروبية المقررة في الصيف المقبل.
إعلان
أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم الثلاثاء (التاسع من مارس/ آذار 2021)، أن المدرب يوآخيم لوف سيتخلى عن مهامه مع نهاية كأس أوروبا 2020 المؤجلة إلى صيف 2021 بسبب جائحة فيروس كورونا، بعد 15 عاماً على رأس الجهاز الفني للمنتخب الألماني.
وجاء في بيان على موقع الاتحاد أن لوف الذي قاد الـ"مانشافت" الى لقب كأس العالم 2014 في البرازيل "طلب إنهاء عقده الممتد حتى كأس العالم 2022 (في قطر)، مع نهاية كأس أوروبا. وقد وافق الاتحاد الألماني على طلبه".
من جهته قال المدرب الألماني (61 عامًا) "أتخذ هذه الخطوة بوعي شديد، وأنا مليء بالفخر والامتنان الكبيرين، ولكن في الوقت ذاته ما زلت متحمسًا للغاية لكأس أوروبا القادمة".
وتابع لوف، الذي كان مساعدًا للمدرب السابق ليورغن كلينسمان بين عامي 2004 و2006 "عملت مع أفضل لاعبي كرة القدم في البلاد منذ قرابة 17 عامًا ودعمتهم في تطورهم. حققت انتصارات جميلة معهم وهزائم مؤلمة، ولكن فوق كل شيء، العديد من اللحظات الرائعة والساحرة - ليس فقط الفوز بكأس العالم 2014 في البرازيل".
في صور.. بهدف قاتل كروس ينقذ ألمانيا من خروج مبكر
اقتنصت ألمانيا فوزاً تاريخيا من السويد، حيث سجل المانشافت بعشرة لاعبين وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع هدفه القاتل. وبذلك أبقى على حظوظ ألمانيا للتأهل للدور الثاني في مونديال روسيا. أبرز مجريات المباراة في صور.
صورة من: Reuters/
بعد تعرضهما لانتقادات شديدة، استبعد يواخيم لوف كلا من مسعود أوزيل وسامي خضيرة من تشكيلة ألمانيا الأساسية في مواجهة السويد. وكان المدرب لوف قد رفض انتقاد لاعب دون غيره، أو ركوب موجة الانتقادات بحقهما، وقال : "لماذا أشك بلاعبي فريقي؟ نحن جميعا نواجه الانتقادات وهو أمر طبيعي ولكن في حالة اللاعبين الذين كانوا على أعلى مستوى لمدة ثلاث أو أربع سنوات، لا ينبغي أن يتم تدمير ثقتهم بعد مباراة واحدة".
صورة من: imago/Team 2
لم يغب عن بال الألمان المصير القاتم الذي رسمه الاسكندينافيون لمنتخب إيطاليا، حاملة اللقب أربع مرات، بعد أن حرموه من بلوغ المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاماً، بإقصائه من الملحق الأوروبي.
صورة من: Reuters/M. Rossi
تلقى لاعبو المانشافت رسائل دعم من لاعبين دوليين سابقين. فيليب لام، قائد المانشافت في مونديال 2014 قال: "كل شيء لا يزال ممكناً"، بينما أعرب لوكاس بودولسكي عن "إيمانه القوي بهم".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
استهلت الماكينات الألمانية المباراة، التي استضافتها مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود، ببداية قوية ضاغطة حاولت فيها مباغتة السويديين وإحراز التقدم عليهم. غير أن الأمور لم تسر على ما كان يتمناه الألمان.
صورة من: Reuters/D. Martinez
إذ تعرض لاعب خط وسط بايرن ميونيخ سيبستيان رودي لإصابة خطيرة أجبرت المدرب على إخراجه وإدخال إيلكاي غوندوغان بديلاً عنه.
صورة من: Reuters/D. Martinez
وبمرور الوقت تحسن الأداء السويدي بشكل ملحوظ حيث تخلى الفريق تدريجياً عن الأداء الدفاعي وبدأ يبادل ألمانيا الهجمات. قدم اللاعب "أولا تويفونين" سجلت أول أهداف السويد وذلك في الدقيقة 32 من اللقاء.
صورة من: Reuters/H. McKay
في بداية الشوط الثاني ضغط الألمان وأفلحوا بتعديل النتيجة عن طريق ماركو رويس في الدقيقة 48 من المباراة، وذلك إثر تمريرة من فيرنر فشل ماريو غوميز في استلامها لتصل الكرة إلى ريوس الذي سدد بثقة في الشباك.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Grits
بعد هدف التعادل بذل المنتخب الألماني جهودا حثيثة لتسجيل هدف ثان، غير أن الدفاع السويدي والحظ وقفا له بالمرصاد. وضاعت فرص خطيرة للفريق الألماني في الدقائق 50 و56 من قبل مولر وهيكتور. غير أن الفرصة الذهبية أهدرها ريوس في الدقيقة 60، بعد محاولته الاستعراض والتسديد بكعب القدم لتمر الكرة بعيداً عن الشباك.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Gebert
أُجبر المانشافت على مواصلة المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه جيروم بواتينغ في الدقيقة 82.
صورة من: Reuters/M. Dalder
وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة خطف توني كروس نجم ريال مدريد هدف الفوز القاتل لألمانيا إثر ضربة حرة تبادل خلالها التمرير مع ماركو رويس قبل أن يسدد كرة صاروخية عرفت طريقها للشباك السويدية. الهدف أبقى على آمال ألمانيا في التأهل لدور الستة عشر.
صورة من: Reuters/
كانت ألمانيا تخشى أن يعيد التاريخ نفسه عندما فشلت في تخطي الدور الأول من مونديال فرنسا 1938، والذي ظفرت به إيطاليا. اليوم عززت ألمانيا حظوظها بالإفلات من ذلك المصير.
وتحتاج ألمانيا للفوز على كوريا الجنوبية في المباراة الأخيرة مع انتظار نتيجة مباراة المكسيك والسويد لتحديد الأول والثاني في المجموعة السادسة.
إعداد: خالد سلامة
صورة من: picture-alliance/AP Photo
11 صورة1 | 11
تولى رئاسة الجهاز الفني للمانشافت منذ آب/أغسطس 2006، وإلى جانب لقب كأس العالم 2014، قاد لوف المنتخب الألماني للوصول إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) والدور قبل النهائي في كل من كأس العالم 2010 ونسختي 2012 و2016 من كأس الأمم الأوروبية، وذلك بجيل ذهبي من اللاعبين ضم توماس مولر وفيليب لام وباستيان شفاينشتايغر وسامي خضيرة ومسعود أوزيل.
غير أن الأوضاع تغيرت مع خروج المنتخب الألماني الصادم والمفاجئ من دور المجموعات بكأس العالم في روسيا 2018.
وازدادت الأصوات المطالبة برحيله شدةً عقب الخسارة المذلة بسداسية نظيفة أمام إسبانيا في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت ضمن منافسات دوري الأمم الاوروبية، كانت الأقسى لبطل العالم أربع مرات منذ العام 1931.
إلا أن الاتحاد الالماني لم يردّ حينها على تلك المطالبات وجدّد ثقته بلوف حيث أصدر بيانًا أكد فيه أن "رئاسة الاتحاد الألماني قررت بالإجماع (...) أن تواصل مع المدرب يوآخيم لوف الطريق الصعبة للتجديد التي بدأت في آذار/مارس 2019".
ويعدّ لوف المدرب الأكثر استمرارية مع المنتخب الألماني حيث قاد الفريق في 189 مباراة حتى الآن وقد شهدت 120 انتصار للفريق و38 تعادلا و31 هزيمة.
وأثنى فريتز كيلر رئيس الاتحاد الألماني عليه، واصفا إياه بأنه "واحد من أعظم المدربين في عالم كرة القدم"، مضيفا أنه :"شكّل كرة القدم الألمانية بشكل منقطع النظير على مدار أعوام وقادها لصناعة أبرز سمعة لها على المستوى الدولي".
ويتنافس المنتخب الألماني في البطولة الأوروبية ضمن مجموعة صعبة تضم معه منتخب فرنسا بطل العالم والمنتخب البرتغالي حامل لقب البطولة الأوروبية، والمنتخب المجري. وتقام مبارياته في مدينة ميونيخ الألمانية.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
نسر على الصدر...زي المنتخب الألماني عبر السنين
كشفت ألمانيا عن زي المنتخب الوطني لبطولة أمم أوروبا المقبلة عام 2020، DW تعود إلى الوراء قليلاً لإلقاء الضوء على عدد من تصاميم أزياء المانشافت منذ عام 1954 حتى اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
خطوط أفقية!
من المعروف أن الخطوط الأفقية في اللباس تجعل المرء يبدو سميناً، ولكن بالنسبة لأعضاء المانشافت الرشيقين لا يشكل ذلك مشكلة. تيمو فيرنر، وسيرجي جنابري، ونيكو شولز وغيرهم ممن سيقع عليهم اختيار المدرب يواخيم لوف سيرتدون هذه البدلة البيضاء المخططة في بطولة أمم أوروبا لعام 2020.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
ألوان باهتة
هذا الزي الأبيض الباهت ارتداه لاعبو المنتخب الألماني في كأس العالم في روسيا عام 2018. خيب المانشافت آمال الألمان في تلك البطولة. يظهر في الصورة توني كروس وماتز هوملز ومسعود أوزيل. الأخير اعتزل اللعب في منتخب الماكينات بعد تلك المشاركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
الفائزون بكأس العالم
استُلهم زي الفريق الألماني في كأس العالم 2014 من نظيره في كأس العالم عام 1990 في إيطاليا. تدرجات اللون الأحمر الثلاث ترمز لألوان العلم الألماني، وتم استبدال السروال الأسود بآخرٍ أبيض. يظهر في الصورة ماريو غوتزه أثناء هدف الفوز في الوقت الإضافي من نهائي كأس العالم ضد الأرجنتين، ليحمل معه قيمة مميزة في قلوب المعجبين.
صورة من: Reuters
رجال بالأسود
قبل الحرب العالمية الثانية، ارتدى الفريق الألماني الزي الأسود. في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عاد الأسود ليكون زي فريق الماكينات الألمانية. حصدت ألمانيا آنذاك المركز الثالث، ويعود الفضل في ذلك إلى هدف سامي خضيرة (يمين) ضد الأوروغواي.
صورة من: AP
قصة صيفية خيالية
تحضر نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 في الذاكرة كـ "قصة صيفية خيالية"، ففي ذلك العام أثبتت إيطاليا أنها ند لألمانيا، بعد تحقيقها هدفين في الوقت الإضافي من الدور قبل النهائي في مرمى المانشافت. أما بالنسبة للقمصان، فقد "تجمّل" الأبيض بالقليل من اللونين الذهبي والأحمر إلى جانب مسحة خفيفة من اللون الأسود.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Egerton
فرنسا 1998
في هذا العام احتفظ الزي بلونه الأبيض التقليدي مع إضافة الأشرطة السوداء والحمراء والذهبية في إشارة إلى العلم الألماني، فيما تم إدراج ثلاثة نجوم فوق النسر، للدلالة على ألقاب كأس العالم الثلاث التي حصدتها ألمانيا. كل ذلك لم يسعف ألمانيا؛ إذ خسرت أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
أمم أوروبا 1996
هدف أوليفر بيرهوف الذهبي في مرمى التشيك حقق للفريق الألماني لقب كأس الأمم الأوروبية 1969. وتميز الزي آنذاك بنسر أبيض على خلفية سوداء.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP
"بالمقلوب" في أمريكا
خيب المنتخب الألماني في كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 آمال مشجعيه، وذلك بعد خسارة ألمانيا أمام بلغاريا في دور الثمانية، ومن الواضح أن لوثر ماتيوس ومدربه بيرتي فوغتس لم يمضوا وقتاً ممتعاً أيضاً، أما بالنسبة للقميص... لا يسع المرء سوى التساؤل حول من خطر له أن يرسم العلم الألماني بالمقلوب!
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
إيطاليا 1990
بدأت ألمانيا الغربية بارتداء هذا الزي في عام 1988 خلال بطولة أمم أوروبا، وبعد عامين فقط اتحد لاعبو ألمانيا الغربية والشرقية معاً ليشكلوا المانشافت، ويظفروا بكأس العالم عام 1990 في إيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
أخضر
حتى بطولة أوروبا عام 2000 كان اللون الأخضر من بين ألوان الزي الرسمي في المباريات الخارجية للمانشافت. وفي عام 1986 استطاع الفريق بقيادة الكابتن كارل-هاينز رومنيغه الوصول إلى المباراة النهائية ضد الأرجنتين التي أقيمت بمدينة مكسيكو سيتي، ولكنه خسر أمام الأرجنتين بهدفين مقابل ثلاثة. قاد المنتخب الأرجنتيني النجم دييغو مارادونا، الذي كان في عز نجوميته آنذاك.
صورة من: Getty Images/Bongarts
كأس العالم 1974
في سبعينيات القرن الماضي، سيطر اللون الأبيض على قمصان فريق ألمانيا الغربية، إذ اعتبر هذا اللون هو السمة البارزة إلى جانب النسر الكبير نسبياً. لقد تألق كل من جيرد مولر وفولفغانغ اوفرات بهذه البدلة بعد حصولهم على لقب كأس العالم 1974 في ميونخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/Baumann
معجزة بيرن
ارتدى فريق ألمانيا الغربية بقيادة الكابتن فريتز فالتر عام 1954 بدلة مشابهة لزي 1974. تمكنت ألمانيا الغربية آنذاك من الحصول على لقب بطل كأس العالم في مباراة جمعتها مع المجر بقيادة الأسطورة فيرينتس بوشكاش. هذا الفوز أطلق عليه "معجزة بيرن"، قد تم نيله على أرض غارقة بالمياه في العاصمة السويسرية، وهو أول لقب عالمي تحققه ألمانيا الغربية.
تشاك بنفولد/م.س.