بعد سلسلة مشاكل .. إحالة طائرة المستشارة إلى التقاعد
٣ سبتمبر ٢٠١٩
بعد تعرضها لحادث بسبب خلل في تركيب جزء مهم، اضطر الجيش الألماني إلى إخراج إحدى طائرات الحكومة الألمانية التي تستخدمها المستشارة من الخدمة. فماذا حدث كي يتخذ الجيش هذا القرار؟
إعلان
بعد أن تعرضت لعدة أعطال تقنية استدعت هبوطاً اضطرارياً في أكثر من مناسبة، قرر الجيش الألماني إخراج طائرة المستشارة أنغيلا ميركل من نوع "غلوبال 5000" من الخدمة.
وبحسب معلومات نشرها موقع "شبيغل أونلاين" الإلكتروني، فإن شركة "بومباردييه" المصنعة للطائرة أبلغت المفتش العام للجيش الألماني (قائد الجيش) بأن الطائرة تعرضت لتلف تام، وأن الأضرار التي لحقت بأجنحة الطائرة وهيكلها تستدعي إصلاحات تتجاوز قيمة الطائرة الفعلية.
وكانت الطائرة في السادس عشر من أبريل/ نيسان الماضي قد أقلعت من مطار "شونفيلد" في العاصمة برلين بعد صيانة دورية أجرتها "بومباردييه". لكن، وبسبب جزء من جهاز التحكم تمت إعادة تركيبه بالخطأ، فقد طياراها السيطرة عليها واضطرا للهبوط اضطرارياً. إلا أنه، وأثناء عملية الهبوط، لم تستطع الطائرة الهبوط على المدرج، وانزلقت على العشب المجاور له واصطدمت بعدها بإحدى الإشارات.
من جانبها، اعتبرت الشركة المصنعة أن قيمة الطائرة، التي أصبحت جزءاً من الأسطول الحكومي الألماني عام 2011، تتراوح بين ستة وثمانية ملايين يورو، وأن الأضرار التي لحقت بها جراء هذا الهبوط الاضطراري تستدعي إصلاحات طويلة الأمد، لاسيما وأن عدداً من قطع الغيار اللازمة لطائرات سلسلة "غلوبال" لم تعد متوفرة، وأن فترات صيانة الطائرة ستكون أقصر بكثير من المعتاد، ما سيكون غير ممكن بالنظر إلى الضغط الشديد التي تتعرض له طائرات الحكومة الألمانية بسبب استخدامها الكثيف.
لذلك، طلبت وزارة الدفاع الألمانية من الشركة إخراج الطائرة من الخدمة. يشار إلى أن طائرات سلسلة "غلوبال"، المنتمية إلى ما يسمى بـ"الأسطول الأبيض" للحكومة، مخصصة للرحلات الجوية داخل ألمانيا وأوروبا، وأن تلك الطائرات تُستخدم من قبل وزراء الحكومة الألمانية والمستشارة بشكل منتظم وبكثرة.
لكن يبدو أن الفرج قريب: إذ قام الجيش الألماني بشراء ثلاث طائرات من شركة "بومبادييه" من طراز "غلوبال 6000" قبل هذا الحادث، وهي حالياً قيد الاختبار في كندا وسيتم تسليمها للجيش خلال الأسبوع الحالي، بحسب ما ذكرت "شبيغل".
هذا وكانت أكثر فضائح تلك الطائرات انتشاراً ما تعرضت له المستشارة ميركل أثناء سفرها إلى قمة العشرين التي أقيمت في بوينيس آيريس الأرجنتينية عام 2018، حيث تعرضت طائرتها لعطل فني دفعها للهبوط في مدريد، لتواصل المستشارة ومساعدوها سفرهم إلى الأرجنتين من هناك بطائرة تجارية.
ي.أ/ ع.ش (DW)
"قطار الزعيم".. مقر رئاسي متنقل
عادة ما يستخدم زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون القطار للسفر إلى الخارج. وهذا ما فعله في رحلته إلى فيتنام حيث لعقد قمة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. لكنه ليس السياسي والرئيس الوحيد الذي يحب السفر وعقد لقاءات في القطار.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/KCNA
قطار الزعيم مصفح وبطيء!
كان بإمكان زعيم كوريا الشمالية السفر لمدة خمس ساعات بالطائرة إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكنه اختار السفر لمسافة 4 آلاف كيلومتر بالقطار ولمدة 60 ساعة إلى هانوي. والمدهش أن القطار المصفح الذي يستخدمه كيم يونغ أون بطيء نسبيا، إذ تتراوح سرعته ما بين 60 و 80 كيلومتر في الساعة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/KCNA
الخوف من السفر بالطائرة
قطار الزعيم الكوري فخم وفاره جدا. اانطلق القطار يوم السبت (23 شباط/ فبراير) من كوريا الشمالية، وسيصل العاصمة الفيتنامية هانوي في الموعد المحدد لقمة مع ترامب يوم الأربعاء (27 شباط/ فبراير). وتجدر الإشارة إلى أن والد أون أيضا، كيم يونغ إيل كان مغرما بالسفر بالقطار، ويبدو أن الزعيم الكوري كيم يونغ أون لديه خوف من السفر بالطائرة لذا غالبا ما يسافر بالقطار.
صورة من: picture-alliance/Yonhapnews
السفر بطائرة صينية
خوف زعيم كوريا الشمالية من السفر بالطائرة، يبدو أنه صحيح. إذ أنه سافر إلى سنغافورة في حزيران/ يونيو العام الماضي بطائرة من الخطوط الجوية الصينية للقاء الرئيس الأمريكي دنالد ترامب. وهذا ما يرجح الشائعات التي تقول إن طائرته الرئاسية غير قادرة على الطيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ministry of Communications and Information of Singapore/T. Tan
ميركل أيضا تسافر بالقطار
المسشتارة أنغيلا ميركل أيضا واجهت مشاكل مع طائرتها الحكومية، إذ اضطرت للسفر بطائرة عادية نهاية العام الماصي لحضور قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث لم يكن ممكنا السفر بالقطار إلى هناك. وفي هذه الصورة التي تعود لعام 2009، تسافر ميركل مع سكرتير حزبه آنذاك، رونالد بوفالا، على متن قطار "راين غولد اكسبرس" الفخم.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
قطار فخم مميز
قطار "راين غولد" الفخم كان في عشرينات القرن الماضي مخصصا للرحلات معينة مميزة. وفيما كان المواطنون العاديون يسافرون على متن قطارات من الدرجة الثالثة، كان السفر بهذا القطار الفخم شيئا مميزا جدا. وفي الماضي كان الكثير من السياسة يحبون السفر على متن القطارات الفخمة الفارهة.
صورة من: Imago/Becker&Bredel
مقر حكومي متنقل
في الصورة كونراد أديناور، مستشار ألمانيا الأول بعد الحرب العالمية الثانية، على متن قطار مع مستشاريه ومعاوينه أثناء الحملة الانتخابية لحزبه الاتحاد المسيحي الديمقراطي في سبتمبر/ أيلول 1957. وكان القطار يحتوي على كل ما كان يحتاجه المستشار الألماني: قسم للجلوس والاجتماع وقسم للنوم والراحة ومكاتب عديدة مختلفة. وكان القطار بالنسبة لكونراد أديناور بمثابة مركز للحملة الانتخابية ومقر حكومي متنقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
مغرم بالقطارات والسفر بها
فيللي براندت، مستشار ألمانيا بين عامي 1969 و1974، كان مغرما أيضا بالقطارات والسفر بها. في الصورة براندت مع الصحافيين في قطار خاص أثناء الحملة الانتخابية لحزبه الاشتراكي الديمقراطي عام 1972.
صورة من: Imago/Sven Simon
بوتين بمفرده في القطار!
ليس زعيم كوريا الشمالية وحده يقطع مسافات طويلة بالقطار، الرئيس الروسي أيضا يسافر أحيانا بالقطار من مدينته سان بطرسبورغ إلى فلاديفستوك، حوالي 10 آلاف كيلومتر. الصورة تعود لعام 2012 حيث يجلس بوتين في المقصورة الرئاسية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
بوتين ليس وحيدا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شين جينبينغ صيف عام 2018 على متن قطار سريع حديث يسافر إلى مدينة تيانجين الصينية العملاقة. ويعرف الصينيون كيف يمكنهم توفير الراحة والهدوء لضيفهم الروسي، بوضع باقة ورد جميلة ملونة على الطاولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tass/A. Druzhinin
ساسة يحبون اللعب والتسلية بالقطار
إن لم يسافر يمكنه اللعب بالقطار أيضا. في الصورة وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، حصل على هدية أثناء زيارته للصين عام 2017، الهدية كانت عبارة عن نموذج لقطار صيني سريع حديث، حيث كان مضيفه الصيني، عمدة منطقة شاندونغ، كان يعرف أن زيهوفر يحب التسلية بالقطارات ولديه في البيت نموذج مصغر لقطار مع كل مستلزماته من سكة حديد وإشارات ضوئية وجسور وأنقاق ومحطات. إعداد: ماركو مولر/ ع.ج