بعد الضجة التي أحدثتها تصريحات رئيس شالكه كليمينس تونييس العنصرية تجاه الأفارقة، يواجه لاعب دورتموند السابق باتريك أوفوموييلا نفس التهم بعد تعليقه على مباراة ودية جمعت فريق دورتموند بفريق أودينيزي الإيطالي. فما الذي حدث؟
إعلان
خلال نقل مباشر لمباراة ودية على قناة نادي دورتومند الألماني (BVB-TV)، جمعت بين فريقي بوروسيا دورتموند الرديف وأدودينيزي الإيطالي نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي، استخدم لاعبا دورتموند السابقين باتريك أوفوموييلا ونوربيرت ديكل اللذان كان يعلقان على أطوار المباراة، عبارات وصفت بغير اللائقة.
واستخدم المعلقان مصطلح "ايتاكر" القدحي (Itaker) لوصف لاعبي الفريق الإيطالي، كما كان أوفوموييلا وديكل يسخران أيضا من أسماء لاعبي فريق أودينيزي، حسبما أعلنت شبكة تلفزيون وراديو غرب ألمانيا (WDR)، فيما حاول الدولي الألماني السابق تقليد صوت أدولف هيتلر خلال تعليقه على المباراة، وهو يقول "معارك كبرى تجري هنا".
تصريحات أوفوموييلا وديكل جرت عليهما غضب جماهير بوروسيا دورتموند وإدارة النادي التي عملت على حذف فيديو المباراة من على الصفحة الرسمية للنادي، حسبما ذكرت شبكة "في دي آر" (WDR).
وذكرت إدارة دورتموند أنها استدعت لاعبيها السابقين مباشرة بعد المباراة وعاقبتهما دون ذكر نوع العقوبة التي وجهتها لهما، مؤكدة أنها أوضحت لأفوموييلا وديكل أن "محاولتهما تخفيف دمهما لم تكن ناجحة وأن العبارات المستخدمة في التعليق لم تكن في محلها وغير مقبولة البتة".
من جهته، أبدى المدافع السابق لفريق دورتموند والمنتخب الألماني باتريك أوفوموييلا ندمه على ما صدر منه. وقال أوفوموييلا في فيديو نشره على صفحته في موقع أنستغرام "(...) حاولت أن أظهر خفة دمي، لكنها كانت محاولة غبية وفي غير محلها إطلاقاً". وتابع أوفوموييلا "أنا لست منزها عن الأخطاء، وهذا خطأ كبير أعتذر عنه (...)".
ع.ش
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م