بعد انضمام أستراليا.. ما هي الدول التي تسمح بزواج المثليين؟
٧ ديسمبر ٢٠١٧
باتت أستراليا الدولة رقم 25 التي تسمح لمواطنيها بالزواج من الجنس نفسه. ولكن سبقتها دول عديدة من مختلف أنحاء العالم. فما هي الدول الأخرى التي سمحت بهذا الزواج، وأيها كانت أوّل دولة اعترفت به؟
إعلان
أقرّ البرلمان الأسترالي مشروع قانون يسمح بزواج الأشخاص من الجنس ذاته، إذ صوّت مجلس النواب اليوم الخميس لصالح هذا المشروع، بعد أيام من تصويت مجلس الشيوخ بالإيجاب على المشروع ذاته، الذي جاء بعد استطلاع رأي وطني حول الموضوع، مالت فيه الكفة لصالح الداعمين لهذا الزواج.
وصرّح رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول، بعد التصويت، إن الأستراليين قالوا كلمتهم، وإن البرلمان صوّت لصالح المساواة ولصالح الحب. وأضاف الرئيس في مجلس النواب إن التصويت "يعكس طبيعة أستراليا: العدل، والتنوع، والحب مع الاحترام".
وأضحت أستراليا، بعد هذا القانون، الدولة رقم 25 التي تسمح بزواج المثليين. وقال المدعي العام الأسترالي إنه بإمكان الراغبين في الزواج من الجنس نفسه التقدم بطلباتهم من الآن، لافتًا إلى أن القضاء الأسترالي سيبدأ منح أذون الزواج، ابتداءً من السادس من شهر يناير/كانون الثاني 2018.
وتوجد في القائمة الدول التالية: الأرجنتين، بلجيكا، البرازيل، كندا، كولومبيا، الدانمارك، المملكة المتحدة (باستثناء إيرلندا الشمالية)، فرنسا، ألمانيا، إيسلندا، إيرلندا، اللوكسمبورغ، مالطا، هولندا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، سكوتلندا، جنوب إفريقيا، إسبانيا، السويد، الولايات المتحدة، والأوروغواي.كما تسمح بعض الولايات في المكسيك بهذا الزواج.
ومن الدول التي أعلنت أنها تعترف بهذا الزواج، لكنها لم تبدأ بعد في السماح به قانونياً، هناك النمسا. وتعدّ هولندا، أوّل بلد يتيح هذا الزواج، وكان ذلك في عام 2001، لحقتها بلجيكا. بينما تعدّ جنوب إفريقيا الدولة الإفريقية الوحيدة التي اعترفت بهذا الزواج، وكان ذلك عام 2006. ولا توجد في القائمة أيّ دولة آسيوية.
في المقابل، توجد مجموعة من الدول التي تضع عقوبات مشددة على أيّ سلوكات جنسية مثلية تصل إلى الإعدام، غالبيتها في العالم الإسلامي كالسعودية واليمن وأفغانستان وإيران. بينما تضع دول أخرى في المنطقة ذاتها عقوبات حبسية كالمغرب وتونس، فيما لا تضع دول أخرى، كتركيا أيّ عقوبات على السلوكيات المثلية، رغم عدم سماحها بزواج المثليين.
إ.ع
مهرجان كولونيا للمثليين بشعار "لا تمييز بعد الآن"
احتشد مئات الآلاف في مدينة كولونيا اليوم الأحد في موكب "كريستوفر ستريت" للمثليين، للمطالبة بالمساواة القانونية والاجتماعية. وشكل السماح مؤخرا للمثليين بالزواج في ألمانيا، مناسبة إضافية للمشاركين من أجل الاحتفال.
صورة من: imago stock&people
موكب "كريستوفر ستريت" بكولونيا يعتبر أكبر تظاهرة للمثليين والمتحولين جنسيا وثنائي الجنس في أوروبا. حوالي 85 مركبة بالإضافة إلى مئات المشاركين يجوبون شوارع مدينة كولونيا ويطالبون بالمساواة القانونية والقبول الاجتماعي للمثليين والمثليات.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Kaiser
موكب كريستوفر ستريت هو تقليد سنوي في كولونيا منذ 1991 ويتم تنظيمه في نهاية الأسبوع الأول من شهر يوليو/تموز. وينطلق الموكب من جسر Deutzer Brücke ويمر عبر وسط المدينة التي تعتبر الأكبر في ولاية شمال الراين وستفاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Kaiser
يشكل موكب كريستوفر ستريت ذروة الأنشطة التي تشهدها مدينة كولونيا لمدة أسبوعين والتي يريد من خلالها المثليون والمثليات والمتحولين جنسيا لفت الأنظار إليهم. مساء الأحد تحي الفرقة الموسيقية Erasure حفلا فنيا في كولونيا بهذه المناسبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Kaiser
افتتح وزير العدل الألماني هايكو ماس يوم الجمعة الماضي مهرجان المثليين في كولونيا. في ألمانيا لم يتم إلغاء القانون الذي يعاقب على المثلية الجنسية إلا في عام 1994. وفي شهر مارس الماضي قرر البرلمان الألماني إلغاء جميع الأحكام التي أصدرت منذ 1945 في إطار الفصل 175 من القانون الجنائي الذي كان يجرم المثلية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Kaiser
"لا للعودة للتمييز" هو شعار هذا العام. ويتم هنا بالأساس تذكر ضحايا الحقبة النازية، حيث كان يطلب من المثلياث في معسكر الاعتقال النازي إرتداء زي أسود على شكل مثلث في حين كان يرتدي المثليون الذكور ملابس وردية اللون.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Kaiser
قانون "الزواج للجميع" الذي أقره البرلمان الألماني في 30 من يونيو/ حزيران الماضي شكل أيضا مناسبة إضافية للاحتفال هذا العام. رغم ذلك فإن منظمي مهرجان المثليين في كولونيا مصممون على مواصلة ضغوطاتهم حتى يتم تنظيم بعض الجوانب المتعلقة بزواج المثليين، ومنها أي من الشريكين يحمل صفة الأم أمام القانون.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Kaiser
الكثير من الشركات قدمت الدعم للمركبات المشاركة في موكب "كريستوفر ستريت" كما هو الحال هنا بالنسبة لشركة يورو وينغز التابعة لشركة لوفتهانزا للطيران. ومن خلال ذلك تظهر مثل هذه الشركات أنها أيضا تدعو إلى التسامح وفي نفس الوقت تقوم بالترويج لنفسها أمام حوالي مليون شخص.
صورة من: picture alliance/dpa/H.Galuschka
الأنشطة التي تنظم في جميع أنحاء العالم في إطار "يوم شارع كريستوفر" (Christopher Street Day) يعود أصلها إلى 28 يونيو/حزيران 1969. ففي حانة ستونوول بشارع كريستوفر ستريت في نيويورك انتفض المثليون ضد الاعتقالات التي كانت تطالهم. في ستينيات القرن الماضي كانت حانات المثليين تتعرض باستمرار لمداهمات تحت مبرر "سلوكيات غير لائقة".
الكاتب: تاوبه فريدل/ هـ.د