عادت كبسولة الفضاء "كرو دراغون إنديفور" التابعة لشركة سبيس إكس بأمان إلى الأرض اليوم الثلاثاء (التاسع من أكتوبر/ تشرين الثاني 2021)، بعد انفصالها عن المحطة الفضائية الدولية. وهبطت بمساعدة مظلة في خليج المكسيك قبالة ساحل فلوريدا وعلى متنها أربعة رواد فضاء.

وانفصلت المركبة عن المحطة الفضائية الدولية أمس الاثنين على الساعة السابعة مساء وخمس دقائق  بتوقيت غرينتش، لتصل على الساعة الثالثة و33 دقيقة فجرا على سطح الأرض.

وبدأت المركبة الفضائية، التي تعمل بشكل مستقل، رحلة العودة بتحليق دام 90 دقيقة حول المحطة الفضائية حيث التقط الطاقم سلسلة من صور المسح للمركز المداري أثناء الدوران حول كوكب الأرض على ارتفاع نحو 400 كيلومتر.

هذا وقد التقط التصوير الحراري على الهواء مباشرة لمحة من اندفاع الكبسولة مثل نيزك عبر سماء الليل فوق خليج المكسيك قبل دقائق من هبوطها.

كما سُمع التصفيق من داخل مركز التحكم في الطيران حيث فُتحت المظلات الأربع الرئيسية فوق الكبسولة أثناء اندفاعها نحو سطح مياه الخليج مما أدى لإبطاء سرعتها إلى حوالي 24 كيلومترا قبل أن تلامس المياه الهادئة برفق.

وسُمع صوت من مركز التحكم في رحلات سبايس-إكس في ضواحي لوس أنجليس يخبر الطاقم بعد التأكد من سلامة الهبوط "نيابة عن شركة سبيس إكس، نرحب بإنديفور على كوكب الأرض". فيما ردّ أحد رواد الفضاء عبر دائرة الاتصال بالقول "إنه لمن دواعي سروري أن أعود".

يذكر أن الطاقم يتكون من رائد الفضاء الفرنسى توماس بيسكيت ورائد الفضاء الياباني أكيهيكو هوشيد ورائدي الفضاء شين كيمبرو وميغان ماكارثر من وكالة ناسا.

ونشرت سبايس إكس تغريدة على تويتر قالت فيها إن "رواد كرو2- ودراجون أمضوا 199 يوما في المدار، وهي أول مركبة فضائية أمريكية تصل إلى هذا الإنجاز".

وتعطل المرحاض على متن "كرو دراغون" التابعة لشركة سبايس إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك، مما اضطر رواد الفضاء الأربعة، الذين كانوا على متن المحطة الفضائية الدولية منذ نيسان/أبريل، إلى ارتداء شكل من أشكال الحفاضات خلال رحلة العودة إلى الأرض. 

وقالت ماكارثر فى مؤتمر صحفي من المدار: "في رحلات الفضاء هناك الكثير من التحديات الصغيرة ونحن مستعدون للتعامل مع ذلك".

وكان من المقرر أصلا أن يتم الانفصال عن المحطة يوم الأحد الماضي، لكن سوء الأحوال الجوية جال دون ذلك.

 و.ب/ (أ ف ب، رويترز)