وفق صحيفة "ليكيب" الفرنسية في مقال نشر يوم الأحد (السادس من أغسطس/ آب)، فإن فريق دورتموند لكرة القدم توصل مع نادي برشلونة إلى اتفاق بخصوص صفقة الموهبة الصاعدة عثمان ديمبلي بقيمة 100 مليون يورو سيدفعها الفريق الكاتالوني لنظيره الألماني.

 تقرير "ليكيب" هذا سرعان ما انتشر كالنار في هشيم المواقع والصحف الرياضية الأوروبية والدولية. غير أن مدير الكرة بدورتموند ميشائيل تسورك دخل على الخط، ونفى ما أوردته الصحيفة الفرنسية وذلك في حوار أدلى به مساء اليوم ذاته لموقع "شبورت 1" الإلكتروني الألماني عقب مباراة ودية جمعت بين فريقه وفريق إريفورت، ضمن الاستعدادات الجارية قبيل انطلاق الموسم الجديد من منافسات بوندسليغا في الـ18 من الشهر الجاري.

"لا يجدي نفعا أن نقوم في كل مرة بنفي الإشاعات"، يقول تسورك بنبرة غاضبة، "لأنها سترافقنا لمدة طويلة". كذلك الأمر بالنسبة لمدرب الفريق الهولندي بيتر بوش الذي قلّل من الأخبار الواردة من "ليكيب"  موضحا "أنه وإلى غاية نهاية شهر أغسطس/آب (موعد انتهاء الميركاتو الصيفي) ستطرح بشكل متواصل أخبار حول اللاعبين وحول صفقات الانتقال".

غير أن الملفت للانتباه من التصريحات الواردة من معسكر دورتموند، هي تلك الصادرة عن  رئيس النادي هانس يواخيم فاتسكه الذي أراد إنهاء الشائعات، لكنه عززها.

إذ أن الأخير ردّ في حوار مع "يوروشبورت" بأنه لم يصله مطلقا أي عرض رسمي من برشلونة، لكنه أردف في الوقت ذاته جملة وقف عندها الكثيرون، مفادها، "أن المبلغ لا يكفي" وأنه يعتقد شخصيا أنه " قليل جدا سواء تعلق الأمر بأوبا (أوباميانغ) أو بعثمان ديمبلي".

هذه الجملة فهمت من قبل المتابعين على أنها رسالة موجهة إلى برشلونة قبل أي جهة أخرى، وتأكيد على أن الفريق الألماني لا يمانع مبدئيا من التنازل عن ديمبلي، المهم أن تكون الصفقة مربحة بالنسبة له.

وفي مستهل كلامه أدرك فاتسكه أن عليه تصحيح ما قاله، ومن تمّ شدد على أنه وفي نهاية الأمر يجب على النادي مراجعة حساباته، والنظر إلى ما "إذا كانت القيمة النهائية للصفقة ستكون أكثر نفعا على النادي من بقاء اللاعب بين صفوفه".

 ولتأكيد كلامه استدرك فاتسكه بما حدث لفريق فولفسبورغ، حين تخلى عن الهولندي كيفن دي بروينه مقابل 75 مليون يورو في أعلى صفقة شهدتها بوندسليغا، لكنه ومنذ عام 2015 أخفق بشكل صارخ في تعويض الفراغ الذي تركه النجم الهولندي.

وماذا عن اللاعب نفسه؟ ديمبيلي /20 عاما/ -لاعب دورتموند بموجب عقد ممتد إلى غاية 2021، أبدى من جهته-، تحمسه الكبير للانتقال إلى كامب نو، مؤكدا في عدد "بيلد أم زونتاغ" الصادر يوم أمس الأحد أنه "لشرف أن يطرح اسمه على قائمة الاسماء التي يريد برشلونة ضمها إليه". 

في المقابل، دخل نادي برشلونة المتخمة حساباته بمبلغ 222 مليون يورو عقب صفقة نيمار، مهمة البحث عن بديل للنجم البرازيلي المنتقل حديثا إلى باريس سان جيرمان في أعلى صفقة في تاريخ كرة القدم على الإطلاق. 

وإلى جانب الفرنسي ديمبلي طرح بقوة في مرحلة ما بعد نيمار، اسم البرازيلي فيليبي كويتيو والفرنسي كيليان مبابي والأرجنتيني باولو ديبالا.

بالطبع كل هذه الأسماء غير قادرة على تعويض نيمار في خط الهجوم، وهو ما يدركه برشلونة جيدا غير أن الرهان الآن يكمن في إعادة القوة لخط الوسط كما كان الأمر في حقبة غوارديولا، إلى جانب دعم القوة الهجومية لميسي وسواريز.

 وحسب "ليكيب"، فإن هناك إجماع بين أعضاء النادي الكاتالوني أن ديمبلي هو البديل "الأمثل" لنيمار. وسر ديمبلي الذي لا يتعد طوله  1.77 مترا، ويُشبه في طريقة لعبه كثيرا بزميله في الفريق بير إيمريك أوباميانغ، لخصه ميشائيل تسورك بالإشار إلى أن اللاعب يمكنه "اللعب في كل مراكز خط الهجوم تقريبا... إنه لاعب قوي في موقف رجل لرجل... يعرف العديد من المراوغات، إنه سريع وخطير". والأهم من ذلك أنه في بداية عقده الثاني أي أنه لم يصل بعد إلى ذروة عطائه وهو ما يبشر بالكثير لبرشلونة في حال ظفر بخدماته.

وفاق بنكيران