بعد توقيعه لفنربخشة.. أوزيل يغلق باب العودة للعب في ألمانيا
٢٧ يناير ٢٠٢١
رغم أن المقابل المادي أقل بكثير مما كان يتلقاه في أرسنال إلا أن أوزيل بدا سعيدا لدى توقيعه عقدا مع فنربشخة التركي. أوزيل أغلق باب العودة للعب في ألمانيا قائلا: "أتمنى النجاح للمنتخب الألماني، لكنني لن أحمل ألوانه مجددا".
إعلان
خلال حفل توقيعه لفنربخشة التركي اليوم الأربعاء (27 يناير/ كانون الثاني 2021) استبعد مسعود أوزيل، نجم المنتخب الألماني السابق والفائز بلقب كأس العالم 2014، العودة إلى الدوريالألماني أو المنتخب، وقال أوزيل في المؤتمر الصحفي في إسطنبول بعد توقيعه لفريقه الجديد بعقد لمدة ثلاث مواسم ونصف: "حينما أخطو خطوة لا أعود أبدا إلى الوراء".
وتأتي تصريحات أوزيل بعدما ألمح أوليفير بيرهوف مدير الاتحاد الألماني للعبة، بإمكانية حدوث مصالحة محتملة مع أوزيل.
وساهم أوزيل في فوز منتخب ألمانيا بلقب كأس العالم 2014، لكن مستواه تراجع منذ ذلك الحين وأكمل انتقاله إلى فناربخشة قادما من أرسنال الإنجليزي في وقت سابق من الأسبوع، بعدما فاز مع أرسنال ثلاث مرات بكأس إنجلترا.
جدال واستبعاد من المانشافت وأرسنال
وكان النجم السابق لنادي ريال مدريد الإسباني (2010-2013) محور جدل تركي-ألماني بعدما أعلن اعتزاله اللعب مع المنتخب الألماني عقب الخروج من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، وذلك بعدما اتهم مسؤولي اللعبة في البلاد بالعنصرية.
وأثار حفيظة الألمان لالتقاطه عام 2018 صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي هبّ للدفاع عن اللاعب التركي الأصل، معتبرا ما صدر بحق الأخير "غير مقبول" و"عنصري". وفي حزيران/ يونيو 2019، عقد أوزيل قرانه في أسطنبول واختار أردوغان ليكون شاهدا على الزواج.
وذكر فنربخشة أن أوزيل سيتقاضى مبلغ ثلاثة ملايين يورو (6ر3 مليون دولار) في الموسم الواحد، فيما يمتد عقده لثلاث مواسم مقبلة.
وسيرتدي أوزيل مع فنربخشة القميص 67، وهما أول رقمين من الرمز البريدي لمقاطعة زونغولداك التركية حيث تنحدر عائلته.
وقال أوزيل في حديث مع الصحفيين اليوم الأربعاء: "اللعب لفنربخشة كان حلم الطفولة بالنسبة لي"، مضيفا أنه سيحاول مساعدة الفريق على الفوز بلقب الدوري في الموسم الجاري.
ووصف علي كوج رئيس نادي فنربخشة توقيع ناديه مع أوزيل، بأنه أحد الأيام التاريخية في النادي. ويحتل فنربخشة المركز الثاني في ترتيب الدوري التركي، بفارق نقطتين خلف المتصدر بيشكتاش، وذلك مع تبقي 22 مباراة في الموسم.
وقال كوج إن أوزيل ينبغي أن يكون جاهزا لدربي اسطنبول المنتظر ضد غلطة سراي في 6 شباط/ فبراير المقبل.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م