وجد سنجاب في مدينة دورتموند الألمانية نفسه في موقف صعب للغاية. الحيوان الصغير ظل عالقاً لفترة طويلة في غطاء فتحة للصرف الصحي، فيما تكلف عناصر من رجال المطافئ وطبيب بيطري بمهمة إنقاذ السنجاب ووضع حد لمعاناته.
إعلان
يبدو أن ارتفاع درجات الحرارة، الذي تشهده في هذه الأيام عدة دول في القارة الأوروبية قد أثر بدوره على بعض الحيوانات، التي تعيش بشكل كبير في المساحات الخضراء، وتفضل الابتعاد عن كل ما له علاقة بحياة البشر.
بيد أنه في ألمانيا، تخرج السناجب مراراً وتكراراً من أماكن عيشها، من أجل البحث عن الطعام في أماكن قريبة أو يعيش فيها الإنسان، ما قد يضعها في موقف محرج أو يُعرض حياتها إلى الخطر مثلما وقع مؤخراً لسنجاب في مدينة دورتموند، التي تقع في ولاية شمال الراين ويستفاليا.
فقد أورد موقع مجلة "دير شبيغل" الألماني أن عناصر من رجال المطافئ تدخلوا أمس الخميس (20 حزيران/يونيو 2019)، بهدف إنقاذ سنجاب صغير علق في غطاء فتحة للصرف الصحي. وأضاف الموقع الألماني أن رأس السنجاب فقط هو ما كان يظهر في حين أن الجزء السفلي من جسده الصغير كان بالكامل تحت الغطاء.
ومن المحتمل أن السنجاب قد حاول الهرب من شبكة قنوات الصرف الصحي عبر فتحة الغطاء إلاّ أن محاولته لم تكلل بالنجاح، ليجد الحيوان الصغير نفسه بعد ذلك عالقاً في الفتحة ولمدة ليست بالقصيرة. وأوضح موقع "دير شبيغل" أن فشل عناصر من رجال المطافئ في تحرير السنجاب الصغير، دفعهم إلى أخذ هذا الأخير برفقة غطاء فتحة الصرف الصحي إلى عيادة بيطرية.
وبعد خضوع السنجاب إلى عملية تخدير تمكن الطبيب البيطري من تحرير هذا الحيوان الصغير، الذي عانى فقط من إصابات طفيفة في الرقبة. ونقل موقع "دي فيلت" الألماني عن مساعدة تعمل في العيادة البيطرية قولها، إن حالة السنجاب الصغير في تحسن مستمر، حيث من المتوقع أن يعود إلى حياته الطبيعية في وقت قريب.
ر.م/ ط.أ
كائنات جميلة لكنها مضرة بالطبيعة
الكائنات المفترسة دائما ما توصف بأنها حيوانات ضخمة أو كائنات قبيحة. لكن الكائنات الأكثر ضررا في الطبيعة لا تبدو قبيحة على الإطلاق، وهذا هو سر خطورتها. تعرف في صور على الكائنات الأكثر إضرارا بالطبيعة.
صورة من: picture alliance/Photoshot
السنجاب الرمادي يعيش في بعض الأماكن في شمال أمريكا فقط. لكن بعض الأوروبيين جلبوه نحو قارتهم، ليربوه كحيوان أليف في المنزل. وفي أوروبا تكيف بسرعة مع الأجواء وبدأ بالتكاثر بصورة كبيرة، مهددا سنجاب القارة الأوروبية الأحمر التقليدي، الذي يعد -مقارنة به- خجولا وصغيرا. وأصبح السنجاب الرمادي الغازي مدمرا للأشجار ومضرا بالطبيعة في أوروبا.
صورة من: picture alliance / Hinrich Bäsemann
نباتات "الشمر" أو الحبة الحلوة تعيش على الغزو. وهي نباتات ذات استعمالات طبية كثيرة ومفيدة للإنسان لكنها مضرة للطبيعة، إذ تنافس النباتات الطبيعية على الماء والهواء والضوء وتنتج موادا ضارة توقف النمو عند النباتات المجاورة لها، ويمكن لجذوع أشجار "الشمر" النمو بصورة عالية ولغاية 7 أمتار.
صورة من: picture alliance/chromorange/B. Tuerk
الأرنب يعيش في مختلف الأماكن والقارات، ويمكنه التكاثر بسرعة كبيرة. أنثى الأرنب تنجب عدة صغار في المرة الواحدة، وبعد فترة حمل قصيرة وعدة مرات في العام الواحد. وهذا ما يجعل الأرنب خطرا على البيئة وعلى الطبيعة، إذ يلتهم النباتات والخضروات والحبوب المفيدة ويقاسم الإنسان والحيوان فيها. وتعاني بعض المناطق، كأستراليا، من كثرة الأرانب فيها.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/A. Kosten/J. Kosten
قد لا يوحي شكل سلاحف جنوب شرق الولايات المتحدة بأنها كائنات عنيفة، وهنا يكمن شر خطورتها؛ إذ يرغب الكثير من الناس في امتلاكها وهو ما يزيد من تكاثرها السريع في الطبيعة. هذه السلاحف العملاقة انتشرت في الكثير من المناطق في العالم. ويمكن لهذه السلاحف نقل العديد من الأمراض لأنواع السلاحف الثانية بالإضافة إلى منافستها على الطعام.
صورة من: picture alliance/Arco Images GmbH/Wermter
الثعلب الأحمر نجح بمكره في أن يعيش وينتشر في القارتين الأمريكيتين وفي إفريقيا وأستراليا. والثعلب هو حيوان مفترس ويعد جزءا مهما من دورة الحياة في الطبيعة، إذ يفترس القوارض المضرة. لكن في بعض المناطق التي هاجر إليها كأستراليا ،التي لا توجد فيها قوارض، أصبح الثعلب وباء على الطبيعية وبدأ بافتراس كائنات مفيدة ونادرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schröder
ثمار العليق (شبيهة بالتوت) هي ليست بالجار الجيد. على الرغم من حلاوة طعمها واستخداماتها الطبية المفيدة، إلا أنه يمكن لجذور شجيرات العليق أن تنمو بصورة كبيرة تحت الأرض وتحتل مساحات كبيرة وتدمر خصوبة التربة، ما يؤثر سلبا على النباتات الأخرى في الطبيعة. وينافس العليق الكائنات الأخرى على الوصول إلى الماء، فيما تعد ثماره غذاء مفضلا للكثير من الطيور والفئران والقوارض الغازية.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst/A. Warnecke
القطط تعايشت مع الإنسان منذ أكثر من 9 آلاف عام وأصبحت الحيوان المنزلي الأليف المفضل لديه. وهذا ما سمح لها بدخول الكثير من الأماكن التي من المفترض أن لا تدخلها إطلاقا. وبدأت القطط بافتراس الكثير من الحشرات، التي تقتات عليها الطيور، حتى إن لم تكن جائعة، فأصبحت القطط تنافس الطيور في غذائها. ويعتقد العلماء أن 33 نوعا نادرا من الطيور انقرضت في الطبيعة بسبب أكل القطط لغذائها.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Herrmann
الإنسان هو الكائن الأكثر ضررا في الطبيعة، إذ أنه أحد الثدييات التي تلتهم كل شيء مفيد تقريبا في الطبيعة، بالإضافة إلى انتشاره واستهلاكه للكثير من مواد الطبيعة. والصيد الجائر الذي يقوم به البشر سبب موت الكثير من الكائنات الحية وعجل انقراضها في الطبيعة. وكذلك استهلاكه الجائر للمياه والموارد الطبيعية تسبب في تلف الأرض.