بعد خسارة الأبطال.. مهاجم إنتر لوكاكو يتعرض لإساءات عنصرية
١١ يونيو ٢٠٢٣
مجدداً يتعرض الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو لموجة من الإساءات العنصرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد خسارة فريقه إنتر ميلان الإيطالي نهائي دوري الأبطال أمام مان سيتي الإنجليزي.
إعلان
تعرض البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان الإيطالي لموجة من الإساءات العنصرية عبر منصات التواصل الاجتماعي عقب خسارة فريقه أمام مانشستر سيتي بهدف دون رد مساء السبت (10 يونيو/ حزيران 2023)، في إسطنبول، في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وشارك لوكاكو "30 عاماً" المعار من صفوف تشيلسي، في الدقيقة 57 كبديل ولاحت له فرصة خطيرة لإدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، لكن البرازيلي إيديرسون حارس سيتي أنقذ الموقف ببراعة.
وهذا ما أكده مدرب سيتي بيب غوارديولا، مشددا أنه و"في النهاية لولا إيديرسون كان بمقدورهم التعادل، ربما كان بمقدور فيل فودين تسجيل الهدف الثاني، هذه البطولة ضربة حظ وقد صبّت في صالحنا، أعتقد أنها كتبت على النجوم، هذا الموسم ينتمي لنا وقد أنجزنا المهمة".
ويحظى لوكاكو بمتابعة تسعة ملايين شخص عبر حسابه على شبكة "إنستغرام" لتبادل الصور، وقد تعرض لإساءات متعددة من خلاله لكن في المقابل أدان الكثير من المتابعين الأخرين هذه الأفعال.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لوكاكو لمثل هذه الإساءات، حيث تسببت الإهانات العنصرية للمهاجم البلجيكي في فضيحة بإيطاليا الموسم الماضي، خلال المواجهة أمام يوفنتوس في تورينو في المربع الذهبي لكأس إيطاليا، حيث تعرض لوكاكو لهجوم لفظي من قبل مشجعي الفريق الخصم داخل الملعب، قبل أن يتم إلغاء البطاقة الصفراء التي حصل عليها بسبب طريقة احتفاله بالهدف الذي سجله.
من جهة أخرى، فاز مانشستر سيتي بأول لقب قاري له منذ بطولة أوروبا لأبطال الكؤوس القديمة عام 1970، كما أنه أصبح ثاني فريق إنجليزي يكمل الثلاثية بعد مانشستر يونايتد في 1999 بالتتويج بالدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري الأبطال، حين كان سيتي ينافس في الدرجة الثالثة.
ولدى سؤاله عما تغير في فريقه وقاده للصعود أخيرا لمنصة التتويج الأوروبية، أجاب غوارديولا "أعتقد أننا دافعنا بشكل أفضل بعض الشيء داخل منطقة الجزاء من خلال المدافعين الأربعة للفريق، هم مدافعون جيدون، لقد ارتكبنا أخطاء، لكن كان لدي شعور بأننا نتحلى بالصلابة".
ع.غ/ و.ب (د ب أ، آ ف ب)
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
واقعة العنصرية التي شهدتها مباراة باشاك شهير وباريس سان جيرمان، أعادت للأذهان سلسلة طويلة من الأحداث العنصرية التي شهدها عالم الساحرة المستديرة. نستعرض معكم حالات شهيرة للعنصرية شهدتها ملاعب كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
العنصرية من الحكم
في موقف غير مسبوق، توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا، عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيان كولتيسكو شتيمة عنصرية للكاميروني بيير ويبو، مساعد مدرب النادي التركي. الموقف حمل اللاعبين على مغادرة الملعب ورفض استنئاف المباراة. واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا.
صورة من: Charles Platiau/REUTERS
دموع بالوتيلي
النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من المدرجات. كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا. حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
داني ألفيس
البرازيلي داني ألفيس، الذي احترف لسنوات طويلة في صفوف برشلونة الإساني، تكررت الحوادث العنصرية ضده من مشجعي بعض الأندية في الدوري الإسباني، حيث تم إلقاء الموز عليه، إضافة إلى صيحات وإهانات أخرى. ولكن رد فعله كان تقشير الموز وتناوله، قبل أن يستأنف اللعب.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/M. Blondeau
روبرتو كارلوس
رمي الموز استهدف أيضا النجم البرازيلي الشهير، وأحد أشهر من شغل مركز الظهير الأيسر في العالم، روبرتو كارلوس. كارلوس الذي عاش أوج شهرته في صفوف ريال مدريد الإسباني، احترف بعدها أيضا مع نادي أنجي محج قلعة الروسي. ومن اللقطات الشهيرة له كيف غادر الملعب، في 2011، ورفض استئناف اللعب، عقب رمي الموز عليه.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto ULMER/M. Ulmer
صامويل إيتو
ومن أشهر الشخصيات التي مرت بمرارة العنصرية، ما تعرض له النجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي مر بعدة محطات احترافية، لعل أبرزها مسيرته في برشلونة الإسباني، واضطر في أكثر من مرة إلى قطع اللعب وأصر على الخروج من المباريات، بسبب الهتافات العنصرية من جمهور الفريق الخصم.
صورة من: picture-alliance/empics/P. Serinelli
كاليدو كوليبالي يغادر الملعب
قائد المنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي، والمحترف مع نادي نابولي الإيطالي، واجه في عام 2018، إهانات عنصرية من قبل بعض جماهير إنتر ميلان. ما خلق موجة تضامن واسعة مع اللاعب. شارك فيها البرتغالي رونالدو، وكذلك المصري محمد صلاح، الذي نشر حينها على تويتر صورة له مع كوليبالي، وعلق عليها بالقول: "لا للعنصرية في كرة القدم ولا في أي مكان".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bruno
إيفرا وسواريز
الأورغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول حينها في مواجهة الفرنسي إيفرا، قائد مانشستر يونايتد. المواجهة في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. من أشهر اللقطات في الدوري الإنكليزي. سواريز رفض مصافحة إيفرا قبل المباراة. وخلال المباراة قال له: "لا تلمسني. أنا لا أتحدث مع شخص أسود". سواريز عوقب يومها بالإيقاف لثماني مباريات وبغرامة مالية.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/S. Allaman
أنطونيو روديغر
مدافع المنتخب الألماني وتشيلسي الإنكليزي، أنطونيو روديغر، كتب على حسابه على تويتر: "إنه لأمر مؤسف أن العنصرية مازالت موجودة ونحن في عام 2019". اللاعب كتب ذلك عقب إهانته بشكل عنصري من بعض مشجعي توتنهام هوتسبر، في مباراة ضمن البريميرليغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA wire/N. Carson
في الملاعب الألمانية
الملاعب الألمانية، لم تسلم بدورها من مثل هكذا أحداث. ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير/شباط 2020. مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه.
صورة من: picture-alliance/L. Perenyi
استقالات بالجملة
وحتى على صعيد المنتخبات كانت العنصرية حاضرة. خسارة ثقيلة لبلغاريا أمام إنكلترا، بسداسية، في 2019، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية، وانتهاء أمل بلغاريا بالتأهل. ولكن هذه لم تكن الفضيحة الأكبر. وإنما عنصرية بعض الجماهير ضد لاعبي المنتخب الإنكليزي، ومنهم رحيم سترلينغ (الصورة)، وأيضا إظهار ما يعرف بتحية هتلر النازية. الفضيحة أدت لاستقالة كل أعضاء الاتحاد البلغاري للعبة ومدرب المنتخب بلاكوف.
إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa/MB Media Solutions Ltd.