1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد صدور تقرير غارسيا ـ اتهامات جديدة ضد قطر والفيفا

عادل الشروعات١٧ نوفمبر ٢٠١٤

كانت آمال كبيرة معلقة على صدور تحقيق مايكل غارسيا لإنهاء الجدل حول اتهامات الفساد الموجهة لقطر بخصوص الحصول على تنظيم مونديال 2022. لكن تقديم هذا التقرير زاد من حدة هذا الجدل خاصة في ظل ظهور مزاعم جديدة تدين قطر والفيفا.

صورة من: AFP/Getty Images/F. Coffrini

أثار قرار منح قطر شرف تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 الكثير من الجدل الرياضي، باعتبار أن قطر لا تملك تاريخا رياضيا يشفع لها بتنظيم أهم تظاهرة كروية عالمية على الإطلاق. لكن سرعان ما تحول هذا الجدل الرياضي إلى جدل قانوني وأخلاقي، بعد ظهور تقارير إعلامية فرنسية وبريطانية شككت في نزاهة أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذين صوتوا في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2010 لصالح قطر التي كلف ملف ترشيحها 33.75 مليون يورو، حسبما أوردت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية.

وبعد تصاعد الضغوط على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تقرر تعيين المحامي الأمريكي والمدعي الفدرالي السابق مايكل غارسيا رئيس غرفة التحقيقات في لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لإجراء تحقيق يحسم في قانونية منح قطر استضافة نهائيات كأس العالم 2022. وفيما كان الجميع ينتظر من تقرير غارسيا أن يضع حدا للجدل الذي استمر لسنوات، جاء تقرير المحقق الأمريكي ليزيد من تأجيجه، بعدما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم نشر نتائج هذه التحقيقات بالكامل، مكتفيا بتبرئة ساحة الملف القطري والروسي "من أي وقائع فساد رغم وجود بعض المخالفات البسيطة وغير المؤثرة"، كما أوضح ذلك رئيس لجنة الحكم التابعة للجنة القيم في الاتحاد الدولي (فيفا) هانس يواخيم إيكرت.

وتزامناً مع تقدم غارسيا بطعن أمام لجنة الاستئناف، بعد تبرئة روسيا وقطر من تهم الفساد خلال ترشحهما لاستضافة مونديالي 2018 و2022 على التوالي، اتهمت فايدرة الماجد، - التي عملت سابقا في ملف قطر 2022 قبل أن تقال من منصبها- قطر والفيفا بالفساد بشكل مباشر. وقالت الماجد في مقابلة مع صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية إنها تراجعت خطيا بعد أداء القسم عن اتهاماتها ضد أعضاء في اللجنة التنفيذية للفيفا، بسبب "الخوف على أبنائها".

مايكل غارسيا رئيس غرفة التحقيقات في لجنة القيم التابعة للفيفاصورة من: FABRICE COFFRINI/AFP/Getty Images

وكانت الماجد قد اتهمت رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو وعضوي اللجنة التنفيذية في الفيفا، النيجيري اموس أدامو والإيفواري جاك أنوما بتلقي كل واحد منهما مبلغ 1.5مليون دولار من أجل التصويت لملف قطر. وبررت الماجد التوقيع على نص التراجع عن اتهاماتها بقولها: "أنا أم وحيدة في مواجهة أغنى دولة وأغنى منظمة رياضية في العالم. لقد كنت وحدي في صراعي مع القطريين. لذلك كنت مضطرة لحماية أبنائي".

وبخصوص الفيفا، قالت الماجد لصحيفة ميل أون صنداي: "عندما يتعلق الأمر بالفيفا، فيجب أن تكون مستعدا لتُصلب ليس مرة أو مرتين ولكن مرارا وتكرارا". وتابعت الموظفة السابقة بلجنة ملف ترشيح قطر لمونديال 2022 "يجب أن لا تثق في أي أحد، ويجب أن تتوقع خداعك من قبل أولئك الذين وعدوك بالحماية". وذكرت الماجد أنها سلمت للمحقق مايكل غارسيا كل الوثائق التي كانت في حوزتها، والتي تؤكد اتهاماتها لقطر بالفساد.

عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدمصورة من: AFP/Getty Images/F. Senna

وعلى ضوء هذه التطورات، اقترح راينهارد راوبال نائب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، في مقابلة مع مجلة "كيكر" الرياضية، أن يدرس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إمكانية الانفصال عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وطالب راوبال لجنة القيم في الفيفا بنشر تقرير غارسيا كاملا، وقال: "إذا لم يحدث هذا ولم تحل هذه الأزمة بشفافية ومصداقية، فسيكون الخيار الذي يجب دراسته بجدية هو انفصال اليويفا عن الفيفا".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW