بعد زيارته.. أسرة علاء عبد الفتاح تقول إنّ وضعه "تدهور بشدة"
١٧ نوفمبر ٢٠٢٢
بعد تمكنها من زيارته في السجن لأول مرة منذ أسابيع، قالت أسرة الناشط المصري-البريطاني علاء عبد الفتاح إن وضعه الصحي "تدهور بشدة خلال الاسبوعين الأخيرين". وكشفت في بيان إنّه تم تقييده في زنزانته بعدما رفض الخضوع لفحص طبي.
إعلان
قالت أسرة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح اليوم الخميس الخميس (17 تشرين الثاني/نوفمبر 2022) إنه أوقف إضرابه عن الطعام بعد أن أُغمي عليه في السجن حيث كان قريبا من الموت، وتم إدخال كانيولا (إبرة لإدخال المحاليل) في جسده لإنعاشه.
وذكرت الأسرة في بيان بعد زيارته في السجن لأول مرة منذ أسابيع أنه تم تقييد عبد الفتاح في زنزانته بعدما رفض الخضوع لفحص طبي وضرب رأسه بالحائط.
وكتبت شقيقته منى سيف، على تويتر، بعد انتهاء زيارة والدتهما له الخميس أن "وضعه الصحي تدهور بشدة خلال الأسبوعين الأخيرين ولكن على الأقل تمكنوا من رؤيته".
وأضافت أن الأسرة ستنشر مزيدا من المعلومات بهذا الشأن في وقت لاحق.
وقالت شقيقته الأخرى سناء سيف إن علاء بدا "واهنا وهشا وعاطفيا" خلال الزيارة التي جرت "من خلف درع زجاجي مع مكبر صوت للهاتف ومساحة صغيرة لا تساعد على الفهم والتواصل".
ومساء الخميس قالت خالة عبد الفتاح الروائية المعروفة أهداف سويف لوكالة فرانس برس "نأمل أن يؤدي الاهتمام العالمي ودعم عشرات الآلاف من الأشخاص إلى إطلاق سراحه". وأوضحت أنه "قد يعاود اضرابه في حال عدم حدوث شيء .. ليس لديه خيار".
وأضافت "علاء لم يكن على علم بما يجري في الخارج"، مشيرة إلى حراك الناشطين خلال قمة المناخ للمطالبة بإطلاق سراحه.
من جهتها أعربت شقيقته سناء اعتقادها أن "الاهتمام الدولي قد يتقلص بسبب انتهاء مؤتمر كوب27".
على مدى سبعة أشهر، لم يكن المدوّن الداعي الى الديموقراطية يتناول سوى مئة سعرة حرارية في اليوم. وفي السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، مع افتتاح مؤتمر المناخ كوب27 في شرم الشيخ، صعّد إضرابه فامتنع عن شرب السوائل وعن تناول أي طعام.
وفي رسالة مؤرخة في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر كتب علاء الى أسرته أنه أوقف أضرابه عن شرب المياه. وفي رسالة ثانية مؤرخة 14 من الشهر الجاري قال إنه أنهى إضرابه عن الطعام.
كانت منى سيف أكدت الثلاثاء أن شقيقها طلب للمرة الأولى، في تلك الرسالة، أن تجلب الأسرة معها كعكة يوم الزيارة الشهرية التي تمت الخميس، للاحتفال معه بعيد ميلاده الحادي والأربعين الذي يحلّ في الثامن عشر من الشهر الحالي.
وهذه أول زيارة تقوم بها والدة علاء عبد الفتاح له منذ 31 تشرين الأول/اكتوبر أي قبل أن يمتنع عن شرب المياه. ومنع محامي علاء، خالد علي، الاثنين للمرة الثالثة على التوالي في أقل من أسبوع، من زيارته رغم حصوله على تصريح زيارة من النيابة العامة.
وتحتل القاهرة المرتبة 135 من أصل 140 دولة في التصنيف العالمي لسيادة القانون الصادر عن مشروع العدالة العالمية.
ما زالت أسرة علاء عبد الفتاح تنتظر عفوا يمكن للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يصدره ويتيح له استعادة حريته.
وإثر إعلان علاء إنهاء الإضراب، قال المحامي طارق العوضي العضو النافذ في لجنة العفو الرئاسي عبر تويتر "نأمل اتخاذ اجراءات من جانب الدولة بسرعة العفو عنه وعدد من المحكوم عليه".
وأدى إحياء لجنة العفو الرئاسي إلى الإفراج عن 766 معتقلًا سياسيًا بحسب منظمة العفو الدولية. لكن الأخيرة تقول إنه جرى خلال الفترة نفسها سجن ما يقرب من ضعف هذا العدد بسبب نشاطهم.
واثار العديد من القادة الغربيين منهم المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك قضية علاء عبد الفتاح مع الرئيس السيسي خلال مشاركتهم في مؤتمر المناخ الأسبوع الماضي في شرم الشيخ.
ومنهم أيضا الرئيس الأميركي جو بايدن الذي رحب أمام الصحافة في شرم الشيخ بإحياء لجنة العفو الرئاسي في نيسان/أبريل، في إشارة الى دورها في الافراج عن سجناء سياسيين.
وجاءت هذه النداءات الدولية اثر حملة واسعة لعائلة عبد الفتاح أكدت فيها أنها تخشى من أن يموت في السجن.
يعد علاء عبد الفتاح أحد رموز انتفاضة 2011 في مصر التي أطاحت حسني مبارك. وألقي القبض عليه في نهاية عام 2019 وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة" بعد إعادة نشره على فيسبوك نصاً كتبه شخص آخر يتهم فيه ضابطًا بالتعذيب.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
في ذكراها العاشرة.. أين رموز ثورة 25 يناير في مصر؟
بعد مرور عقد على اندلاع ثورة يناير في مصر، والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، يتساءل المرء عن وجوه تلك الثورة ولماذا اختفت من المشهد السياسي في البلاد. فمن هي أبرز تلك الشخصيات، وماذا حل بها؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Khaled
وائل غنيم (40 عاماً)
مهندس حاسوب مصري، شغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد أحد أبرز مفجري الثورة من خلال تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد"، التي لعبت دوراً رئيسياً في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك. يقيم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل ظهر فيها حليق الرأس والوجه تماماً وبدا فيها يائساً بسبب الأوضاع في بلده.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
ماهينور المصري (35 عاماً)
محامية مدافعة عن حقوق الإنسان. كانت من أوائل النشطاء الذين كشفوا عن وقائع مقتل خالد سعيد، وهو الحدث الذي أشعل ثورة يناير. حكم عليها بالسجن لمدة عام في 2013، ثم لعامين في 2014، ونالت جائزة "لودوفيك تراريو" الفرنسية الدولية في 2014. وفي أيلول/سبتمبر عام 2019 اعتقلت من قبل السلطات المصرية ولاتزال تقبع في السجن.
صورة من: picture alliance/AA/M. Mahmoud
علاء عبدالفتاح (39 عاماً)
مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري. يعد من أبرز وجوه ثورة يناير. عُرف بنشاطه عبر مدونة "دلو معلومات منال وعلاء" التي أطلقها مع زوجته عام 2004 لدعم الصحافة المحلية. اعتقل في عهد مبارك قبل اندلاع الثورة، كما تم توقيفه في عهد مرسي. وفي عهد السيسي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لم يكد يخرج منه حتى أعتقل ثانية في عام 2019. ويقبع منذ ذلك الحين في سجن طرة، حيث يتعرض للتعذيب، بحسب العفو الدولية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
أحمد ماهر (40 عاماً)
ناشط سياسي ومهندس مصري. أسس حركة "6 أبريل" المعارضة التي كان لها دور رئيسي في تنظيم المظاهرات. وشغل منصب المنسق العام لها حتى عام 2013. اعتقل ثلاث مرات في عهد مبارك ومرة في عهد مرسي. وفي نهاية عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "التحريض ومخالفة قانون التظاهر". وتم إطلاق سراحه عام 2017، مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسراء عبدالفتاح (43 عاماً)
صحفية وناشطة مصرية، من أبرز الرموز النسائية لثورة يناير، وهي من مؤسسي حركة "6 إبريل" المعارضة الداعية للمظاهرات. اعتقلت عدة مرات قبل اندلاع الثورة، ثم أصبحت من أشد المعارضين لحكم الإخوان. وبعد الإطاحة بمرسي، ابتعدت عن النشاط السياسي، لتعود إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد اعتقالها في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
أحمد دومة (35 عاماً)
صحفي وناشط سياسي مصري، ومتحدث سابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، إحدى الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير. اُعتقل وسجن عدة مرات، في عهد مبارك وفي فترة حكم المجلس العسكري وفي عهد مرسي. أدين بالسجن المشدد 15 عاماً وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه (330 ألف دولار) في قضية التعدي على مبان حكومية ومنها مبنى مجلس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسماء محفوظ (35 عاماً)
ناشطة سياسية مصرية لمع نجمها إبان ثورة يناير. وهي عضو مؤسس في حركة 6 أبريل. في عام 2011، كانت أسماء ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. لاتزال أسماء تقيم في مصر، وتقول إنها ممنوعة من السفر منذ ست سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البرادعي (78 عاماً)
دبلوماسي وسياسي حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عمله مديرا لها. عاد إلى مصر في 2010 وأصبح رئيس الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة التي شاركت في الدعوة لإسقاط نظام مبارك. في عام 2012 أسس حزب الدستور الذي انضوى تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلت المعارضة الرئيسية ضد مرسي. عُيِّن بعدها نائباً للرئيس المؤقت للشؤون الخارجية، لكنه استقال وغادر إلى فيينا.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي (58 عاماً)
طبيب مصري وعضو سابق في مجلس الشعب المصري وأحد قادة الإخوان البارزين. يصفه الإخوان بـ"القائد الميداني الأول" لثورة يناير، عبر مشاركته في المظاهرات. اعتقل بعد الإطاحة بمرسي، وصدرت بحقه عدة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، ولايزال في السجن. إعداد: محيي الدين حسين