بعد رفضه مراكز لجوء على أراضيه.. المغرب يطالب بـ"شراكة ندية"
٤ أكتوبر ٢٠١٨
بعد أن رفض المغرب توجها أوروبيا بإقامة مراكز لجوء على أراضيه، طالب وزير الخارجية ناصر بوريطة أوروبا "بتحديث رؤيتها لأفريقيا" وأن تقيم مع بلاده شراكة على قدم المساواة، اي "شراكة الند للند"، وفق لما نقلته صحيفة نمساوية.
إعلان
عبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الخميس(الرابع من تشرينأول/أكتوبر 2018) عن أمله في أن تقوم أوروبا "بتحديث رؤيتها لأفريقيا" وتقيم مع بلاده شراكة "الند للند" في مجال إدارة تدفق المهاجرين في وقت اشتد مؤخرا ضغط الهجرة على المملكة.
وتساءل الوزير في مقابلة مع صحيفة دي برسة النمساوية نشر الخميس "هل نحن شريك حقيقي ام مجرد جار نخشاه؟". وعبر الوزير في هذا السياق عن أمله في "وضوح" من جانب أوروبا ودعا إلى "مراجعة رؤيتها حيال أفريقيا". وأضاف الوزير الذي يدعو إلى شراكة "ثقة" و "من الند للند" مع أوروبا، "لا يمكن أن يطلب من المغرب أن يساعد في مشكلة الهجرة ومكافحة الإرهاب مع معاملة البلد ك(مجرد) شيء". واكد مجددا معارضته فكرة مراكز الإيواء خارج الاتحاد الأوروبي والتي ينوي الاتحاد إقامتها لجعل إدارة تدفق المهاجرين تتم خارج حدوده.
ومنذ الغلق التدريجي لطرق الهجرة في شرق البحر المتوسط (تركيا واليونان) ووسطه عبر ليبيا (أو تونس) وايطاليا، تزايد ضغط الهجرة على المغرب. وكثفت شبكات تهريب المهاجرين أنشطتها انطلاقا من المملكة باتجاه اسبانيا. وعبر الاتحاد الاوروبي عن رغبته في تعاون اكبر مع دول شمال أفريقيا لإنهاء تدفق المهاجرين.
ورأى الوزير المغربي أن هناك في أوروبا "ظرفا سياسيا يجعل المشكلة اكثر أهمية مما هي في الواقع" مذكرا بأن "القسم الأساسي من الهجرات في أفريقيا، أي 84 بالمئة، منها يتم داخل أفريقيا" وليس في اتجاه أوروبا.
مسار لجوء لإسبانيا عبر المغرب بدلَ إيطاليا عبر ليبيا
04:49
جدير بالذكر أن الحكومة المغربية قد أكد اليوم الخميس أن المغرب لا يمكن أن يقبل بإقامة مراكز لإيواء المهاجرين على أراضيه لأنها "ليست حلا لمشكلة الهجرة". وقال مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة في مؤتمر صحفي أسبوعي بعد اجتماع الحكومة "إحداث مراكز لاستقبال المهاجرين تصدير للمشكل وليس حلا له، في حين أننا نحتاج إلى حل على المدى البعيد".
ح.ع.ح/ي.ب(أ.ف.ب/رويترز)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.