1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد تفعيلها في معبر رفح.. ما دور بعثة المراقبة الأوروبية؟

٢٩ يناير ٢٠٢٥

وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على استئناف بعثة المراقبة الأوربية على معبر رفح شريان حياة قطاع غزة. فما دور وأهمية المهمة وهل ستكون ذات فعالية؟

سيارات تحمل مساعدات إنسانية قرب معبر رفح، 19 يناير/كانون الثاني 2025
وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على إرسال بعثة مراقبة مدنية لمعبر رفحصورة من: Mohamed Abd El Ghany/REUTERS

بعد توقف لأكثر من 18 عاما، يعود الاتحاد الأوروبي للاضطلاع بدوره في مراقبة معبر رفح الحدودي، شريان حياة قطاع غزة ومنفذ سكانه الوحيد إلى العالم الخارجي.

وسوف يتم استئناف المهمة المدنية بعد موافقة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين (27 يناير/كانون الثاني) على القرار، ما يسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة وتلقي الرعاية الطبية، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس.

وخلال مؤتمر صحفي، أوضحت كالاس أن هذه المهمة ستستأنف "اعتبارا من فبراير/شباط" وأن الفرق "مستعدة للذهاب وبدء العمل".

وتشكّلت المهمة، وهي ذات طابع مدني، عام 2005 للمساعدة في مراقبة المعبر، لكن تم تعليق عملها بعد عامين عندما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة.

طبيعة المهمة؟

وشددت كالاس في تغريدة على منصة إكس على أهمية المهمة، قائلة: "يتفق الجميع على أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح يمكن أن تلعب دورا حاسما في دعم وقف إطلاق النار".

وكان مسؤولون أوروبيون قد اشاروا في وقت سابق إلى أن مهمة المراقبة ستضم ما يصل إلى عشرة موظفين أوروبيين وعناصر محلية.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيانإنه "بموجب الشروط المتفق عليها مع الطرفين، فإن فترة انتشار فريق الاتحاد الأوروبي المتخصص في معبر رفح ستستمر حتى نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ومن المتوقع خلال هذه الفترة أن يغادر غزة عدة مئات من الأشخاص على الأقل".

تزامن هذا مع إعلان إيطاليا وإسبانيا وفرنسا إرسال عناصر ليكونوا جزءا من مفرزة أمنية تابعة للشرطة للمساعدة في حماية المهمة.

وفي بيان، قالت الحكومة الإيطالية "أُطلقت المهمة بناءً على طلب إسرائيل و السلطة الفلسطينية وبدعم كامل من مصر".

وأضافت "الهدف الأساسي منها هو تنسيق وتسهيل عبور ما يصل إلى 300 جريح ومريض يوميا، وضمان المساعدة والحماية للأشخاص الضعفاء في سياق حالة طوارئ إنسانية".

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية (إي إف إي) عن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس قوله إنه سوف يتم نشر عناصر من الحرس المدني الإسباني ضمن المهمة. وأكد الوزير أنه سيتم توفير عدد كافٍ من الأفراد ليشاركوا في المهمة، مشددا على ضرورة استئنافها على نحو سريع.

وتحدثت تقارير أوروبية عن أن عودة موظفي الاتحاد الأوروبي ستكون "مرهونة" بمدى استمرار وقف إطلاق النار، وسط توقعات بأنه سوف يتم الشروع في المهمة خلال المرحلة التالية من الاتفاق.

معبر رفح يعد المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة نحو العالم الخارجيصورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance

وتعد آلية تشغيل معبر رفح نقطة خلافية بين إسرائيل من جهة والسلطة الفلسطينية والحكومة المصرية من جهة أخرى. ورفضت إسرائيل، حتى قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مع حماس، إمكانية تسليم المعبر للجانب الفلسطيني.

فقد نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أسبوع الموافقة على عودة السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح.

وأضاف البيان "التدخل العملي الوحيد للسلطة الفلسطينية هو ختم السلطة على جوازات السفر، والذي يعتبر، وفقا للترتيب الدولي القائم، الختم الوحيد الذي يسمح للغزيين بمغادرة القطاع للدخول أو الاستيعاب في بلدان أخرى".

تحديات كبيرة

بيد أن المهمة الأوروبية تواجه تحديات. فبحسب اتفاقية المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية المبرمة عام 2005، فإنه يتم فتح معبر رفح وفق معايير دولية وفي تواجد طرف ثالث مع تشغيله من قبل السلطة الفلسطينية من جانبها ومن قبل مصر من جانبها.

وتنص الاتفاقية على أن استخدام معبر رفح "ينحصر في حاملي بطاقة الهوية الفلسطينية مع استثناء شرائح متفق عليها، ومع إشعار مسبق للحكومة الإسرائيلية وموافقة الجهات العليا في السلطة". وبحسب الاتفاقية، فإن السلطة الفلسطينية "تعمل على منع عبور السلاح أو المواد المتفجرة عبر رفح".

وفيما يتعلق بالطرف الثالث، فإنه يتطلع لضمان "اتباع الإجراءات الصحيحة"، بحسب الاتفاقية.

وفي تقريرنشر الثلاثاء (28 يناير/كانون الثاني)، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن "المشكلة تكمن في أنه خلال عامي 2005 و2006 باءت المحاولات السابقة لتشغيل المعبر ضمن بعض الشروط بالفشل بسبب أن حماس تمكنت من السيطرة على غزة".

وأضافت الصحيفة "ليس من الواضح ما إذا كانت الأمور ستختلف هذه المرة". وقالت الصحيفة إن مقترح استئناف مهمة الاتحاد الأوروبي "من المرجح أن يلقى قبولا من دول الخليج".

يُشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد انخرطت في مباحثات مع منظمة تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في فتح معبر رفح.

ونقلت مجلة "بوليتيكو" في منتصف العام الماضي عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن المباحثات ترمي إلى اتفاق من شأنه أن "يضع المنظمة الأوروبية على رأس معبر رفح بهدف تعزيز تدفق المساعدات إلى القطاع".

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW