السعودية: أول صلاة بالحرم المكي بدون تباعد اجتماعي
١٧ أكتوبر ٢٠٢١
في إطار تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا، قررت السعودية السماح بإقامة الصلوات في المسجد الحرام والمسجد النبوي دون تباعد اجتماعي، مع اقتصار دخول الحرم والصلاة فيه على المحصنين من الفيروس.
إعلان
أدى المسلمون في المسجد الحرام بمكة المكرمة الأحد (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) أول صلاة من دون تباعد اجتماعي منذ بداية انتشار فيروس كورونا قبل نحو عام ونصف، مع بدء تخفيف المملكة للإجراءات المرتبطة بمكافحة الوباء.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وسائل إعلام رسمية عملية إزالة ملصقات التباعد داخل أروقة المسجد وساحاته ومرافقه، قبل أن يصطف المصلون إلى جانب بعضهم البعض ليؤدوا صلاة الفجر كتفاً إلى كتف.
وشمل قرار السعودية، بحسب بيان للداخلية السعودية، السماح للحاصلين على اللقاح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في الحرم المكي، مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في أروقة الحرم المكي كافة، والاستمرار في استخدام تطبيق "اعتمرنا" أو "توكلنا" لأخذ مواعيد العمرة والصلاة. لكن لمس الكعبة في وسط ساحة المسجد – كما كان معمولاً به قبل تفشي الفيروس – لا يزال محظوراً.
ويتوافد ملايين المسلمين على المسجد على مدار العام للصلاة فيه وأداء العمرة، التي عُلقت لأشهر العام الماضي. ونظمت السعودية موسمي حج استثنائيين، حيث اقتصرت الأعداد على بضعة آلاف في 2020، ثم ارتفعت إلى عشرات الآلاف هذا العام، واقتصرت على الحاصلين على جرعتي تطعيم ضد فيروس كورونا.
يشار إلى أن الوباءتسبب في خسارة المملكة لمصدر إيرادات رئيسي طوال أشهر، إذ أن السعودية تجني نحو 12 مليار دولار سنوياً من العمرة والحج. كما أنه عرقل خطط المملكة للتحول إلى دولة سياحية، ضمن استراتيجية تنويع الاقتصاد لوقف الاعتماد على النفط.
وقررت الرياض تخفيف إجراءات مكافحة الفيروس مع انخفاض معدل الإصابات اليومية بدءاً من الأحد، بما يشمل عدم إلزامية ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، وعودة الملاعب الرياضية لاستقبال المشجعين المحصنين من الفيروس بكامل طاقتها الاستيعابية.
وسجلت المملكة منذ بداية ظهور الفيروس نحو 547 ألف إصابة، بينها 8760 حالة وفاة.
ي.أ/ ص.ش (د ب أ)
في صور: شبح كورونا يخيم على أداء مناسك الحج في مكة
وسط ظروف استثنائية وإجراءات وقائية غير مسبوقة فرضها شبح وباء كورونا يؤدي الحجاج هذا العام مناسك الحج، الذي اقتصر على عدد محدود من المقيمين داخل السعودية.
صورة من: Getty Images/AFP
الاستعدادات في الحرم المكي
الاستعدادات في الحرم المكي كانت تسابق الزمن من أجل استقبال أعداد محدودة من الحجاج. بالإضافة إلى التنظيف المستمر، تم تعقيم المكان، كما تم تركيب فواصل لفرض التباعد بين الحجاج.
صورة من: Getty Images/AFP
مسافة آمنة بين الحجاج
يشارك نحو 10 آلاف مقيم في المناسك التي ستتواصل على مدى خمسة أيام مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم حضروا العام الماضي، بعد عملية اختيار واسعة قامت بها السلطات. وتم فحص حرارة القادمين والتأكد من سلامتهم.
صورة من: Getty Images/AFP
كمامات وتعقيم
في الصورة نشاهد ضباط الأمن في مكة وهم يلبسون الكمامات. تعود أصول الحجاج إلى 160 دولة حول العالم، لكنهم كلهم يعيشون في المملكة العربية السعودي، حيث أن السلطات أعلنت أنها لن تستقبل أي حاج من خارج المملكة. وتأثرت المملكة بفيروس كورونا وبلغت الإصابات أكثر من 250 ألف شخص.
صورة من: Reuters/Saudi Ministry of Media
شعائر الحج
ويؤدّي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل أن يتوجهوا إلى منى في يوم التروية، ومنها إلى عرفات على بعد عشرة كيلومترات.
صورة من: Reuters/Saudi Ministry of Media
جمرة العقبة
تم تزويد الحجّاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، بحسب كتيّب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات. كما تم تحديد أماكن متباعدة لرمي الجمرات في منى.
صورة من: Reuters/Saudi Press Agency
عدم لمس الكعبة
بعكس السنوات السابقة، فقد أقامت السلطات فاصلا بين الحجاج والكعبة، وذلك لعدم لمس الكعبة أو الاقتراب منها، وتهدف هذه الفواصل إلى عدم الازدحام أمام الكعبة أو الحجر الأسود، وهو ما كان يحدث في السنوات السابقة.
صورة من: Getty Images/AFP
الازدحام بات صورة من الماضي
هكذا كان الحج قبل عامين، حيث شارك ملايين الحجاج من داخل المملكة ومن كل أنحاء العالم في إقامة الشعائر المقدسة. وبالإضافة إلى أهميته الدينية فإن للحج أهمية اقتصادية كبيرة أيضا للملكة السعودية، إذ أن مئات الآلاف من الوظائف الموسمية مرتبطة بموسم الحج. إعدا: فلوريان غرونر/ علاء جمعة