بعد حظر التحليق لنحو عامين .. رحلة بها ركاب لبوينغ 737 ماكس
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠
لأول مرة منذ حظر تحليقها قبل نحو عامين عقب حادثتين مميتتين، عادت "بوينج 737 ماكس" للتحليق في أول رحلة تجارية داخل الولايات المتحدة. عودة الطائرة إلى الأجواء جاء في وقت يربض فيه الكثير من الطائرات في الأرض بسبب كورونا.
إعلان
أقلعت الثلاثاء (29 ديسمبر/ كانون الأول 2020) أول رحلة تجارية لطائرة بوينغ 737 ماكس في الولايات المتحدة منذ منع هذا الطراز من التحليق في كل أنحاء العالم بعد حادثين أوديا بحياة مئات الأشخاص وأوقعا الشركة المصنعة للطائرة في أزمة.
وهبطت الطائرة التابعة لمجموعة "أمريكان إيرلاينز" الأميركية في مطار لاغوارديا في نيويورك آتية من ميامي قبل حوالي 20 دقيقة من الموعد المحدد وفقا لموقع المطار الإلكتروني وناطق باسم شركة الطيران. ومن المقرر أن تغادر رحلة العودة التي ستقل نحو 172 راكبا نيويورك عند الساعة 19,30 (ت غ) وفقا لما ذكرته الشركة.
وكانت طائرة "بوينغ ماكس" هي الأكثر مبيعا لدى المجموعة الأمريكية، التي كافحت خلال قرابة عامين من منع الطائرة من التحليق على مستوى العالم، وهو وضع ازداد سوءا بسبب التباطؤ الحاد في السفر الناجم عن جائحة كوفيد-19. ويقدر اتحاد الصناعة الدولي أن نشاط الطيران انخفض بنسبة تصل إلى 70% على مدار عام 2020 بأكمله في بعض المناطق.
وعملت "بوينغ" مع الهيئات التنظيمية لمعالجة المشكلات الفنية وتحسين تدريب الطيارين على "ماكس" ما ساهم في السماح لها بالعودة إلى الخدمة بدءا برحلة داخلية لشركة الطيران البرازيلية "غول" في وقت سابق من هذا الشهر.
وكانت "أمريكان إيرلاينز" قالت لوكالة فرانس برس في رسالة إلكترونية الثلاثاء إن أول رحلة تقل 100 راكب أقلعت من ميامي إلى مطار لاغوارديا.
وقال روبرت إيسوم رئيس شركة الطيران قبل إقلاع الرحلة من مطار ميامي الدولي "هذه طائرة خضعت لتدقيق شديد أكثر من أي وقت مضى. نحن واثقون جدا من أن هذه الطائرة هي الأكثر أمانا في السماء".
وتأتي عودة "ماكس" إلى الخدمة بعدما أجازت هيئة الطيران الأمريكية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر لها بالطيران مرة أخرى بعد تحديث برامجها وتجديد بروتوكولات تدريب الطيارين.
كذلك، ألغت شركات طيران العديد من الطلبات على هذا الطراز من الطائرات، لكن مع اقترابها من العودة إلى الخدمة، أعلنت شركة بوينغ تلقيها طلبات جديدة في الأسابيع الأخيرة ما يشير إلى أن وضع الشركة قد يشهد تحسنا كبيرا.
غير أنّ العودة لم تكن سلسة تماما، إذ لا تزال عائلات ضحايا الحادثين معترضة على السماح للطائرة بالتحليق قائلة إن ذلك غير آمن.
وقد واجهت طائرة "بوينغ ماكس" تابعة لشركة "إير كندا" كانت تحلق الأسبوع الماضي من أريزونا إلى مونتريال وفيها ثلاثة من أفراد الطاقم، مشكلة في المحرك أجبرتها على الهبوط في توسون.
ومن المقرر أن تعيد "يونايتد إيرلاينز" طيارات "ماكس" إلى أسطولها الأمريكي برحلات في 11 شباط/ فبراير، وقالت "ساوث ويست إيرلاينز" التي تملك أكبر أسطول من هذه الطائرات، إنها ستعيد تشغيلها في الربع الثاني من العام 2021.
ع.ج.م/ص. ش (أ ف ب)
حوادث مأسوية في السماء حيرت من في الأرض
هي أسوأ حوادث طيران شهدها العقد الأخير. منها من قتل كل ركابها ومنها من لم يتم العثور عليهم أبدا. بالصور، بعض حوادث طائرات لم يكتب لركابها الوصول إلى وجهتهم.
صورة من: AFP/Irna/A. Tavakoli
الطائرة الأوكرانية
نفت إيران البداية أن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بفعل فاعل لكن دائرة الاتهامات حاصرتها لتعود وتعترف بأنها أسقطت بصاروخ "عن طريق الخطأ". من سوء حظ ركاب طائرة الـ 176 والذين قضوا نحبهم جميعا، أن صادف مرور طائرتهم (من طراز بوينج 737-800) يوم 08.01.2020 في سماء طهران في أجواء عسكرية متوترة، وفي الليلة التي قصفت فيها إيران قاعدتين أمريكيتين في العراق انتقاما لمقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.
صورة من: Reuters/West Asia News Agency
الطيران الروسي في المقدمة
حدث ذلك يوم الأحد 14 أيلول/ سبتمبر 2008، إذ تحطمت طائرة روسية من طراز بوينغ 737-500، بالقرب من مدينة بيرم في منطقة الأورال. مات جراء ذلك 88 شخصا، ستة منهم أفراد طاقمها. الطائرة انفجرت في الجو قبل سقوطها، وكانت تديرها شركة الطيران الوطني الروسية إيروفلوت.
صورة من: AP
تركيا تنعي طائراتها أيضا
سقطت الطائرة التابعة للخطوط التركية من نوع بوينغ 800-737 في 25 فبراير/ شباط 2009. حيث تحطمت قريبا من مطار سكيبول في أمستردام بهولندا، بعد هبوط اضطراري للطائرة نتيجة توقف محركها عن الاشتغال. وصل عدد القتلى فيها 9 وتجاوز عدد الجرحى 86.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة يمنية إلى جزر القمر
طفلة واحدة استطاعت النجاة في هذه الرحلة، في حين لقي 152راكبا آخرا حتفهم. الرحلة انطلقت من مطار صنعاء الدولي في 30 يونيو/ حزيران 2009، وكانت متجهة إلى مطار الأمير سعيد ابراهيم بمدينة موروني في جزر القمر. لكنها لم تتمكن من الوصول إلى وجهتها وسقطت قبل وصولها إلى المطار.
صورة من: AP
روسيا مرة أخرى
كان أهم حادث جوي في عام 2011، حيث تحطمت طائرة من نوع ياك-42. وقتل حينها 43 شخصا. وكان على متن الطائرة فريق ومدربي "لوكوموتيف ياروسلافل" لهوكي الجليد، ووقعت هذه الحادثة بالقرب من مدينة ياروسلافل الروسية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الطائرة الداغستانية
في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2010، تحطمت الطائرة الداغستانية من طراز توبوليف 154 وهي متوجهة من موسكو إلى محج قلعة (عاصمة جمهورية داغستان). راح ضحية الحادث شخصان، من بينهما شقيق رئيس جمهورية داغستان حينذاك، كما جرح العشرات من الركاب.
صورة من: picture alliance / dpa
أعقد ألغاز حوادث الطيران في التاريخ
انقطع الاتصال بالطائرة بعد اقلاعها بساعتين تقريبا وفقدت رحلة الطيران رقم 370 التابعة للخطوط الجوية الماليزية. الطائرة من نوع بوينغ 777-200 إي أر. عرف عام 2014، بعام ألغاز حوادث الطيران في التاريخ. فالرحلة المنظمة بين كوالالمبور(ماليزيا) و بكين (الصين) لم تعرف طريق الوصول وكانت نهايتها غير معروفة لغاية الآن.
صورة من: picture alliance / dpa
انتحار أودى بالطيران الألماني
لم يكتب للطائرة الألمانية من طراز إيرباص إيه 320 والتابعة لشركة " Germanwings" التابعة بدورها للخطوط الأم "Lufthansa"، طريق الوصول إلى وجهتها عام 2015. فقد تحطمت في جنوب فرنسا وبالتحديد في منطقة جبال الألب، مما تسبب في مقتل 150شخصا. أثبتت التحقيقات أن مساعد الطيار Andreas Lubiz أسقطها عمدا، إذ كان يعاني من مرض نفسي وقرر الانتحار وهو على متن الطائرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة انتهت في البحر
سقطت الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط يوم21 مايو/ أيار 2016، وعلى متنها 66 شخصا. الرحلة كانت قادمة من مطار شارل ديغول في باريس متوجهة نحو مطار القاهرة. ولم تعرف أسباب سقوط الطائرة حتى الحين.
صورة من: picture-alliance/abaca
حادث في روسيا أيضا...
تحطمت طائرة خطوط ساراتوف الروسية يوم 11 شباط/ فبراير 2018 بعد إقلاعها من مطار دوموديدوفو وعلى متنها 71 شخصا. الرحلة، حسب ما نقلته الأخبار المحلية، انتهت في ضواحي موسكو ولم يكتب لها الوصول إلى وجهتها. وتجدر الإشارة إلى أن الطائرة المحطمة من طراز "أن148".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Zemlianichenko
الطيران الإيراني
صباح الأحد (18 فبراير/ شباط 2018) تحطمت طائرة إيرانية في محافظة أصفهان وسط إيران على بعد نحو 480 كلم جنوب طهران، وكان على متنها أكثر من 50 راكبا. وتعمل فرق الإنقاذ الإيرانية منذ سقوط الطائرة على تحديد موقع حطامها، غير أن الثلوج والتضاريس الجبلية عاقت جهود البحث ولم يعثر على أي شيء لغاية الآن. إعداد: مريم مرغيش.