بعد خطورة حالتها.. والدة علاء عبدالفتاح تتلقى الغلوكوز
٣ مارس ٢٠٢٥
احتجاجا على بقاء ابنها في السجن، أضربت ليلي سويف، والدة الناشط المصري علاء عبدالفتاح، عن الطعام منذ أكثر من خمسة شهور ولم تأكل شيئا باستثناء القهوة والشاي وأملاح معالجة الجفاف والآن تتلقى الغلوكوز خوفا على حياتها.
جاء في بيان لحملة "الحرية لعلاء" أن ليلى سويف ستواصل إضرابها عن الطعام لليوم الـ155، وستتلقى جرعة غلوكوز في المستشفى.صورة من: Thomas Krych/ZUMAPRESS.com/picture alliance
إعلان
في لندن، وافقت ليلى سويف، والدة الناشط علاء عبدالفتاح المسجون في القاهرة، على تلقي جرعة ثانية من الغلوكوز على أمل رؤية ابنها من جديد، وفق ما أعلنت اليوم الاثنين (الثالث من مارس/ آذار 2025) حملة "الحرية لعلاء".
وليلى سويف البالغة 68 عاما تحمل الجنسية المصرية والبريطانية، وهي مضربة عن الطعام منذ 155 يوما للمطالبة بإطلاق سراح ابنها علاء عبد الفتاح المسجون منذ أكثر من خمس سنوات.
وفقدت سويف نحو 30 كيلوغراما منذ بدأت إضرابا عن الطعام وتعهّدت مواصلته إلى أن يتم إطلاق سراح ابنها. وتم نقلها وهي في إضراب عن الطعام، إلى مستشفى سانت توماس في وسط لندن مساء الاثنين حيث تواجه "خطرا فوريا على الحياة"، وفقا لطبيبها.
وكانت سويف تعيش فقط على تناول القهوة والشاي ووسائل معالجة التجفاف منذ 29 أيلول/سبتمبر 2024، أي منذ حلول الذكرى السنوية الخامسة لتوقيف ابنها.
"إتاحة بعض الوقت" بعد حديث ستارمر مع السيسي
واليوم الاثنين وافقت ليلى سويف، وهي أستاذة جامعية، على تلقي جرعة ثانية من الغلوكوز بعدما أدخلت الأسبوع الماضي مستشفى "سانت توماس" في لندن، وذلك من أجل "إتاحة بعض الوقت"، بعدما تحادث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجمعة لحضّه على إطلاق سراح عبد الفتاح.
إعلان
وقالت الحكومة البريطانية إن ستامر تحدث إلى السيسي بعد ظهر الجمعة، حيث ضغط من أجل إطلاق سراح المواطن المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، المعتقل في مصر منذ 29 سبتمبر/أيلول 2019.
وصدر حكم بحق عبد الفتاح (43 عاما) بالسجن خمس سنوات في ديسمبر/كانون الأول 2021 بعد اتهامه بنشر "أخبار كاذبة" عبر مشاركة منشور على فيسبوك عن التعذيب في السجون المصرية.
وعبد الفتاح من أبرز الشخصيات التي شاركت في ثورة 2011 التي أنهت ثلاثة عقود من حكم حسني مبارك. وحصل على الجنسية البريطانية في 2022 من خلال سويف المولودة في المملكة المتحدة.
وقالت سويف إنها ترحّب بالأنباء التي تفيد بأن ستارمر تحدث إلى السيسي الجمعة، وأعربت عن امتنانها لتدخل رئيس الوزراء.
وجاء في بيان لها "كانت هناك أوقات شككت في أنّي سأعيش لرؤية علاء حرا. لكنّي الآن متفائلة بحذر بأنّي قد أعيش".
وتابعت سويف "لذلك أنا أقبل مزيدا من قطرات الغلوكوز لإتاحة بعض الوقت لضمان إطلاق سراح علاء، لكنّي آمل أن يحدث هذا الأمر قريبا جدا".
مواصلة الإضراب عن الطعام
وجاء في بيان لحملة "الحرية لعلاء" اليوم الاثنين أن ليلى سويف ستواصل إضرابها عن الطعام لليوم الـ155، وستتلقى جرعة غلوكوز في المستشفى.
وكانت مستويات السكر لدى سويف ارتفعت بعد أن أعطيت جرعة غلوكوز أولى الخميس، لكنها "انخفضت مجددا"، وفق الحملة.
وكانت حملة "الحرية لعلاء" قد ذكرت في بيان الجمعة الماضية أنها رفضت في السابق تناول الغلوكوز الصناعي، على الرغم من تحذيرها من "خطر مباشر على حياتها"، لكنها وافقت بناء على طلب ابنتيها سناء ومنى على تناول جرعة واحدة "في محاولة لإطالة عمرها".
وبدأت سويف في تلقي العلاج بالتنقيط الخميس وأعطيت الجرعة لها على مدار 12 ساعة "بسبب مخاطر التدخل في هذه المرحلة من إضرابها عن الطعام"، بحسب الحملة.
وأضافت الحملة "أكد الأطباء في المستشفى أن هذا تدخل موقت، وأنهم لا يستطيعون ضمان إطالة عمر ليلى، وإذا حدث ذلك فسيكون لفترة محدودة، ربما بضع ساعات فقط، وإذا حالفنا الحظ بضعة أيام".
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
في ذكراها العاشرة.. أين رموز ثورة 25 يناير في مصر؟
بعد مرور عقد على اندلاع ثورة يناير في مصر، والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، يتساءل المرء عن وجوه تلك الثورة ولماذا اختفت من المشهد السياسي في البلاد. فمن هي أبرز تلك الشخصيات، وماذا حل بها؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Khaled
وائل غنيم (40 عاماً)
مهندس حاسوب مصري، شغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد أحد أبرز مفجري الثورة من خلال تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد"، التي لعبت دوراً رئيسياً في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك. يقيم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل ظهر فيها حليق الرأس والوجه تماماً وبدا فيها يائساً بسبب الأوضاع في بلده.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
ماهينور المصري (35 عاماً)
محامية مدافعة عن حقوق الإنسان. كانت من أوائل النشطاء الذين كشفوا عن وقائع مقتل خالد سعيد، وهو الحدث الذي أشعل ثورة يناير. حكم عليها بالسجن لمدة عام في 2013، ثم لعامين في 2014، ونالت جائزة "لودوفيك تراريو" الفرنسية الدولية في 2014. وفي أيلول/سبتمبر عام 2019 اعتقلت من قبل السلطات المصرية ولاتزال تقبع في السجن.
صورة من: picture alliance/AA/M. Mahmoud
علاء عبدالفتاح (39 عاماً)
مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري. يعد من أبرز وجوه ثورة يناير. عُرف بنشاطه عبر مدونة "دلو معلومات منال وعلاء" التي أطلقها مع زوجته عام 2004 لدعم الصحافة المحلية. اعتقل في عهد مبارك قبل اندلاع الثورة، كما تم توقيفه في عهد مرسي. وفي عهد السيسي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لم يكد يخرج منه حتى أعتقل ثانية في عام 2019. ويقبع منذ ذلك الحين في سجن طرة، حيث يتعرض للتعذيب، بحسب العفو الدولية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
أحمد ماهر (40 عاماً)
ناشط سياسي ومهندس مصري. أسس حركة "6 أبريل" المعارضة التي كان لها دور رئيسي في تنظيم المظاهرات. وشغل منصب المنسق العام لها حتى عام 2013. اعتقل ثلاث مرات في عهد مبارك ومرة في عهد مرسي. وفي نهاية عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "التحريض ومخالفة قانون التظاهر". وتم إطلاق سراحه عام 2017، مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسراء عبدالفتاح (43 عاماً)
صحفية وناشطة مصرية، من أبرز الرموز النسائية لثورة يناير، وهي من مؤسسي حركة "6 إبريل" المعارضة الداعية للمظاهرات. اعتقلت عدة مرات قبل اندلاع الثورة، ثم أصبحت من أشد المعارضين لحكم الإخوان. وبعد الإطاحة بمرسي، ابتعدت عن النشاط السياسي، لتعود إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد اعتقالها في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
أحمد دومة (35 عاماً)
صحفي وناشط سياسي مصري، ومتحدث سابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، إحدى الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير. اُعتقل وسجن عدة مرات، في عهد مبارك وفي فترة حكم المجلس العسكري وفي عهد مرسي. أدين بالسجن المشدد 15 عاماً وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه (330 ألف دولار) في قضية التعدي على مبان حكومية ومنها مبنى مجلس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسماء محفوظ (35 عاماً)
ناشطة سياسية مصرية لمع نجمها إبان ثورة يناير. وهي عضو مؤسس في حركة 6 أبريل. في عام 2011، كانت أسماء ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. لاتزال أسماء تقيم في مصر، وتقول إنها ممنوعة من السفر منذ ست سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البرادعي (78 عاماً)
دبلوماسي وسياسي حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عمله مديرا لها. عاد إلى مصر في 2010 وأصبح رئيس الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة التي شاركت في الدعوة لإسقاط نظام مبارك. في عام 2012 أسس حزب الدستور الذي انضوى تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلت المعارضة الرئيسية ضد مرسي. عُيِّن بعدها نائباً للرئيس المؤقت للشؤون الخارجية، لكنه استقال وغادر إلى فيينا.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي (58 عاماً)
طبيب مصري وعضو سابق في مجلس الشعب المصري وأحد قادة الإخوان البارزين. يصفه الإخوان بـ"القائد الميداني الأول" لثورة يناير، عبر مشاركته في المظاهرات. اعتقل بعد الإطاحة بمرسي، وصدرت بحقه عدة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، ولايزال في السجن. إعداد: محيي الدين حسين