ألمانيا: إعادة طالبي اللجوء وفق دبلن بعد رفع قيود السفر
١٦ يونيو ٢٠٢٠
بعد توقف دام عدة أشهر بسبب جائحة كورونا، تريد ألمانيا إعادة طالبي اللجوء إلى البلد الأول الذي دخلوا منه إلى الاتحاد الأوروبي. إعادة اللاجئين يعني مزيداً من العبء على اليونان وإيطاليا.
إعلان
أكدت وزارة الداخلية الألمانية في بيان صدر اليوم الثلاثاء (16 حزيران/ يونيو2020) أن ألمانيا ستعيد تفعيل اتفاقية دبلن، وذلك بعد إيقافها بسبب جائحة كورونا. ما يعني أنها ستعيد اللاجئين إلى الدول الأوروبية التي دخلوا منها إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
وفقا لاتفاقية دبلن، فإن تقديم طلب اللجوء يكون في أول دولة في الاتحاد الأوروبي، يدخلها طالبو اللجوء. ما يعني أنه يمكن لألمانيا إعادة طالبي اللجوء إلى هذه الدول. وتشمل اتفاقية دبلن دولاً مثل النرويج وإيسلندا وسويسرا و وليختنشتاين.
بسبب جائحة كورونا، علقت ألمانيا العمل ببنود اتفاقية دبلن منذ 23 مارس/ آذار الماضي. والآن "مع رفع القيود المفروضة على حركة المرور عبر الحدود ورفع التحذير من السفر عبر دول الاتحاد الأوروبي، سيتم استئناف عمليات إعادة اللاجئين"، وفقاً لبيان وزارة الداخلية الألمانية
ومن المفترض أن تتم عمليات إعادة طالبي اللجوء تدريجيا، وذلك بنقلهم إلى الدول المجاورة براً، وبعد ذلك جواً عبر "طائرات مستأجرة" إلى الدول التي ينبغي إعادتهم إليها "لتوخي الحذر من انتشار العدوى بين البلدان" بحسب البيان. ويُسمح ببقاء الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس أو في حال ثبتت إصابتهم بكورونا حتى الشفاء.
من جانب أخر، أشار غونتر بوركهاردت، المدير الإداري لمنظمة برو أزول لإغاثة اللاجئين إلى ما يسمى بـ "خطة سلامي" وتهدف هذه الخطة إلى إعادة اللاجئين إلى بلدان الوصول الرئيسية مثل إيطاليا واليونان. وحذرت برول ازول من "أنه في إيطاليا، وقبل جائحة كورونا، كان هناك تقصير شديد في شروط استقبال طالبي اللاجئين العائدين، إذ يعيش الكثيرون منهم في تشرد" مشيرة إلى أن الأوضاع ستكون أكثر خطورة "بسبب تأثير جائحة كورونا".
د.ص/م.م ( د ب أ)-مهاجر نيوز
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش