بعد تخفيف قيود كورونا.. السعودية تستقبل نحو مليون حاج
٤ يوليو ٢٠٢٢
عادت شوارع مكة تعج بمئات آلاف الحجاج بملابس الإحرام البيضاء مع الاستعداد لأداء مناسك الحج هذا الأسبوع. يأتي ذلك بعد عامين شهدا تقليص الأعداد بشكل كبير بسبب المخاوف من فيروس كورونا، ما حرم المملكة من مصدر دخل بالمليارات.
إعلان
في ظل قيود مخفّفةللوقاية من كوفيد-19، تستقبل المملكة حوالي مليون مسلم لأداء فريضة الحج عند المسلمين، من بينهم 850 ألفا من خارج السعودية. وقالت السلطات إن عدد الذين وصلوا حتى يوم أمس الأحد (الثالث من يوليو/تموز 2022) بلغ 650 ألف شخص.
ووضعت لافتات ترحيب بالحجاج في الشوارع والساحات الرئيسية والأزقة، فيما انتشر عناصر الأمن بشكل مكثف في كل أرجاء المدينة.
واليوم الاثنين (الرابع من يوليو/تموز)، توافد الحجاج وبعضهم يحمل مظلات للوقاية من أشعة الشمس الحارقة، على محلات بيع التذكارات والحلاقة، بينما اختار البعض الآخر الاسترخاء أو تناول وجبة في ظل أشجار النخيل في الشوارع القريبة من المسجد الحرام.
وقد بدأ العديد من الحجاج بالفعل في أداء طواف القدوم حول الكعبة ثم السعي بين جبلي الصفا والمروة، قبل انطلاق المناسك بشكل رسمي الأربعاء.
في العام 2019، شارك نحو 2,5 مليون حاج من جميع أنحاء العالم في أداء المناسك التي يتوجب على كل مسلم قادر أن يؤديها مرة واحدة على الأقل. لكن تفشي فيروس كورونا أجبر السلطات السعودية بعد ذلك على تقليص أعداد الحج بشكل كبير، فشارك 60 ألف مواطن ومقيم مطعمين من داخل المملكة في عام 2021، في مقابل بضعة آلاف في عام 2020.
مكاسب مادية وسياسية للملكة
وعادة ما يشكّل الحج مصدر دخل رئيسي للمملكة. وتقدّر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينية الأخرى على مدار العام بنحو 12 مليار دولار سنويًا.
وشهدت المملكة في السنوات الأخيرة حملة تغيير متسارعة، في تحول كبير يقوده ولي العهد الشاب، غالبا ما ترافق مع انتقادات متواصلة لسجل المملكة الحقوقي.
واليوم، بعيدا عن الحفلات الموسيقية الصاخبة في الرياض والشواطئ المختلطة في جدة، يتجلى هذا التغيير بطرق مختلفة في مكة، حيث يتم الترحيب بالنساء من جميع الأعمار منذ العام الماضي لأداء فريضة الحج بدون "محرم" رجل. كذلك تحث السلطات على استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الحدث الديني الذي يمتد لأربعة إلى خمسة أيام.
قيود صحية مخففة
قبل الوباء، كان الحج يضم حشودا كبيرة في أماكن مفتوحة وفي أخرى مغلقة أو ضيقة، ولذا فإنّ الأنظار تتركز هذا العام على المخاوف من تفشي الفيروس مجددا. ووقعت حوادث كثيرة راح ضحيتها مئات بسبب عمليات التدافع في الأماكن الضيقة على مر العقود.
وفي حزيران/يونيو الماضي، قالت المملكة إن الكمامات لن تكون ضرورية بعد الآن في غالبية الأماكن، لكنها ستظل إلزامية في المسجد الحرام بمكة. وسيقتصر الحج لهذا العام على المسلمين الذين تم تطعيمهم وهم تحت سن الـ65 عاما. ويتعين على الآتين من الخارج تقديم نتيجة فحص كوفيد-19 سلبية من اختبار تم إجراؤه في غضون 72 ساعة من موعد السفر.
ومنذ بداية الوباء، سجلت السعودية أكثر من 795000 إصابة بفيروس كورونا، بينها 9000 حالة وفاة، في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 34 مليون نسمة.
إلى جانب الوباء، فإن التحدي الآخر هو الشمس الحارقة في واحدة من أكثر مناطق العالم حرا وجفافًا.
فمع أن الصيف بدأ للتو، تجاوزت الحرارة 50 درجة مئوية في أجزاء من المملكة، التي بدأت تتحمل مع البلدان الصحراوية المجاورة الأخرى وطأة التغيير المناخي.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب)
للعام الثاني.. مناسك الحج وعيد الأضحى في ظل قيود كورونا
للسنة الثانية على التوالي تخيم قيود كورونا على مناسك الحج واحتفالات عيد الأضحى في العالم. وأدى الحجاج وكان عددهم محدودا ومن المقيمين في السعودية، المناسك في ظل إجراءات إستثنائية إلى جانب الاستعانة بالذكاء الاصطناعي.
صورة من: K.M. Chaudary/AP/dpa/picture alliance
مناسك الحج في ظروف استثنائية
وصل آلاف الحجاج الموجودين في مكة المكرمة إلى مشعر منى، مع بدء مناسك الحج الفعلية التي اقتصرت هذا العام على المقيمين في السعودية الملقحين ضد كوفيد-19، في ظروف استثنائية للعام الثاني توالياً بسبب كورونا. ويشارك نحو 60 ألف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في 2019. واختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني.
صورة من: Saudi Ministry of Media/REUTERS
تنظيم وفود الحجاج
تم تجهيز خدمات متكاملة من تنظيم دخول الحجاج للمسجد وإجراء فحص الحرارة وتطبيق كافة البروتوكولات الصحية المعتمدة من الجهات المعنية لضمان سلامتهم. إذ تسعى السلطات السعودية لتكرار نجاح العام الفائت الذي تميز بتنظيم كبير والتزام تام بالتدابير الوقائية من الجائحة.
صورة من: Fayez Nureldine/AFP/Getty Images
التروية بمنى
وأدى الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم قاموا بالسعي بين الصفا والمروة قبل أن يتوجهوا إلى منى في يوم التروية، ومنها إلى عرفات على بعد عشرة كيلومترات. ويذكر أن مخيمات الحجاج تضم مصليات خاصة لضمان التباعد.
صورة من: Saudi Press Agency/dpa/picture alliance
الوقوف بعرفات
اضطر الحجاج هذه العام لمراعاة التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات على جبل عرفات. بينما في السنوات السابقة كان أكثر من مليوني حاج يغطون جبل الرحمة في وادي عرفات وكانوا يجلسون متجاورين تحت أشعة الشمس الحارقة وسط درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية.
صورة من: Amr Nabil/AP/picture alliance
استخدام تقنتيات جديدة بالحج
وفي خطوة جديدة، استخدمت الوسائل التكنولوجية المتاحة لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي والحد من انتقال العدوى. إذ تم استحداث بطاقة الحج الذكية "شعائر"، التي تسمح بوصول الحجاج دون تلامس بشري إلى المخيمات والفنادق ونقلهم في المناطق المقدسة. إلى جانب استخدام روبوتات باللونين الأسود والأبيض لتوزيع قوارير مياه زمزم المباركة.
صورة من: Saudi Press Agency/dpa/picture alliance
العيد في غزة
يرى فلسطينيون أنه من الضروري أن يخرج الأطفال في غزة للاحتفال بعيد الأضحى رغم كل الظروف، وذلك حتى ينسوا ما أصابهم من ألم وفقدان لأحبة في الحرب. فقد تعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي شديد بعد إطلاق مقاتلين من حركتي حماس والجهاد صواريخ في العمق الإسرائيلي.
صورة من: picture alliance / AA
العيد في مصر
ترمز الأضحية إلى مستوى عال من الإيمان وتعود، بحسب الموروث الديني، إلى استعداد النبي ابراهيم للتضحية بنجله اسماعيل وذبحه تلبية لأمر رباني شكل اختبارا لدرجة إيمانه. وفي مصر لا يقتصر اهتمام المصريين بالخِرَاف والكِبَاش على عيد الأضحى، بل هو اهتمام قديم يعود لعصور الفراعنة.
صورة من: Ahmed Gomaa/Xinhua/picture alliance
صلاة العيد في جامع الأزهر
جامع الأزهر في القاهرة، مزدحم بالمؤمنين الذين جاؤوا لأداء صلاة العيد. رغم تشديد السلطات الصحية على التباعد فان الألتزام بها لم يكن تاما. إرتداء الكمامة أيضا ليس شاملا لكل زوار المسجد الكبير.
صورة من: Sayed Hassan/dpa/picture alliance/dpa
حملة تطعيم في العيد بتونس
في تونس، تم خصيص فترة عيد الأضحى لتكثيف حملة التطعيم بهدف كبح انتشار جائحة كورونا، وتوزيع المرضى على المستشفيات الخاصة إثر الاكتظاظ والنقص في مادة الأكسجين في المستشفيات الحكومية. إذ تشهد تونس أشد موجة من الوباء منذ آذار/مارس من العام الماضي.
صورة من: Yassine Gaidi/AA/picture alliance
الاحتفال بالعيد في باحة مسجد الإمام عبد الوهاب بالدوحة
بباحة مسجد الإمام عبد الوهاب الشهير بالدوحة، تجمع مئات المؤمنين بعد أداء صلاة العيد لتبادل التهاني بمناسبة عيد الأضحى. بعد صلاة العيد يتوجه المؤمنون ومعهم أبناؤهم الذين رافقوهم إلى المسجد، إلى منازلهم لإتمام شعائر العيد وسط فرحة الأهل.
صورة من: Nikku/dpa/Xinhua/picture alliance
صلاة العيد في حديقة متحف فيلهم بوش بهانوفر شرق ألمانيا
في حديقة متحف فيلهم بوش بمدينة هانوفر في شرق ألمانيا، تجمع مئات المسلمين لأداء صلاة العيد، رجالا ونساء يرافقهم الأطفال. والتزاما بالتوصيات الصحية، تؤدى الصلاة بمسافة بين المؤمنين وارتداء الكمامة الإجباري. عدد كبير من أبناء الجاليات المسلمة هذا العام لم يسافروا إلى بلدانهم الأصلية في إجازات الصيف والعيد، وذلك بسبب الجائحة.
صورة من: Eman Helal/dpa/picture alliance
مسلمات يؤدين صلاة العيد في باكستان
في جامع البشاشي التاريخي بلاهور في باكستان، تؤدي مسلمات باكستانيات صلاة عيد الأضحى، وسط اجراءات صحية وتفاوت في مدى الالتزام بها.
صورة من: K.M. Chaudary/AP/dpa/picture alliance
قذائف على كابول صباح العيد
شرطي مرور أفغاني يقف بالقرب من سيارة معطوبة حيث أطلقت صواريخ في كابول عاصمة أفغانستان صبيحة عيد الأضحى. وسقطت ثلاثة صواريخ على الأقل بالقرب من القصر الرئاسي قبل وقت قصير من قيام الرئيس الأفغاني أشرف غني بإلقاء خطاب بمناسبة العيد. الكاتبة: ريم ضوا/م.س