قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا "خرجت عن السيطرة" لتبرير إعادة فرض الإغلاق في لندن وأجزاء من إنكلترا، فيما تنظر دول أوروبية في تعليق رحلاتها الجوية إلى بريطانيا كإجراء وقائي.
ستعلّق بلجيكا الرحلات الجوية وحركة القطارات القادمة من بريطانيا، فيما تدرس ألمانيا ودول أوروبية أخرى اتخاذ إجراءات مماثلة.صورة من: Nicolas Economou/NurPhoto/picture alliance
إعلان
قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك اليوم الأحد (20 ديسمبر/ كانون الأول 2020) إن القيود الأكثر صرامة، التي فُرضت في لندن وجنوب شرق إنجلترا لكبح سلالة جديدة من فيروس كورونا، قد تستمر لبعض الوقت لكنه أضاف أن فرض العزل العام على مستوى البلاد من جديد ليس بالأمر الحتمي.
ومع ارتفاع عدد الإصاباتبفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، فرض رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس السبت إجراءات للعزل العام على أكثر من 16 مليوناً من السكان وتراجع عن خطط لتخفيف القيود خلال عيد الميلاد، قائلاً إن السلالة الجديدة من الفيروس أكثر قدرة على الانتشار من السلالة الأصلية بنسبة تصل إلى 70 في المئة.
وقال هانكوك، عندما سُئل في مقابلة مع سكاي نيوز عما إذا كان ينبغي على من يعيشون تحت قيود المستوى الرابع الصارمة أن يتوقعوا استمرارها لبعض الوقت: "نحتاج حقاً للسيطرة على الوضع... بالأساس علينا توزيع اللقاح لإبقاء الناس في أمان". وأضاف: "نظرا لسرعة انتشار هذه السلالة الجديدة، سيكون من الصعب جداً الإبقاء عليها تحت السيطرة حتى نوزع اللقاح".
بدورها أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها على اتصال وثيق مع المملكة المتحدة بشأن ظهور السلالة الجديدة فيها. وكتبت المنظمة على موقع تويتر: "إننا على اتصال وثيق مع المسؤولين في المملكة المتحدة بشأن السلالة الجديدة من فيروس كورونا. وسيواصلون مشاركة معلومات ونتائج تحليلاتهم ودراساتهم. وسنقوم بإبلاغ الدول الأعضاء والجمهور بمجرد معرفة المزيد حول خصائص هذه السلالة والآثار
المترتبة عليها".
وحثت المنظمة الأفراد على مواصلة اتخاذ جميع التدابير الوقائية لمنع انتشار الفيروس والامتثال لتعليمات السلطات الوطنية.
وأثارت الخطوة التي اتخذها جونسون أمس قلقاً في أوساط مجموعات الأعمال، ووصفها اتحاد الصناعات البريطاني بأنها "ضربة موجعة" للكثير من الشركات. وقال هانكوك في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إن فرض عزل عام جديد على مستوى البلاد "ليس بالضرورة" أمراً حتمياً.
وتدرس ألمانيا حظر الرحلات الجوية من بريطانيا وجنوب إفريقيا لمنع انتشار السلالة الجديدة وفق ما قال مصدر حكومي اليوم الأحد. وأوضح المصدر أنه على غرار هولندا حيث دخل حظر على كل الرحلات الآتية من المملكة المتحدة حيز التنفيذ الأحد، تدرس الحكومة الألمانية اتخاذ خطوة مماثلة "كخيار جاد" بالنسبة إلى الرحلات الجوية من بريطانيا وجنوب إفريقيا. ويأتي القرار بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة البريطانية إعادة فرض حجر في لندن وجنوب شرق إنكلترا.
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مؤتمره الصحافي حول فيروس كورونا المتحول (19 ديسمبر/ كانون الثاني 2020)صورة من: Toby Melville/Pool/AP/picture alliance
من جهتها، ستعلّق بلجيكا الرحلات الجوية وحركة القطارات القادمة من بريطانيا اعتباراً من منتصف ليل الأحد وفق ما أفاد مسؤول حكومي. وأوضح رئيس الوزراء الكسندر دو كرو في تصريح للتلفزيون البلجيكي "في ار تي" أن مدة التعليق ستكون 24 ساعة على الأقل كإجراء احترازي وأضاف دو كرو، موضحاً بالقول: "مازال هناك الكثير من الأسئلة التي سوف يتم طرحها. ليس لدينا إجابة حاسمة بعد". ولن يتم السماح بأي رحلات جوية أو أي سير أي قطارات، بما في ذلك قطار يوروستار المهم، أثناء استمرار المشاورات العلمية. وسوف يتم تطبيق قرار الاغلاق عند منتصف الليل، ويأتي بعد اتخاذ هولندا لقرار مماثل.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)
زينة الكريسماس في أوروبا: بهجة في خضم الجائحة
ساحات وشوارع مزينة بشكل متألق ـ عندما تحل أعياد الميلاد تشعل المدن في أوروبا الأضواء. وهذه الأنوار من شأنها بث الأمل والثقة في المستقبل، وهذا أمر مطلوب في زمن كورونا أكثر من أي وقت آخر.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
لندن، شارع ريغينت
إجراءات الحجر الصحي انتهت في بريطانيا. والمتاجر والمطاعم يُسمح لها بفتح أبوابها مجددا، والحياة تعود إلى الشوارع تحديدا في الوقت المناسب للتبضع لهديا أعياد الميلاد (الكريسماس). جولات التبضع تزداد متعة تحت هذه السلاسل الضوئية الجميلة.
صورة من: Dominic Lipinski/empics/picture alliance
فيينا، ساحة البلدية
وحتى عاصمة النمسا تخفف قيود كورونا، ويبدأ بالتالي حظر التجول فيها ابتداء من الثامنة مساء. وهذا يعني أن سكان فيينا بإمكانهم استغلال ساعات المساء لجولة أمام ساحة البلدية مرورا بالقرب من شجرة الميلاد وقوس الأضواء المزين بأربع شموع.
صورة من: Herbert Neubauer/apa/picturedesk/picture alliance
براغ، ألتشتيتير رينغ
شجرة الميلاد في وسط العاصمة التشيكية هي التي تجذب الأنظار. وفي العادة يزدحم في الساحة الجميلة سياح من مختلف بقاع العالم، لكنها هذا العام تبقى في متناول السكان المحليين فقط. هنا وفي الأزقة المجاورة في المدينة القديمة يتهيأ سكان براغ لاحتفالات أعياد الميلاد.
صورة من: Hurin Martin/CTK/dpa/picture alliance
باريس، متاجر لافاييت
إبداع وأفكار مبتكرة! ليس هناك شيء آخر نتوقعه من الفرنسيين، لذلك يجذب ديكور عيد الميلاد في متاجر لافاييت الشهيرة هذا العام، الأنظار. ولحسن الحظ انتهى في فرنسا الحجر الصحي المتشدد بحيث يمكن للناس التوجه لأسواق الاستهلاك من أجل الشراء والمتعة.
صورة من: Sebadelha Julie/abaca/picture alliance
كراكاو، ساحة بودغورسكي
وحتى في بولندا يتنفس الناس الصعداء: فحالات الإصابة بكورونا تتراجع، والقيود القاسية يتم تخفيفها. وعلى هذا النحو بوسع الناس في مدينة كراكاو بالجنوب البولندي التمتع بسحر أوقات أعياد الميلاد.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
بروكسيل، الساحة الكبيرة
إنها كبيرة وجميلة وإلى حد ما محلية: الساحة الكبيرة في قلب العاصمة البلجيكية تكوِن بواجهات منازلها الجميلة وبناية البلدية، الإطار الخلفي المثالي لشجرة عيد الميلاد التي يبلغ طولها 18 مترا. والساحة الكبيرة في بروكسيل تُعد منذ 1998 جزءا من الإرث الثقافي العالمي لمنظمة اليونيسكو.
صورة من: Zheng Huansong/Xinhua/dpa/picture alliance
موسكو، كاتدرائية بازيليوس
الهدايا في روسيا لا يأتي بها البابا نويل، بل الجليد. وهذا انطلاقا من ليلة رأس السنة في الـ 31 ديسمبر. والكنيسة الأرثودوكسية الروسية تحيي حفل عيد الميلاد في الـ 7 من يناير. وكالعادة ترتدي الشوارع والساحات في موسكو حلة احتفالية.
صورة من: Mikhail Metzel/TASS/dpa/picture alliance
مدريد، الساحة الكبيرة
العاصمة الاسبانية تحتفل بفترة أعياد الميلاد في كل سنة بمهرجان أضواء كبير يضيئ حتى الـ 6 يناير أهم الشوارع والساحات والآثار التاريخية. ومن بينها في هذه السنة رغم كورونا سوق أعياد الميلاد في الساحة الكبيرة.
صورة من: Cordon Press/R4097/picture alliance
برلين، بوابة برندنبورغ
لا جدوى من البحث عن أسواق أعياد الميلاد الشهيرة في العاصمة الألمانية، إذ قررت الحكومة الألمانية إلغائها هذا العام بسبب جائحة كورونا. لكن مثل كل سنة تلمع على بوابة برندبورغ شجرة عيد الميلاد المزينة. م.م / ا. ف