بعد رفض توظيفها..إلزام ولاية برلين دفع تعويض لمسلمة محجبة
٢٧ نوفمبر ٢٠١٨
مرة أخرى ستضطر حكومة ولاية برلين لدفع تعويضات لمسلمة، بعد رفض طلبها للعمل كمدرسة في إحدى مدارسها بسبب الحجاب. محكمة العمل في الولاية حكمت بدفع تعويض لمعلمة مسلمة معتبرة أن طلبها رفض بسبب ديانتها.
إعلان
قضت محكمة العمل في ولاية برلين الألمانية اليوم الثلاثاء (27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018)، بإلزام حكومة الولاية بمنح تعويض لمدرسة مسلمة بعد رفض طلبها للتوظيف في مدرسة بسبب حجابها الذي ترتديه. وصرح متحدث باسم المحكمة بأن المحكمة قضت بصرف قيمة راتب شهر ونصف الشهر للمرأة /أي ما يعادل 5159 يورو، مشيرا إلى أنه تم رفض طلبها للتوظيف بسبب حجابها.
في الوقت نفسه، لم تشكك المحكمة في قانون الحياد المعمول به في برلين والذي يحظر على أفراد الشرطة وموظفي قطاع القضاء ومدرسي المدارس العامة ارتداء ملابس لها طابع ديني أثناء الخدمة. ورأت المحكمة أن الحجاب، أو غطاء الرأس، في الواقعة محل الدعوى لا ينطوي على خطر ملموس يمكن إدراكه بالنسبة للسلم المدرسي أو الحياد العام.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة الدرجة الأولى كانت قد رفضت دعوى المرأة المسلمة استنادا إلى قانون الحياد. وتعتزم ولاية برلين الطعن على الحكم الصادر اليوم أمام المحكمة الاتحادية للعمل، وذلك وفقا لما صرحت المحامية الممثلة للولاية سيران أطيش.
وكانت المرأة قد تقدمت كوافدة من مجال عمل آخر للعمل في وظيفة بمدرسة ثانوية أو مدرسة مهنية. وقد تم رفض طلبها للعمل في المدرسة المهنية، التي لا تخضع لقانون الحياد بخلاف المدارس العامة. وجاء في حيثيات الرفض أن هناك متقدمين آخرين أفضل وأنسب منها، بينما لم تتلق المرأة إفادة من المدرسة الأخرى.
وحسب قناعة المحكمة، فإن هذا الرفض ينطوي على تمييز عنصري على أسس دينية، مشيرة إلى أن محادثة التقدم إلى الوظيفة دارت من البداية حول الحجاب الذي ترتديه المعلمة المسلمة.
أ.ح/هـ.د (د ب أ)
الحجاب .. رمز وفن عبر التاريخ!
يهتم معرض خاص داخل المتحف العالمي في فيينا بالحجاب من خلال عرض مجموعة من الصور التاريخية ورسوم الخياطة الراقية والفيديوهات والرسوم للكشف عن معانيه المختلفة في التاريخ والدين والجغرافيا.
تغطية الرأس تجلب الحرية
في كثير من أنحاء العالم الغربي يتم ربط كلمة الحجاب تلقائيا بالتدين. إلا أن فكرة تغطية الرأس بقماش تتجاوز الحدود الدينية والثقافية والجغرافية. معرض " مغطى ومكشوف" في المتحف العالمي بفيينا يكشف الأوجه المتعددة للحجاب.
الحجاب في المسيحية
في المسيحية يعرف الحجاب كرمز للعزوبية والتواضع. لوحة مادونا غواديلوبي، القديسة الشفيعة للمكسيك تُظهر العذراء مريم في لباسها الأزرق. والإنجيل يحث النساء على تغطية الشعر في الصلاة. والصورة على اليمين تظهر صورة مسيحية أخذت في 1886 في تركيا.
أقمشة خاصة بالنساء والرجال
معرض المتحف العالمي يُظهر أشخاصا يلبسون الحجاب إضافة إلى أقمشة مختلفة من جميع أنحاء العالم ـ ليس فقط للنساء. وفي اليسار يمكن رؤية حجاب عروس تونسية من منتصف القرن العشرين، والحجاب بنموذج النسر المزدوج على الجانب الأيمن يلبسه الأعضاء الذكور لقبيلة في غواتيمالا.
وجوه مغطاة في الصحراء
هذه الصورة للمصور لودفيش غوستاف ألويس تسورير من فيينا تُظهر رجلا من الطوارق يلبس لثام الوجه التقليدي للرعاة الرحل من شمال إفريقيا. وهذا اللثام في الغالب بألوان موحدة من شأنه التصدي للأرواح الشريرة. ولباس اللثام يُعد تقليدا انتقاليا هاما إلى مرحلة الرجولة. والنساء في المقابل لا تغطين وجوههن.
صورة من: KHM-Museumsverband
كشف شخصي للحجاب
في الغالب ما يُنظر إلى حجاب نساء مسلمات بأعين منتقدة. نيلبار غوريس تثير الموضوع في إخراجها بالفيديو الذي يستمر ست دقائق. هناك تفكك طبقات من الحجاب منحتها إياها نساء تنادي بأسمائهن. هذا العمل يؤكد كيف أن النساء المسلمات، "محجبات أم لا" يعكسن الذات الشخصية.
صورة من: Courtesy Galerie Martin Janda, Wien
عروض تجريدية
ويشمل المعرض أيضا أدوات تتفاعل بصفة تجريدية مع غطاء الرأس. هذا الابتكار الفضي من الجيلاتين للمصورة النمساوية تينا ليشنير يُذَكر بظهر امرأة مكسو بقماش معلق. التصوير لفن النحت الذي تقوم به ليشنر يفحص تضاريس ثقافية للأنوثة بطريقة سريالية.
صورة من: Courtesy Galerie Hubert Winter, Wien
حجاب سوزانه يونغمانس
انطلاقا من النظرة الأولى يمكن تخيل صورة يونغمانس "الروح فوق المادة ـ جولي" أنها التحفة الهولندية "صورة امرأة" للرسام روجي فان دير فايدن. إلا أن الحجاب يتكون من مواد تلفيف، والخاتم هو غطاء علبة، والجزء الأعلى للباس يتم شده بإبرة
صورة من: Courtesy Galerie Wilms
من التيار المحافظ إلى التحرر
في النمسا قبل الحرب العالمية الثانية كانت المرأة التي تلبس الحجاب والثوب التقليدي للنساء تُعد متجذرة وبراغماتية ووطنية. وفي الخمسينات تحول الحجاب إلى مادة كمالية من الحرير تعكس في الغالب الأناقة النسوية والتحرر. هذا الرسم التخطيطي احتل في 1964 أثناء مسابقة في الموضة بفيينا المركز الأول.
صورة من: Modeschule der Stadt Wien im Schloss Hetzendorf
الخياطة الراقية
منذ 2003 ومصممة الأزياء النمساوية سوزانه بيزوفسكي معروفة بفضل مجموعاتها الأنيقة: ابتكارات وردية تتغذى من روح الموضة النمساوية التقليدية. ومجموعتها 2018 تم ابتكارها خصيصا لمعرض المتحف العالمي. "مغطى ومكشوف" يستمر حتى الـ 26 فبراير 2019. كريستينا بوراك/م.أ.م