بعد جدل حول ترحيلهم.. ما تكلفة إعادة سبعة لاجئين لألمانيا؟
٢٤ أغسطس ٢٠١٨
في رد على استفسار برلماني كشفت الحكومة الألمانية عن التكلفة المالية لعملية إعادة سبعة لاجئين إلى ألمانيا بعد ترحيلهم لبلدانهم في إجراءات متعجلة لم تسلم من الأخطاء القانونية. فكم كلفت هذه العملية خزينة الدولة الألمانية؟
إعلان
أوضحت وزارة الداخلية الألمانية أن تكلفة إعادة سبعة لاجئين تم إبعادهم من ألمانيا وصلت إلى نحو 22 ألف يورو. جاء ذلك جواباً على طلب توضيح من كتلة اليسار في البرلمان الألماني.
وجاء في تقرير نقلته وكالة الأنباء الألمانية أن التكلفة توزعت بين تذاكر الطائرات والسكن في الفنادق في طريق العودة إلى ألمانيا وبين العلاج الطبي في حالات معينة، بالإضافة إلى تكلفة مرتبطة بالصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للهجرة واللجوء.
وفي عام 2017 رُحّل اثنين من طالبي اللجوء من ألمانيا إلى بلدانهم الأصلية من دون وجه حق، كما تم ترحيل خمسة لاجئين بداية العام الجاري 2018. وفي كل الحالات السبعة نفذت عمليات الترحيل من قبل دوائر الأجانب المختصة قبيل إغلاق ملف اللجوء الخاص بهم.
ونقل التقرير أن اللاجئين جاءوا من الصين وتونس والمغرب ونيجيريا وزمبابوي وأفغانستان وكوسوفو. وفي شهر آب/ أغسطس الجاري أعيد أفغاني من بلاده إلى ألمانيا التي كان قد طلب اللجوء فيها، بعد ترحيله بسبب خطأ في إجراءات اللجوء من قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.
وانتقدت مسؤولة السياسة الداخلية في كتلة اليسار في البرلمان الألماني الأخطاء المتعلقة بهذه الإجراءات قائلة: "رحل لاجئون بشكل مفاجئ وبسرعة من دون منحهم الوقت لاتخاذ إجراءات قانونية".
ع.خ/ ع.غ (د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.