1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد زيارة صعبة لشتاينماير إلى أنقرة: لا تقارب بين الدولتين

١٥ نوفمبر ٢٠١٦

وسط توتر بين برلين وأنقرة، وصف وزير الخارجية الألماني زيارته لتركيا بالصعبة. ورأى أن قرار اقتراب أنقرة من أوروبا يجب أن يُتخذ في تركيا وليس في العواصم الأوروبية. والتقى بنواب من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.

Türkei Frank-Walter Steinmeier und Recep Tayyip Erdogan in Ankara (picture-alliance/dpa/EPA/TURKISH PRESIDENT PRESS OFFICE)
صورة من: picture-alliance/dpa/Turkish President Press Office

قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الثلاثاء (15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) في ختام زيارته إلى تركيا: "كان من الواضح أنه لا يمكن إزالة الاختلافات في وجهات النظر من خلال زيارة أو بضع محادثات".  وذكر شتاينماير في ختام زيارته أن محادثاته كانت صعبة حسبما كان متوقعا لها. وقال إن قرار مواصلة عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي من عدمه تعود إلى أنقرة وليس بروكسل.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة: "بعض الناس يقولون إن المفاوضات يجب أن تتوقف. لدي رأي مختلف". 

والتقى وزير الخارجية الألماني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، وسط توتر بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة بسبب عمليات "التطهير" التي بدأتها السلطات التركية إثر محاولة الانقلاب الفاشل. وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة، اعتقلت السلطات التركية وطردت عشرات الآلاف من جميع قطاعات المجتمع من الجامعات إلى العسكر مرورا بالإعلام.

من جانبه عبّر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عقب لقائه شتاينماير عن استيائه البالغ مما اعتبره إيواء ألمانيا لـ "إرهابيي" حزب العمال الكردستاني وأنصار حركة الداعية فتح الله غولن الذي وصففه أوغلو بأنه "مريض عقليا".

أوغلو وشتاينمايرصورة من: Getty Images/AFP/A. Altan

ونشرت حوالى 40 صحيفة ألمانية الثلاثاء افتتاحية صحيفة "جمهورييت" المعارضة التركية التي اعتقلت السلطات كبير مسؤوليها وعشرة من الصحافيين بتهمة القيام بأنشطة "إرهابية". وأعرب شتاينماير عن "قلقه الشديد إزاء الأوضاع بعد محاولة الانقلاب"، في إشارة إلى الاجراءات الصارمة المطبقة حاليا، قائلا أنه تبادل مع نظيره تشاوش اوغلو وجهات نظر "متباينة" حول هذا الموضوع.

وأكد شتاينماير أن الطريقة التي تعامل بها تركيا المعارضين "لا تتوافق مع معاييرنا الخاصة بدولة القانون" وأن هذه الطريقة لم تعد تقتصر على ملاحقة المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة. وأشار شتاينماير إلى أنه أوضح ذلك خلال محادثاته وأعلن في الوقت ذاته استعداد ألمانيا للعودة للتعاون مع تركيا بشكل وثيق وتشاركي على أساس القيم الأوروبية. ويأتي ذلك وسط توتر بين برلين وأنقرة فقد، اتهم أردوغان ألمانيا الأسبوع الماضي بأنها "تؤوي" أعضاء حزب العمال الكردستاني، ورد شتاينماير أنه "على أقل تقدير غاضب" بسبب هذه الاتهامات.

والتقى وزير الخارجية الألماني فرانك  فالتر شتاينماير خلال زيارته اليوم الثلاثاء في العاصمة التركية أنقرة بعدد  من نواب حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد. وعقد اللقاء الذي جمع شتاينماير بالنواب عثمان بيدمير ومدحت سانجار وزيا بير في مقر البرلمان التركي.

وعاش النائب بير فترة من حياته في مدينة ديوسبورغ الألمانية واعتقل قبل  بضعة أيام قبل إطلاق سراحه. ولا يزال رئيسا الحزب صلاح الدين دميرتاش وفيجين يوكسيكداغ رهن الاعتقال بتهمة دعم "تنظيم إرهابي". وطالبت منظمات حقوقية شتاينماير قبل توجهه إلى تركيا بالعمل على الإفراج  عن رئيسي الحزب. 

تجدر الإشارة إلى أن هذه أول زيارة يقوم بها شتاينماير لتركيا عقب  محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف تموز/يوليو الماضي 2016. وكانت آخر  زيارة له لأنقرة في أيلول/سبتمبر عام 2015. واتهمت الحكومة التركية نظيرتها الألمانية عقب محاولة الانقلاب بعدم  إبداء التضامن معها على نحو كافٍ.

ويتهم نشطاء حقوق  الإنسان وساسة معارضون الحكومة التركية باستغلال محاولة الانقلاب العسكري والتذرع بمكافحة الإرهاب كذريعة لتكميم المعارضة وتصفية حسابات قديمة. كما طالبت منظمة هيومَن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان شتاينماير بحث تركيا على "العودة إلى دولة القانون والإصرار على تخلي الحكومة التركية عن كافة خطط إعادة تطبيق عقوبة الإعدام".

ع.م/ أ.ح  (أ ف ب ، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW