بعد تعثر طويل الحكومة الألمانية تقر خطة لحماية المناخ
١١ نوفمبر ٢٠١٦
بعد أسابيع من المشاحنات توصلت الحكومة إلى توافق بشأن خطة لحماية المناخ، وتعتزم ألمانيا تخفيض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري حتى عام 2050 بنسبة تصل ما بين 80 % إلى 95%.
إعلان
صرحت دوائر حكومية ألمانية لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الجمعة (11 تشرين الثاني/نوفمبر 2016) أن الحكومة الألمانية توافقت بشكل نهائي-وبعد تعثر طويل- على خطة حماية المناخ حتى العام 2050. وحلت الحكومة نزاعها الداخلي بشأن حماية المناخ في اللحظة الأخيرة. وبهذا تتوجه وزيرة البيئة الِألمانية، باربارا هيندريكس، التي كانت تشعر بالغبن حتى الآن إلى قمة المناخ في مراكش وهي تحمل في جعبتها شيئا من المقترحات، تتحاشى بها كلمات اللوم خلال جلسات الوزراء التي تبدأ يوم الاثنين المقبل.
وينهي الاتفاق أسابيع من المشاحنات بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والحزب الديمقراطي الاشتراكي. وتمكنت المستشارة ميركل ووزير الاقتصاد الألماني زيغمار جابريل، نائبها وزعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي، خلال مكالمة هاتفية اليوم الجمعة من حل القضايا الخلافية الأخيرة بين الحزبين في هذا الصدد. وتمكن جابريل من إقرار رؤيته بخفض الشركات الصناعية وشركات الطاقة نسبة ابنعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون حتى عام 2030 بصورة أكبر مما كان مقررا حتى وقت قريب.
وتعتزم ألمانيا تخفيض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري حتى عام 2050 بنسبة تصل ما بين 80 % إلى 95% - إلا أن الخطة لا تمثل قانونا ملزما بخصوص المناخ. ومن المقرر إعادة النظر في المواصفات المستهدفة من جانب القطاع الاقتصادي مرة أخرى عام 2018 - أي بعد إجراء الانتخابات البرلمانية الألمانية المقبلة.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ، رويترز).
مظاهرات في أنحاء العالم من أجل حماية المناخ
تزامنا مع انعقاد مؤتمر المناخ في باريس تظاهر مئات الآلاف من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم مطالبين المسؤولين السياسيين باتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة التغيرات المناخية، والتخلي عن استخدام الطاقة الأحفورية.
صورة من: Getty Images/C. Koall
وفقا لبيانات منظمة آفاز (Avaaz) العالمية، التي تناضل من أجل قضايا البيئة وحقوق الإنسان، بلغ عدد الأشخاص الذين تظاهروا نهاية الأسبوع من أجل حماية المناخ أكثر من 785 ألف متظاهر في شوارع 175 دولة. ورغم تسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة في إلغاء مظاهرة ضخمة كانت مقررة في باريس، إلا أن ذلك لم يمنع من خروج محتجين في "عاصمة النور" مطالبين بحماية البيئة.
صورة من: picture-alliance/empics/D. Lipinski
"اتركوا الوقود الأحفوري في الأرض واستبدلوه بالطاقة المتجددة"، دعوة كتبها مجموعة من المتظاهرين على هذه اللافتة في لندن في مظاهرة شارك فيها الآلاف. وهذا النداء الموجه لرجال السياسة والاقتصاد وللمجتمع منتشر أيضا في كل أنحاء العالم.
صورة من: Getty Images/C. Ratcliffe
المسيرات الشعبية الداعية لحماية المناخ بدأت في مدينة ملبورن الأسترالية. "لا للفحم، نعم للطاقة الشمسية"، كانت من أهم الشعارات التي رفعها المتظاهرون في ملبورن. وشارك في تلك المسيرة سكان من جزر المحيط الهادي، الذين يعانون خصوصا من ارتفاع منسوب المياه في المحيط. وتوجه انتقادات إلى استراليا لا سيما بسبب استخدامها للفحم.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Crock
هنا في دكا، عاصمة بنغلاديش، قام الطلبة بتنظيم المسيرة الشعبية الداعية إلى حماية المناخ. الموقف خطير بالنسبة لبنغلاديش. فهي تعاني خصوصا من ارتفاع منسوب مياه البحار.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Abdullah
"الفحم يقتل"، ركزت الاحتجاجات التي شهدتها مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا على أضرار الفحم، خاصة وأن حكومة جنوب إفريقيا تعتمد كثيرا على الفحم في توليد الطاقة. المتظاهرون يطالبون بالتحول في أقرب وقت إلى الاعتماد على الشمس والرياح في توليد الطاقة. الرجل في يسار الصورة يحمل لافتة عليها "نحن نؤمن بأن التحول ممكن".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Safodien
"لا تخدعونا وانقذوا البيئة" رسالة يوجهها للمسؤولين هؤلاء المتظاهرون في العاصمة الأوكرانية كييف. ويطالب المتظاهرون بالتحول إلى استخدام الطاقة البديلة. فجزء كبير من أوكرانيا لا زال يعاني من الإشعاعات التي سببتها كارثة تشيرنوبيل. كما أن الغاز والفحم شكلا باستمرار مصدر صراع مرير بين روسيا وأوكرانيا.
صورة من: Imago/V. Shevchenko
وفي روما أيضا رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالاعتماد على الطاقة المتجددة، وكتبوا على اللافتات عبارات من قبيل"امنحوني المستقبل" و "الطاقة المتجددة بنسبة مائة في المائة". وتعتبر إيطاليا ثاني دولة في الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا تملك محطات لتوليد الطاقة الشمسية.
صورة من: picture alliance/ROPI/Tersigni/Eidon
أما في أثينا فقد طالب المتظاهرون باتباع نظام غذائي صديق للبيئة، خاصة وأن إنتاج اللحوم والحليب ومشتقاته تسبب ثلث الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وعلى هذه اللافتات كتب المتظاهرون: "من لديه استعداد لكي يغير نفسه؟ لا تنتظر، وإنما تحرك الآن. انقذ الكوكب، والحيوانات وعش نباتيا".
صورة من: Imago/G. Panagakis
احتجاجات مدينة ميكسيكو ركزت على انتقاد الرأسمالية وحملتها المسؤولية عن تدمير البيئة وارتفاع ظاهرة الاحتباس الحراري. ورفع المتظاهرون فيها شعارات كتبوا عليها "لا للرأسمالية" و "نحن يمكننا أن نفعل شيئا".
صورة من: Getty Images/Y. Cortez
وفي العاصمة الألمانية برلين طالب المتظاهرون القادة المشاركين في قمة المناخ بباريس بالتحرك الفعلي واتخاد قرارات لصالح البيئة. أما على الصعيد الداخلي فيطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية بالتخلي السريع عن الاعتماد على الفحم كمصدر للطاقة. إعداد: غيرو روتر/ هشام الدريوش