1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد تقدم هام للثوار..القذافي يدعو "لتحرير" ليبيا من "الخونة" والناتو

١٥ أغسطس ٢٠١١

حث العقيد معمر القذافي شعبه على الاستعداد للقتال لـ"تحرير ليبيا" من حلف الناتو و"الخونة". جاء ذلك غداة تحقيق الثوار اختراقا هاما في ساحة القتال على الطريق إلى طرابلس، فيما سرت تسريبات بوجود محادثات بين الطرفين في تونس.

التلفزيون الليبي عرض مظاهرة مؤيدة للنظام في طرابلس أثناء كلمة القذافيصورة من: picture alliance/dpa

دعا العقيد معمر القذافي الشعب الليبي إلى تسليح نفسه والاستعداد للزحف المليوني والقتال من أجل "تحرير" ليبيا، و"تطهير الأرض الطيبة" "شبر شبر من الخونة وحلف الأطلسي". وفي كلمة صوتية بثها التلفزيون الرسمي الليبي بشكل "مباشر" في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين (15 أغسطس/ آب) قال القذافي إن:"نهاية الاستعمار قريبة". وأضاف "ليس أمام الاستعمار وأعوانهم سوى اللجوء للكذب وللحرب النفسية بعد أن فشلت كل أنواع الحروب بكل الأسلحة". ودعا القذافي أنصاره إلى الإبقاء على روح معنوية مرتفعة والاستعداد للقتال "لتطهير" المدن التي يسيطر عليها الثوار. يذكر في هذا السياق أن دخول الثوار مدينة الزاوية الإستراتيجية السبت بعد نحو ستة أشهر على اندلاع الانتفاضة ضد نظام القذافي، يعد أحد أبرز الاختراقات التي حققها الثوار منذ بدء الأزمة في 17 شباط/فبراير.

محادثات في جربة بين الثوار ونظام القذافي؟

من ناحية أخرى، قال مصدر لرويترز إن محادثات عقدت بين المعارضين الليبيين وممثلي القذافي في فندق بجنوب تونس في ساعة متأخرة الليلة الماضية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن"ممثلين للثوار وممثلين للقذافي يعقدون اجتماعا الآن"، ولم يحدد شخصيات المفاوضين. وتابع المصدر الذي زعم أنه على علم مباشر بهذه المحادثات أن المحادثات جرت في جلسات مغلقة في فندق في جزيرة جربة التونسية قرب الحدود مع ليبيا. ولم يصدر تعليق من قبل الحكومة في طرابلس أو حركة المعارضة. وزادت التكهنات بأن القذافي ربما يسعى لإجراء محادثات بعد دخول مقاتلي المعارضة بلدة الزاوية الواقعة غربي طرابلس في مطلع الأسبوع ليعزلوا معقل القذافي في العاصمة عن شريان إمداداته من تونس.

الثوار يحققون اختراقا مهما في الإستيلاء على مدن مهمة على الطريق إلى طرابلسصورة من: dapd

طرابلس تقلل من أهمية تقدم الثوار

ميدانيا، تواصلت المعارك بين الثوار وكتائب القذافي أمس الأحد في الزاوية على مسافة 40 كلم غرب طرابلس. وأفاد مصور وكالة فرانس برس أن المعارك دارت أيضا في جنوب صرمان غربا. وحاول الثوار التقدم في المدينة إلا أن مؤيدي القذافي قصفوهم من الداخل. وعلى جبهتي مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) والبريقة (شرق) يواجه أنصار القذافي صعوبات منذ أيام على الرغم من كونهم لم يخسروا السيطرة إلا على مساحة قليلة من الأرض.

وفي جنوب مصراتة، عزز الثوار مواقعهم في تاورغاء التي سيطروا عليها الجمعة، حيث أكدوا عدم مواجهتهم سوى لجيوب صغيرة من المقاومة. أما في مدينة البريقة النفطية التي تشكل موقعا أماميا منذ أشهر بالنسبة لمؤيدي القذافي في الشرق، فقد أعلن الثوار أنهم يواصلون تقدمهم مدعومين بالغارات الجوية التي يشنها الحلف الأطلسي.

ومساء الأحد، قلل المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم من حجم تقدم الثوار، مؤكدا أن القوات المسلحة التابعة للنظام قادرة على إعادة السيطرة على المدن والأحياء التي أحرز الثوار فيها تقدما خلال اليومين الماضيين. وقال إن قوات القذافي "استعادت السيطرة على تاورغاء وقتلت غالبية الذين تقدموا نحو المدينة من بين العصابات الموجودة في مصراتة". لكن المتحدث أقر أيضا بحصول "مشاكل" في صرمان، مؤكدا وجود "مواجهات" للسيطرة على المدينة.

من جهة أخرى، نفى إبراهيم شائعات بأن النظام يجري محادثات بشأن مغادرة القذافي، مُحمّلا الزعماء الغربيين مسؤولية نشر مثل هذه الشائعات التي أعتبرها "جزءا من الحرب الإعلامية على ليبيا" بهدف "إرباك القيادة وكسر روح الليبيين وهز معنوياتهم". وكانت قد سرت شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام عن استعداد الزعيم الليبي لمغادرة البلاد في وقت قريب.

(ع.ج.م/ أ.ف.ب/ د.ب.أ/ رويترز)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW