بعد دحر "داعش".. مهام جديدة للقوات الألمانية في العراق
١٠ فبراير ٢٠١٨
بعد لقائها الرئيس العراقي في بغداد أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، عن طبيعة جديدة لمهام القوات الألمانية في العراق: إرشادات وخبرات في إعادة تشكيل القوات المسلحة، وفي الخدمات الصحية واللوجستية.
إعلان
عقب هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، عن طبيعة جديدة لمهام القوات الألمانية في العراق. وقالت فون دير لاين اليوم السبت (العاشر من شباط/ فبراير 2018) في العاصمة العراقية بغداد، حيث التقت الرئيس العراقي فؤاد معصوم، إن العراقيين يرغبون في تلقي إرشادات وخبرات من ألمانيا في إعادة تشكيل القوات المسلحة، وفي الخدمات الصحية واللوجستية.
وأضافت الوزيرة: "هذه مرحلة انتقالية للعراق. جميع شركائي في الحوار يؤكدون باستمرار رغبتهم الحثيثة في مشاركة ألمانيا (في دعم) العراق". وذكرت الوزيرة أن المهمة الحالية من الممكن تغييرها لـ "شكل آخر من المشاركة"، مضيفة أنه سيجرى تشكيل مجموعة عمل لبحث التفاصيل. وأشارت الوزيرة إلى أن الجيش الألماني سيساعد نظيره العراقي ليس في شمال البلاد فقط، بل وفي كل أنحاء العراق.
ويشار إلى أن فترة تفويض القوات الألمانية المشاركة في مكافحة تنظيم "داعش" في كل من سوريا والعراق، تنتهي خلال أسابيع قليلة. ويتمركز حاليا 150 جندياً ألمانياً قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق؛ لتدريب جنود أكراد.
ويعتزم كل من التحالف المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، والاشتراكيون إنهاء المهمة في شكلها الحالي بعد أن تم دحر التنظيم. إلا أن الجيش الألماني يسعى إلى مواصلة اشتراكه في الجهود الرامية إلى استقرار العراق وحفظ الأمن فيها، أما كيفية تحقيق ذلك فلم تتضح بعد.
يذكر أن الحكومة العراقية أعلنت في كانون الأول/ديسمبر الماضي انتصارها على تنظيم "داعش"، عقب معارك طاحنة استمرت لسنوات. ورغم دحر "داعش"، لا يزال التنظيم يشن هجمات على طريقة حرب العصابات.
خ.س/أ.ح (د ب أ)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م