1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد تردد ـ إدارة أوباما توقف الحوار مع روسيا حول سوريا

٣ أكتوبر ٢٠١٦

بعد اتهامها بالعجز أمام روسيا في سوريا وغياب أية رؤى لديها، أعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما "نفاد صبرها" على روسيا وسلوكها في سوريا. واشنطن أعلنت قطع الحوار والتعاون مع موسكو في الشأن السوري وردت الأخيرة بإعلان أسفها.

Obama Putin: Das Treffen am Rande der UN-Vollversammlung
صورة من: picture-alliance/dpa

وأخيرا فعلتها إدارة الرئيس باراك أوباما. فبعد تردد استمر أياما عدة قررت واشنطن "رفع البطاقة الحمراء" في وجه روسيا في الملف السوري، معلنة تعليق مفاوضاتها مع موسكو بشأن إعادة تفعيل وقف إطلاق النار في سوريا، واعتبرت أن "الصبر على روسيا قد نفد". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أن "الصبر على سوريا قد نفد". وأضاف "أن صبر الجميع على سوريا قد نفد"، مشيرا إلى أنه "لم يعد هناك ما يمكن أن تتحادث به الولايات المتحدة مع روسيا" بشأن سوريا، معتبرا أن الوضع "مأساوي".

بدوره قال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية "لم يتم اتخاذ هذا القرار بسهولة"، متهما روسيا وحليفتها سوريا بتصعيد الهجمات على مناطق المدنيين. واتهمت واشنطن موسكو بالإخفاق في كبح جماح قوات الحكومة السورية وشن ضربات جوية تستهدف المدنيين. بينما تقول روسيا إن واشنطن أخفقت في الفصل بين المعارضين "المعتدلين" وجهاديي تنظيم القاعدة.

وأضاف كيربي إن الجيشين الروسي والأميركي سيواصلان استخدام قناة اتصال وضعت لضمان عدم حدوث تصادم بينهما خلال "عملياتهما لمكافحة الإرهاب في سوريا". إلا أن الولايات المتحدة ستستدعي الأشخاص الذين تم إرسالهم إلى جنيف من أجل إنشاء "مركز تنسيق مشترك" مع الضباط الروس للتخطيط لشن ضربات منسقة على "الجهاديين". ولم ير هذا المركز النور.

وسيعلق الدبلوماسيون الأميركيون بذلك المحادثات مع روسيا حول إعادة تفعيل وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في التاسع من ايلول/سبتمبر بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف. وانهارت تلك الهدنة خلال أسبوع وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين وتصاعد القتال في الحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات.

انتهى شهر العسل بين كيري ولافروف.صورة من: picture-alliance/AP

وجاء في بيان الخارجية الأميريكة "للأسف فقد أخفقت روسيا في الوفاء بالتزاماتها بما في ذلك التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي". وأضاف أن روسيا "إما أنها كانت غير مستعدة أو غير قادرة على ضمان التزام نظام الأسد بالترتيبات التي وافقت عليها موسكو". وقال كيربي أيضا "بدلا من ذلك فقد اختارت روسيا والنظام السوري متابعة المسار العسكري بما لا يتناسب مع وقف الأعمال القتالية كما هو واضح من تكثيف هجماتهم ضد مناطق المدنيين".

واتهم كيربي موسكو ودمشق بـ "استهداف البنى التحتية الحساسة مثل المستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين". وكرر تهمة واشنطن بأن روسيا والنظام السوري مسؤولان عن الهجوم الدامي في 19 أيلول/سبتمبر على قافلة الأمم المتحدة للمساعدات في شمال سوريا على مشارف حلب.

روسيا ترد بإعلان أسفها على القرار الأميركي

وسارعت موسكو إلى إبداء الأسف لهذا الموقف الأميركي. وقالت ماريا زاكاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، "نحن نأسف لقرار واشنطن"، مشددة على آن الولايات المتحدة "تحاول إلقاء تبعة الفشل على غيرها، بعد أن فشلت في الوفاء بالتزاماتها التي عملت بنفسها على وضعها"، بحسب ما أوردت الوكالات الروسية.

وفي السياق نفسه ندد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الاثنين بما وصفها بـ "صلافة" نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه الروسي اللذين يمطران حلب بالقنابل "ويدعيان أن الذين يصابون بهذه الضربات هم من الإرهابيين".

كما قدمت فرنسا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى فرض وقف لإطلاق النار في مدينة حلب، وإنهاء جميع الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة. وبموجب مشروع القرار، فإن المجلس يهدد باتخاذ "إجراءات إضافية" في حال لم تلتزم الأطراف بوقف إطلاق النار، إلا أنه لا يدعو إلى تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح بفرض عقوبات أو استخدام القوة العسكرية.

وصرح سفير فرنسا في الأمم المتحدة  فرانسوا دولاتر "مسؤوليتنا تحتم علينا أن نفعل كل ما بوسعنا" لمحاولة توحيد المجلس وراء جهود "إنهاء معاناة حلب". ويعرب مشروع القرار عن "الغضب من مستوى التصعيد غير المقبول في العنف" ويدعو جميع الأطراف الى التطبيق الفوري لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف تحليق جميع الطائرات الحربية فوق حلب.

بيد أن الجواب الروسي بالرفض جاء سريعا. فقد أعلن غاتيلوف، حسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية "أننا لا ندعم من حيث المبدأ هذا النوع من الإجراءات المسيسة التي تهدف إلى استخدام مجلس الأمن لتكثيف الضغوط على سوريا وروسيا".

أ.ح (أ ف ب)    

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW