بعد حادثة غرق طفلة تونسية.. كيف نحمي أطفالنا أثناء السباحة؟
رضوان مهدوي
٢ يوليو ٢٠٢٥
بعد أيام من البحث، عثرت السلطات التونسية أخيرا على جثة طفلة قضت نحبها غرقا في البحر. "مأساة" الطفلة مريم طرح عدة تساؤلات حول كيفية حماية الصغار من مخاطر الغرق والسباحة بأمان.
هناك عدة خطوات ضرورية لتفادي حوادث الغرق عند الأطفال، صورة أرشيفية.صورة من: Frank Sorge/imago
إعلان
ذكرت عدة تقارير صحفية أن الحرس البحري التونسي عثر أخيرا على جثة الطفلة الصغيرة مريم قبالة سواحل مدينة جربة. وكانت الطفلة مريم (ثلاث سنوات) قد اختفت عن الأنظار بشاطئ قليبية في تونس. وأوضحت تقارير محلية أن مريم كانت على متن عوامة مطاطية، ويبدو أن الرياح جرفتها.
وعلى مدى أيام، كثفت السلطات التونسية من عملية البحث عن مريم. وأشار نشطاء أن التيارات البحرية القوية سحبت الطفلة الصغيرة إلى عمق البحر الأبيض المتوسط، وهو ما عقد من مهمة إنقاذ حياتها.
ويطرح غرق مريم عدة تساؤلات عن كيفية حماية الأطفال الصغار من الغرق، لا سيما وأن حوادث الغرق تزداد بشكل أكبر في فصل الصيف. ولفت موضح "دير شتاندر" الألماني أن هناك خطوات بسيطة وفعالة لحماية الأطفال الصغار من الغرق.
خطوات ضرورية
أما عن هذه الخطوات، فهي أن مراقبة الأطفال الصغار يجب أن تكون دائما بشكل قريب ومباشر عند السباحة. ولفت موقع "دير شتاند" أن الأطفال يجب أن يتعلموا السباحة في أحواض السباحة. أما عند السباحة في المياه المفتوحة، فإنه يجب أخذ مجموعة من الظروف في عين الاعتبار على غرار : الرياح، والتيارات والأمواج.
عندما يتحول المرح إلى خطر، صورة أرشيفية.صورة من: Milo Hess/ZUMAPRESS/picture alliance
كذلك، يجب على الأطفال الصغار ارتداء ملابس سباحة ذات ألوان زاهية ومرئية بشكل واضح. ويُسهل هذا النوع من الملابس من مهمة متابعة الأطفال، والتدخل بسرعة في حال وقوع طارئ ما. أيضا، يجب على الأطفال ارتداء سترة نجاة عند السباحة.
مخاطر مستمرة
وفي نفس السياق، لفتت مجلة "فوكوس" الألمانية أنه حتى في الأحواض الصغيرة المخصصة للأطفال قد يغرق الطفل الصغير.
وأضاف أن الأطفال الصغار يفتقرون إلى القوة اللازمة للحفاظ على رؤوسهم فوق الماء، فضلا عن كونهم لا يدركون ما يحدث لهم في الماء، ولا يصرخون من أجل طلب المساعدة بل إنهم يغرقون بصمت.
وأوضحت "فوكس" أن تعليم الطفل للسباحة يبدأ منذ سن مبكرة، وذلك من خلال التعود على الماء، وخوض دورات تعليم السباحة. وأضاف أنهم رغم كل هذه الخطوات، فإنه يجب دائما توخي الحذر، حيث تبقى مراقبة الوالدين العنصر الأساسي لضمان سلامة الأطفال في الماء.
ملابس السباحة.. من حاجة رياضية إلى علامة موضة
ظهرت ملابس السباحة في القرن الثامن عشر، ولكنها انتشرت مع انتشار حركة السياحة العالمية في القرن العشرين وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من عالم الموضة، خاصة بعد وصولها إلى هوليوود. تعرف على قصة تطور ملابس السباحة في هذه الصور.
صورة من: Getty Images/P. Le Segretain
نجمة هوليوود مارلين مونرو كانت تعتبر ذات الجسد الأمثل لملابس السياحة، كما كان يقال عنها. هذه الصورة لمونرو في أربعينيات القرن الماضي، إذ كانت حينها تعمل عارضة أزياء قبل دخولها عالم الفن والتمثيل. موضة ملابس السباحة بدأت بالانتشار قبل نحو 150 عاماً من ارتداء الحسناء مونرو لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images
بدايات ملابس السباحة كانت في القرن الثامن العشر، وكانت تصنع من القطن السميك الذي يصبح ثقيلاً جداً بعد امتصاص الماء ويحتاج إلى فترة طويلة كي يجف. كما كان يترتب على النساء والرجال الدخول عبر أبواب منفصلة حسب الجنس إلى مناطق السباحة. وفي مناطق السباحة، يحق للجميع السباحة هناك دون تمييز حسب الجنس.
صورة من: picture alliance/IMAGNO
مع رواج السياحة في أوروبا مطلع القرن العشرين، بدأت المناطق الساحلية تعج بالسياح، ومعهم انتشرت ملابس السباحة. وفي وقتها بدأت أول ملابس سباحة مرنة تنتشر في الأسواق، وتميزت بتغطيتها أغلب الجسم لحمياته من الشمس. هذه الصورة تعود لعام 1910.
صورة من: ullstein bild - Zander & Labisch
في عشرينيات القرن الماضي، أصبحت ملابس السياحة جزءاً من الموضة العالمية، ودخل عليها الكثير من التصاميم التي تناسب مختلف الأذواق، مثل "شورت" سباحة بحزام، أو ثوب سباحة خفيف وشفاف.
صورة من: Getty Images
في أربعينيات القرن الماضي، دخلت ملابس السياحة أفلام هوليوود عبر السباحة الأولمبية إستير ويليامز، التي حُرمت من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية عام 1940 بسبب توقفها نتيجة الحرب العالمية الثانية، فقررت السباحة الحسناء دخول مجال التمثيل وأصبحت في ما بعد من أشهر وأغنى نجمات هوليوود.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
في ألمانيا، دخلت موضة ملابس السياحة في خمسينيات القرن الماضي. في الصورة تظهر نساء بملابس سباحة في مسابقة ملكة جمال ألمانيا عام 1956. الفوز في المسابقة آنذاك لم يكن يشمل الجمال فقط وإنما معايير أخرى، فمثلاً لم يكن يسمح للمطلقات بالمشاركة في المسابقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي ستينيات القرن الماضي، بدأت تصاميم "بوب أرت" بالظهور في عالم ملابس السباحة، وفيها يغطي الزي أجزاء من الجسم ويترك أخرى ويكون في الغالب قصيراً لا يغطي الساقين، مثل ما هو الحال بالنسبة للمايوه والبكيني.
صورة من: picture-alliance/H. Flesch
انضمت القبعة في ستينيات القرن الماضي إلى طقم ملابس السباحة، مثلما تصور الحسناء جينا لولوبريجيدا برفقة نجم هوليوود شون كونري. أما موضة ملابس السباحة للرجال فأصبحت لا تتعدى "شورت" قصيراً للسباحة.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
نجح المسلسل التلفزيوني "باي ويتش" في تسعينيات القرن الماضي عبر حسناواته الخمسة، ومن بينهم باميلا أندرسون، وخاصة بملابس السباحة المغرية اللواتي يرتدينها. وأصبح الساحل في المسلسل، كما في الحقيقة، منطقة للتباهي بأجمل ملابس البحر وأكثرها إغراءاً.
صورة من: Getty Images
يبحث مصممو الأزياء عن كل ما هو جديد لإنعاش سوق ملابس السباحة، وخاصة بعد أن جربوا مختلف التصميمات. موضة هذا العام هي ملابس سباحة خفيفة تغطي أغلب الجسد وتقيه أشعة الشمس.