1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد عام افتراضي.. "قمة الويب" تعود لأرض الواقع في ليشبونة

٢ نوفمبر ٢٠٢١

بعد أن كان العام الماضي افتراضيا، يستقبل معرض الإنترنت العالمي في لشبونة زواره هذا العام على أرض الواقع وفق شروط وقواعد صحية محددة. والمعرض أو "قمة النت" من الفعاليات الهامة عالميا للمولعين بالإنترنت والشركات الناشئة.

شعار معرض الإنترنت Web Summit شعار المعرض مجسم بتقنية 3D، الصورة (30 نوفمبر 2020).
معرض لشبونة للإنترنت فرصة لعشاق النت والشركات الناشئة لإقامة العلاقات والاطلاع على الجديد.صورة من: Pedro Fiuza/Zuma/picture alliance

بعد تراجع حدة جائحة كورونا وحصول الكثيرين على اللقاح، عاد معرض الإنترنت العالمي أو "قمة الويب" Web Summit  إلى أرض الواقع هذا العام في العاصمة البرتغالية لشبونة، بعد أن اقتصرت الفعاليات في السنة الماضية على الحضور الافتراضي.

ويتوقع منظم المعرض، بادي كوسغرافي، أن يزور 40 ألف زائر المعرض الذي يستمر من الأول إلى الرابع من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. ويعد هذا المعرض ملتقى للمولعين بالإنترنت ومؤسسي الشركات الناشئة. ومن يود زيارة المعرض عليه التقيد بالقواعد الصارمة التي وضعتها الدوائر الصحية ولاسيما قاعدة "G 3" الخاصة بإجراءات كورونا.

ويقول كوسغرافي في حوار مع DW "لقد وضعنا خطة أمن (صحية) بالتعاون مع الحكومة". وبموجب هذه الخطة يفترض بزائر المعرض أن يكون: إما ملقحا ضد كوفيد-19 أو سبق له أن أصيب به وشفي منه وأخيرا أن يقدم اختبارا نتيجته سلبية. كما يجب ارتداء الكمامة لدى التجول في أجنحة المعرض، والالتزام بالتباعد في المناطق المفتوحة."

ويوضح كوسغرافي أنه "بدلا من إقامة حفلات ليلية كبيرة كتلك التي كان يصل عدد الحضور فيها إلى 5 آلاف شخص، قررنا هذا العام إقامة حفلات في 100 مكان مختلف في المدينة (لشبونة)، وذلك كي لا تكون هناك حفلة ليلية مركزية". وبالطبع من يشارك في هذه الحفلات الليلية خارج المعرض، يتحمل هو مسؤولية حماية ووقاية نفسه من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.

حضور ألماني قوي

ورغم القواعد الصحية الصارمة وغياب الحفلات الكبيرة، فإن بادي كوسغرافي، سعيد بإقامة المعرض من جديد وعلى أرض الواقع في لشبونة، ويقول "المعرض عبارة عن فعالية شبكية، والشبكات (العلاقات) يمكن إقامتها بشكل أفضل، حين يقابل ويلتقي المرء شريكه المحتمل بشكل شخصي، وهذا مستوى مختلف تماما عن اللقاء الافتراضي".

وتشارك ألمانيا أيضا في فعاليات المعرض بقوة، ويؤكد ذلك كوسغرافي بالقول إن "ألمانيا أصبحت أهم مشارك في المعرض"؛ ويضيف "سواء تعلق الأمر بالزوار أو العارضين أو فيما يتعلق بالتزام الحكومة"؛ حيث سيكون هناك جناح ألماني خاص تشارك فيه 25 شركة عطفا على وزارة الاقتصاد الألمانية.

كما تشارك في دورة هذا العام شخصيات لها وزن في العالم الافتراضي والإنترنت، مثل فرانسيس هاوغين التي كشفت مؤخرا بعض أسرار فيسبوك وتحدثت عنها علنا، والتي ألقت كلمة لدى افتتاح المعرض يوم الاثنين (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2021)، وآخر أيام المعرض الخميس سيتحدث مخترع الشبكة العنكبوتية تيم بيرنرز لي. كما سيحضر ويتحدث مسؤولون من الشركات الرقمية العملاقة مثل آبل ومايكروسوفت وأمازون وفيسبوك (ميتا). طبعا لن يغيب عن المعرض ممثلو بعض الحركات الاجتماعية المدنية مثل حركة "حياة السود مهمة"، ومنظمات حقوقية غير حكومية تدافع عن الحريات.

بادي كوسغرافي سعيد جدا بالمشاركة الواسعة وعودة المعرض إلى أرض الواقع بعد دروة العام الماضي الافتراضية بسبب كورونا.صورة من: Jochen Faget

ويعتبر المناخ والحفاظ على البيئة أيضا مهما لمنظمي المعرض، وؤيكد ذلك كوسغرافي لـ DW بقوله "نحن سعداء، بمشاركة أكثر من 200 شركة ناشئة في مجال الاستدامة". وقبل ذلك تخلص المعرض في دورة هذا العام من كل ما هو بلاستيكي، ويريد أن يقلل انبعاثاته من ثاني أوكسيد الكربون إلى أقصى حدد ممكن.

ومن المحاور الرئيسية أيضا في المعرض مجال الأمن الرقمي والعملات الرقمية، بالإضافة إلى قضية تحقيق العدالة الضريبية العالمية فيما يتعلق بأعمال الشركات العملاقة المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات.

البرتغال أيضا تريد أن تكسب من المعرض!

طبعا البرتغال أيضا لن تخرج من المعرض خالية الوفاض، فصحيح أن الحكومة تدعم المعرض بـ 11 مليون يورو كل عام، لكنها مقابل ذلك تتوقع أن تحقق مكاسب تقدر بنحو 300 مليون يورو، من خلال ما ينفقه الزوار والمشاركون في المعرض خلال إقامتهم وإمكانية تأسيس شركات جديدة بالإضافة إلى أن المعرض يوفر نحو 250 فرصة عمل.

ورغم أن دراسة نشرتها إحدى الجامعات البرتغالية تقدر ما تجنيه الحكومة من المعرض بنحو 100 مليون يورو فقط، فإن وزير الاقتصاد البرتغالي، بيدرو سيزا فييرا، سعيد بإقامته قائلا: "إن تنظيم المعرض بشكل واقعي في لشبونة بعد دورة العام الماضي التي عقدت على النت بشكل افتراضي، خبر رائع بالنسبة لاقتصادنا وبلدنا".

ويمكن للمشاركين في المعرض أيضا أن يكونوا سعداء ويقيموا علاقاتهم وشبكاتهم على أرض الواقع خلال أيام المعرض من الأول حتى الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، رغم زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الكثير من البلدان الأوروبية الأخرى.

يوخن فاغيت/ ع.ج

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW