بعد خطاب ترامب.. عواصم أوروبا متمسكة بالاتفاق مع إيران
١٣ أكتوبر ٢٠١٧
توالت ردود الأفعال الدولية على رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإقرار بالتزام طهران الاتفاق النووي الموقع عام 2015. لكن موسكو ترى أن "إيران تفي بالتزامها". وأكدت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا التزامها بالاتفاق مع إيران.
إعلان
أكدت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك مساء اليوم الجمعة (13 أكتوبر/ تشرين الأول) على التزامهم بالاتفاق النووى مع إيران وأعربوا عن "القلق بشأن الانعكاسات المحتملة" لقرار الرئيس الأمريكي ترامب بعدم دعم الاتفاق.
وكان ترامب قد قال في كلمة ألقاها من البيت الأبيض، الجمعة، إنه لن يعترف بالاتفاق الدولي النووي مع إيران، مؤكدا أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الكونغرس أو حلفاء أمريكا ، فإنه قد ينسحب في نهاية المطاف من الاتفاق.
ميركل وماكرون وماي ملتزمون بالاتفاق
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى في بيانهم المشترك إنهم لايزالون "ملتزمين تماما" بخطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران. وقالوا: "إن المحافظة على خطة العمل الشاملة المشتركة تقع فى نطاق مصالح أمننا القومي". وأضافوا: "إن الاتفاق النووي (مع إيران) جاء تتويجا لـ13 عاما من الدبلوماسية، وهو خطوة كبيرة باتجاه ضمان عدم تحول البرنامج النووي الإيراني إلى الأغراض العسكرية".
وأوضحوا: "لذلك، فإننا نشجع الإدارة الأمريكية والكونغرس على النظر فى العواقب على أمن الولايات المتحدة والحلفاء قبل اتخاذ أى خطوات ربما تقوض خطة العمل الشاملة المشتركة، مثل فرض عقوبات على إيران، تم رفعها بمقتضى هذا الاتفاق".
ومن جهته أعلن قصر الإليزيه اليوم الجمعة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدرس التوجه إلى إيران تلبية لدعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني. ولو تمت الزيارة فستكون أول زيارة يقوم بها رئيس دولة أو حكومة فرنسية لإيران منذ 1971. وذكر الإليزيه أن ماكرون تحدث في وقت سابق من اليوم الجمعة مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وطمأنه بالتزام فرنسا بتنفيذ الاتفاق الخاص ببرنامج طهران النووي.
ومن جانبها قالت روسيا بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم التصديق على اتفاق إيران النووي إن الدبلوماسية الدولية لا مكان فيها للتصريحات العدائية وإن مثل تلك الأساليب مصيرها الفشل.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "ننظر بأسف إلى قرار الرئيس الأمريكي عدم التأكيد للكونجرس على التزام إيران (بالاتفاق) بنية حسنة"، مضيفة أن "روسيا ما زالت ملتزمة ... (بالاتفاق النووي) وتريد المحافظة عليه وستظل تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق. وندعو جميع الأطراف إلى ذلك".
ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري