حذر وزير الخارجية الألماني واشنطن من إلغاء الاتفاق النووي ومن إعادة فرض عقوبات على طهران، مبرراً أن ذلك قد يدفع إيران لتطوير أسلحة نووية. وحث غابريل واشنطن على عدم تعريض أمن حلفائها وشعبها للخطر لأسباب سياسية محلية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Kappeler
إعلان
قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل اليوم السبت (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) إن الولايات المتحدة إذا ألغت الاتفاق النووي الإيراني أو أعادت فرض عقوبات على طهران فإن ذلك قد يدفع إيران لتطوير أسلحة نووية ويزيد خطر الحرب قرب أوروبا. وأضاف غابريل لإذاعة دويتشلاند فونك أن ترامب بعث "إشارة صعبة وخطيرة"، هذا في الوقت الذي تواجه الولايات المتحدة فيه أزمة كوريا الشمالية النووية، متابعاً بالقول: "قلقي الكبير هو أن ما يحدث في إيران أو مع إيران من منظور أمريكي لن يظل مسألة إيرانية لكن الكثيرين في العالم سيفكرون إذا ما كانوا هم أنفسهم ينبغي أن يمتلكوا أسلحة نووية نظراً لأن مثل هذه الاتفاقات تلغى". وقال "ثم سيترعرع أطفالنا وأحفادنا في عالم شديد الخطورة".
وأشار إلى أنه إذا ألغت الولايات المتحدة الاتفاق أو أعادت فرض عقوبات على إيران فسيمنح ذلك المحافظين في طهران، الذين يعارضون التفاوض مع الغرب، اليد العليا. وقال "ثم قد يتحولوا إلى تطوير أسلحة نووية"، مضيفاً أن إسرائيل لن تقبل ذلك و"سنعود إلى حيث كنا قبل 10 أو 12 عاماً مع خطر الحرب القريبة نسبياً من أوروبا". وحث الولايات المتحدة على عدم تعريض أمن حلفائها وشعبها للخطر لأسباب سياسية محلية.
زعيم "الاشتراكيينالديمقراطيين" يحذرأيضاً
ومن جانبه، ذكر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني مارتن شولتس أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران سيكون إشارة سيئة للعالم. وقال شولتس الجمعة خلال المؤتمر الاتحادي لنقابة المهن الصناعية في مدينة هانوفر الألمانية إن هذه الخطوة ستؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في العالم. وذكر شولتس أن العالم اليوم يشهد تفكك هياكل قانونية على نحو تدريجي، وقال: "هذا يثير قلقي".
ويشار إلى أن الحلفاء الأوروبيون كانوا قد حذروا من خلاف مع واشنطن بسبب الاتفاق النووي وقالوا إن إلغاءه يقوض مصداقية الولايات المتحدة في الخارج.
ويذكر أن ترامب منح الكونغرس الأمريكي 60 يوماً لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران بعدما تم رفعها في عام 2016.
خ.س/ع.غ (رويترز، د ب أ)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري