بعد خروج ألمانيا من المونديال.."الجميع على المحك" وأولهم لوف
٢٨ يونيو ٢٠١٨
اهتزت ألمانيا إثر خروج منتخبها حامل اللقب من مونديال روسيا. "زلزال عنيف" يستلزم إعادة النظر في "كل شيء" و"كل شخص" وعلى رأسهم المدرب يواخيم لوف الذي يقول أنه يتحمل المسؤولية كاملة. والجميع بات يترقب قراره.
إعلان
استفاق الألمان بعد ليلة مشؤومة، وكلهم أمل على أن ما حصل في ليلة الـ27 من يونيو/ حزيران على ملعب كازان في روسيا ما كان واقعا وإنما حلم فظيع كدّر نوم الملايين لكنها الحقيقة، المنتخب الألماني لكرة القدم جُرِّد من لقبه العالمي رسميا إثر هزيمة بهدفين نظيفين أمام كوريا الجنوبية، ليودع البطولة لأول مرة في تاريخه من دور المجموعات وذلك منذ عام 1938.
وسارع المدير الفني للمانشافت يواخيم لوف عقب المباراة لإعلان تحمله المسؤولية كاملة، مستبعدا على الأقل في الوقت الراهن الحديث عن مستقبله مع المنتخب. بينما أعلن مساعده والمدير الرياضي للمنتخب الألماني أولفر بيرهوف أنه "الآن سيتم إعادة النظر في كل شيء".
و"كل شيء" فهمت أنها تشمل المدرب وكبار نجوم المانشافت وطريقة التسيير وكل التفاصيل والجزئيات المرافقة.
وفي السياق نفسه، صرح لاعب الوسط توني كروس أن الكرة الألمانية في طريقها لتغيير جيل بأكمله، حيث قال "كان الحال دائما في الماضي يشير إلى أن تلك البطولات وقت للتغيير".
ألمانيا في صدمة بعد إقصاء المانشافت من المونديال
ودع المنتخب الألماني مونديال روسيا من الباب الصغير، عقب هزيمة مفاجئة أمام المنتخب الكوري الجنوبي. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على خيبة أمل لاعبي وجمهور "المانشافت" بعد الإقصاء المر من الدور الأول.
صورة من: Getty Images/Bongarts/C. Koepsel
خروج من الباب الضيق
أخفق مانويل نوير في الذود عن شباك المنتخب الألماني، واستقبلت شباكه هدفين قضيا على آمال "المانشافت" في المرور إلى الدور الثاني. ويُتوقع أن يكون مونديال روسيا البطولة الأخيرة في مسيرة الحارس الكبير نوير، الذي عاد أخيرا إلى المستطيل الأخضر بعد إصابة طويلة.
صورة من: Reuters/D. Martinez
صدمة كبيرة
عبر مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف عن خيبة أمله الكبيرة، بعدما فشل في التأهل إلى الدور الثاني. إذ عجزت خطط لوف وتكتيكاته عن تجاوز دفاع المنتخب الكوري، الذي قدم مباراة كبيرة، فيما بدأت الأسئلة تُثار حول مصير لوف مع الماكينات الألمانية.
صورة من: Andreas Gebert/dpa/picture-alliance
خيبة أمل
خيمت أجواء الحسرة والذهول على جماهير "المانشافت"، التي كانت تُمني النفس بفوز منتخبها وحجز تأشيرة المرور إلى دور الثمانية، بيد أن المنتخب الألماني سقط بشكل فاجأ جماهيره.
صورة من: Getty Images/Bongarts/C. Koepsel
رصاصة الرحمة
قضى المهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين تماما على آمال ألمانيا تعديل النتيجة، بعدما أحرز نجم فريق توتنهام اللندني الهدف الثاني في شباك نوير في الوقت بدل الضائع.
صورة من: Reuters/J. Sibley
صرخة يائسة
طالب المدافع المخضرم ماتس هوملز من لاعبي "المانشافت" بذل أقصى ما في وسعهم من أجل الفوز بنقاط المباراة كاملة، ومواصلة رحلة الدفاع عن اللقب، الذي ضاع من بين أيدي المنتخب الألماني.
صورة من: Reuters/M. Dalder
دموع
لم يتمالك توماس مولر نفسه بعد المباراة، وذرف الدموع عقب خروج ألمانيا من الباب الضيق للبطولة. ودخل نجم بايرن ميونيخ في الشوط الثاني من اللقاء غير أنه لم يُقدم الإضافة المطلوبة.
صورة من: Reuters/M. Dalder
تشجيع من نوع خاص
حضر مباراة "المانشافت" و كوريا الجنوبية مستشار ألمانيا السابق غيرهارد شرودر، وزوجته الكورية الجنوبية سو يون كيم، التي ابتسم الحظ لمنتخب بلدها الأصلي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
هجوم خارج الخدمة
فشل مهاجم "المانشافت" الشاب تيمو فيرنر في هز الشباك، رغم تحركاته النشطة فوق المستطيل الأخضر طوال المباراة، ورغبته في مساعدة الماكينات الألمانية على مواصلة رحلتها في أكبر عرس كروي يشهده العالم كل أربع سنوات.
صورة من: Reuters/J. Sibley
أوزيل الغائب الحاضر
لم تسعف توجيهات يواخيم لوف لصانع الألعاب مسعود أوزيل في تغيير نتيجة المباراة، إذ قدم نجم الأرسنال أداء باهتا، وعجز عن فك شيفرة دفاع المنتخب الكوري الجنوبي.
صورة من: Reuters/M. Dalder
حسرة كبيرة
فاجأ خروج "المانشافت" من الدور الأول للمونديال المشجعين الألمان، الذين سافر عدد كبير منهم إلى روسيا من أجل تشجيع منتخبهم في رحلته للدفاع عن لقبه العالمي، حيث ارتمست الحيرة والصدمة على وجوههم. إعداد: رضوان مهداوي
صورة من: Reuters/P. Olivares
10 صورة1 | 10
وكان ولا بد بعد الرهانات الخاطئة الكبيرة التي اعتمد عليها لوف، أن تركز الأنظار عليه بقوة، إذ مباشرة بعد الهزيمة ركزت الصحافة المحلية على لوف وعلى مستقبله، بينما أطلقت مواقع مختصة كموقع "كيكير" استبيانات تسأل فيها قراءها عن موقفهم من لوف، وصوت إلى غاية كتابة هذه السطور 76,04 بالمائة على ضرورة رحيلهم، مقابل 23,92 مع بقائه.
خرجنا من البطولة "عن استحقاق"!
أما اللاعبين خاصة من الجيل الذهبي من مونديال 2014، وعلى رأسهم توماس هوملز المعروف بلسانه الناقد فقد حمل أولا نفسه المسؤولية لأنه في الدقيقة 85 أخفق في هزّ شباك كوريا الجنوبية من رأسية، ما كان من شأنه تغيير سير المباراة تماما وإبقاء ألمانيا في موقعها الطبيعي بين الكبار.
مسائية DW: ألمانيا تودع المونديال من الدور الأول للمرة الأولى
23:35
من جهته، ظهر مانويل نوير وكأن الاقصاء كان بمثابة رصاصة الرحمة، مضيفا "لم نستحق ذلك، يجب أن نقول بوضوح شديد إننا مسؤولون عما حدث. إنه أمر مريع للغاية، ومثير للشفقة". وتابع "حتى لو كنا تأهلنا اليوم، لكان الأمر انتهى بالنسبة لنا في الأدوار الإقصائية، بالخسارة في المباراة التالية".
وبهذا يكون نوير قد لخص حال الألمان منذ مباراتهم الأولى أمام المسكيك وإلى غاية مباراة كوريا الجنوبية التي مثلت ذروة "انحطاط" أداء المنتخب وكانت أسوأ مباراة يديرها لوف منذ أن تولى مهمة تدريب المنتخب قبل 12 عاما.