بعد تقييم "وثائق بنما" ـ حملة ضد التهرب الضريبي في ألمانيا
١٥ مايو ٢٠١٩
قامت السلطات الألمانية بحملة تفتيش موسعة شملت موظفي بنوك ومكاتب استشارات ضريبية وصناديق ادخار؛ للشك في التهرب الضريبي. وتستند الحملة لما كشف عنه قبل سنوات من وجود لشركات وهمية في بنما متورط فيها ساسة ورجال أعمال ومشاهير.
إعلان
عقب ثلاثة أعوام على الكشف عن "وثائق بنما"، شنت السلطات الألمانية اليوم الأربعاء (15 أيار/ مايو 2019) حملة مداهمات على مستوى ألمانيا على خلفية الاشتباه في التهرب الضريبي.
وقال الادعاء العام في مدينة فرانكفورت إنه جرى تفتيش منازل ثمانية أفراد أثرياء و11 مصرفا وصندوق ادخار ومكاتب لأربعة مستشارين ضريبيين في إطار التحقيقات حول ما يعرف إعلاميا باسم "وثائق بنما". وتشتبه السلطات القضائية والضريبية في تأسيس الأشخاص المشتبه بهم شركات خارج الحدود "أوفشور" عبر شركة سابقة تابعة لمجموعة "دويتشه بنك" بغرض التهرب الضريبي.
وتم الكشف عن هذه الوقائع بفضل نشر " وثائق بنما". وبعد أن تسرب إليها كم هائل من البيانات، كانت شبكة إعلامية دولية كشفت قبل ثلاثة أعوام تفاصيل عن شركات وهمية في بنما، وعُرفت هذه الواقعة باسم " وثائق بنما"، وتبين أن ساسة ورجال أعمال وشخصيات بارزة على مستوى العالم متورطون في هذا النشاط غير المشروع، الأمر الذي تسبب في ضغوط لهؤلاء الأشخاص.
ولم يدل المحققون ببيانات حول هوية المصارف التي شملتها الحملة. وكانت المكاتب التي شملتها الحملة تابعة لـ11 مؤسسة مصرفية في مدن آخن وبون ودوسلدورف وإردينغ وفرانكفورت وكولونيا وترير، بينما كانت المنازل لأفراد أثرياء في باد تولتس وإركرات وهامبورغ وكونتس وزيمرات وسيلت. وشارك في الحملة أفراد من المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية ومكتبها الإقليمي في هامبورغ ، والإدارة المالية العليا في فرانكفورت وهيئات مالية متعددة.
وتأتي هذه الحملة على خلفية حملات تفتيش على مصرف "دويتشه بنك" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وصادرت السلطات في ذلك الحين العديد من الوثائق الورقية والإلكترونية. وشنت السلطات هذه الحملة على خلفية الاشتباه في تقديم موظفين في المصرف المساعدة لعملاء في تأسيس شركات وهمية في دول تقدم تسهيلات ضريبية واسعة وتُعرف في الأوساط المعنية بأنها "ملاذات ضريبية آمنة"، وفي غسل أموال حصلوا عليها بشكل غير مشروع.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
بنما..أكثر من ملاذ للتهرب الضريبي والشركات الوهمية
باتت بنما، هذه الدولة الصغيرة في أمريكا اللاتينية، محور اهتمام الإعلام العالمي بسبب فضيحة "وثائق بنما". لكن لهذا البلد سحراً خاصاً بعيداً عن الفضائح والنشاطات المشبوهة. نجول في بنما عبر هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/Demotix/E. Gerald
أحد أهم مصادر الدخل في بنما، إلى جانب البنوك والتسهيلات الضريبية، هي قناتها الشهيرة التي افتتحت عام 1914. تتيح هذه القناة للسفن العبور بين المحيطين الأطلسي والهادي، وهو ما يوفر على شركات النقل البحري الالتفاف حول الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، والذي يعني شهرين أو ثلاثة أشهر للرحلة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Panama Canal Authority
تساهم قناة بنما حالياً نحو ثمانية في المائة من إجمالي الناتج القومي للبلاد، ومنذ نحو عقد تجري أعمال البناء لتوسيع القناة، على أن ينتهي في شهر يونيو/ حزيران. توسيع القناة سيمكّن سفن الشحن العملاقة من أحدث طراز من العبور، وبالتالي رفع عائد القناة.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Arangua
المنتزه الوطني في جزيرة كويبا مدرج على قائمة الإرث الثقافي العالمي لمنظمة اليونسكو، بفضل ما يحويه من طبيعة خلابة وتنوع حيواني ونباتي كبير. كما أن ربع بنما تقريباً يعتبر محمية طبيعية، ما يجذب نحو مليوني سائح مهتم بالطبيعة سنوياً.
صورة من: picture-alliance/Epa efe Fudacion Marviva
الفقر إلى جانب الثراء الفاحش: بالرغم من أن متوسط الدخل في بنما أعلى مقارنة بعدد كبير من دول أمريكا اللاتينية، إلا أنه ما تزال هناك أحياء فقيرة في العاصمة بنما سيتي.
صورة من: Reuters/C. Jasso
لا تعتبر ضاحية بالبوا أغنى شوارع بنما سيتي فحسب، بل تعد أيضاً مركز جذب للعديد من السكان. لكن عدداً قليلاً فقط من المواطنين لديه الإمكانية ليسكن في هذه المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sergi Reboredo
رغم شهرة كرنفال البرازيل، إلا أن مدينة لاس تابلاس في بنما تحتضن كل عام ثاني أكبر كرنفال في العالم، إذ تقام مهرجانات وحفلات موسيقية على مدى أربعة أيام في كل أنحاء البلاد، ترتدي أثناءها الأزياء التقليدية.
صورة من: picture alliance/Demotix
يعيش نحو 30 ألف شخص من قبيلة الإمبيرا في بنما، وهم السكان الأصليون للبلاد. المجموعة التي ترقص في الصورة تنتمي إلى قبيلة تقطن منطقة إمبيرا دروا بالقرب من نهر ريو شارجس. هذا ويعيش نحو سبعة آلاف من السكان الأصليين في منطقة تخضع للحكم الذاتي.
صورة من: picture alliance/Sergi Reboredo
حصلت بنما على استقلالها من كولومبيا عام 1903 وذلك بعد تدخل عسكري من الولايات المتحدة. لذلك، فإن النسر المرسوم في شعار بنما الرسمي يمثل الولايات المتحدة، والتي كانت الدولة الأولى التي اعترفت ببنما كدولة مستقلة. ومنذ ذلك اليوم، فإن بنما تنظر إلى الولايات المتحدة كأخت كبرى وتعتبر من أكثر حلفائها ولاءاً.
صورة من: gemeinfrei
يعتبر مركز ألبروك في بنما سيتي من بين أكبر مراكز التسوق في أمريكا اللاتينية، ويعتبر مقصداً رئيسياً للسياح، وذلك بسبب وقوعه في منطقة "كولون"، التي تعتبر ثاني أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، ويمكن فيها شراء البضائع دون ضريبة مضافة أو جمارك.