أعلنت الصين عن خطوات وإجراءات بهدف تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد. وتعكس وتيرة التخفيف هذه تراجعا عن الاستراتيجية الأصلية بعد تصاعد الضغط على الرئيس الصيني شي جين بينج لوضع مسار للخروج من الأزمة.
إعلان
خففت الصينقيود مكافحة فيروس كورونا اليوم (الأربعاء السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2022)، حيث ستسمح لبعض الأشخاص بالخضوع للحجر الصحي في المنزل بدلا من معسكرات مركزية، كما ألغت إلزامية إجراء اختبار كورونا لدخول معظم الأماكن العامة، فيما يعد تغييرا كبيرا في الاستراتيجية الوطنية لتهدئة الاستياء العام وإنعاش الاقتصاد مجددا.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الـ10 إجراءات الجديدة تشمل تسريع وتيرة التطعيم بين كبار السن، ووقف تصنيف المسؤولين المحليين لمناطق كبيرة، مثل مجمعات سكنية بأكملها ، على أنها مناطق ذات خطورة مرتفعة، مما يؤدي لفرض قيود مشابهة للاغلاق.
ووهان: كيف تبدو المدينة بعد عام من تفشي فيروس كورونا؟
أوائل عام 2020، لمع اسم مدينة ووهان الصينية كونها أول بقعة ساخنة لجائحة فيروس كورونا في العالم. وبالرغم من أن الحياة بدأت تدب في المدينة مرة أخرى، إلا أن الوضع لم يعد كما كان عليه قبل انتشار الفيروس.
صورة من: Aly Song/REUTERS
أسواق مزدحمة
تم عزل ووهان لمدة 11 أسبوعا تقريبا بعدما أصبحت أول نقطة ساخنة لفيروس كورونا في العالم. وحتى منتصف شهر مايو/ آيار الماضي، كانت هناك نحو 50.000 حالة إصابة في المدينة وحدها، من بين 80.000 حالة إصابة رسمية في الصين. ومع ذلك فقد عادت الحياة الآن تقريبا إلى "طبيعتها" في الأسواق الشعبية المزدحمة بالمدينة.
صورة من: Aly Song/REUTERS
رقص في الشوارع
لم يكن يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم أثناء عملية الإغلاق، أما الآن فيمكنهم حتى الرقص معاً في الحدائق. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، لم تنتقل العدوى بالفيروس على المستوى المحلي منذ عدة شهور.
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقطة الصفر
كانت جميع الخضروات والأسماك واللحوم - وحتى الحيوانات البرية - تُباع في هذا السوق الرطب. لكنها أغلقت أبوابها في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما بدأ مرض رئوي غامض في الانتشار، وتم تعقب مصدره إلى السوق. ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد الدور الدقيق الذي لعبه السوق المذكور في نشر الفيروس، أو ما إذا كان قد لعب دوراً في هذا الأمر بالفعل.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Celis
في مهب الريح
قبل انتشار الجائحة، اعتاد لاي يون العثور على معظم المنتجات لمطعمه الياباني في السوق المغطى. ويقول الشاب البالغ من العمر 38 عاماً: "كنت أرسل الأطفال إلى المدرسة، وأتناول الإفطار ثم أذهب إلى السوق". ولكن منذ إعادة الافتتاح في شهر يونيو، بات يتعين عليه الذهاب إلى مكان آخر، كما أن بعض المكونات التي يحتاجها تكلف الآن خمسة أضعاف الثمن. وقال لـ DW : "هدفنا في العام القادم هو النجاة".
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقص في السلع الطازجة
وعلى الرغم من أن السوق الرطب في الطابق الأرضي ما زال مغلقا، إلا أن الطابق الثاني قد أعيد فتحه. لكن معظم المحلات تبيع النظارات والمنتجات المتخصصة الأخرى لأخصائي البصريات. قالت إحدى البائعات، التي لم تذكر اسمها لـ DW، "قد يشعر بعض الناس بشعور غريب، ولكنه مجرد مبنى فارغ الآن."
صورة من: Aly Song/REUTERS
الباعة المتجولون إلى الشارع
منذ إغلاق السوق، بدأ البعض في بيع اللحوم وغيرها من المنتجات الطازجة في الشوارع. وحتى إذا كان الباعة هنا يرتدون الأقنعة والقفازات، يقول البعض إن الظروف لا ترقى إلى مستوى معين من النظافة. وفي أعقاب وباء فيروس كورونا، تعرضت قاعة السوق المغطاة للانتقاد بسبب ضعف أنظمتها الصحية والصرف الصحي.
صورة من: Aly Song/REUTERS
مهرج غير مقنّع
على خلاف المهرّج في الصورة، يرتدي أغلب سكان ووهان الأقنعة في الأماكن العامة، لاسيما وأن خطر فيروس كورونا ما يزال قائماً، فضلاً عن ظهور عدد من الحالات الجديدة في أماكن أخرى من الصين. وقال المعلم الإنجليزي ين، ويبلغ من العمر 29 عاماً لـ DW: "لقد بدأ العديد من الناس في تخزين الأقنعة الواقية، المطهّرة وغير ذلك من المعدات الواقية". أوتا شتاينفير/ و.ع.
صورة من: Aly Song/REUTERS
7 صورة1 | 7
في سياق متصل، ذكرت لجنة الصحة الوطنية اليوم أن الصين سجلت 25.321 إصابة جديدة بفيروس كورونافي السادس من ديسمبر/ كانون الأول منها 4.409 ظهرت عليها أعراض و20.912 بدون أعراض.وسجلت الصين في اليوم السابق 28.062 إصابة جديدة منها 5.046 مصحوبة بأعراض و23.016 بدون أعراض.
وباستبعاد الإصابات الوافدة من الخارج، سجلت الصين 25.115 إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا منها 4.351 مصحوبة بأعراض و20.764 بدون أعراض انخفاضا من 27.847 في اليوم السابق.
ولم يتم رصد أي وفيات جديدة مثل اليوم السابق لتظل الحصيلة الإجمالية للوفيات عند 5.235. وحتى السادس من ديسمبر/ كانون الأول سجلت الصين 349.938 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.