بعد عام على الحريق.. حفلة افتراضية من داخل نوتردام
١٥ أبريل ٢٠٢٠
فرض وباء كورونا الذي اجتاح فرنسا توقف أعمال ترميم كاتدرائية نوتردام . الكفاح لاستعادة درة باريس لا يقتصر على الشكل فقط، بل يتعداه إلى "هويتها الصوتية". على يوتيوب بوسع عشاق الموسيقى الاستمتاع والتجول داخلها افتراضياً.
إعلان
بعدعامعلىحريقنوتردامفيباريستعلورافعةضخمةمتوقفةعنالعملالكاتدرائيةسجينةالسقالاتالعاليةفيما "ورشةالقرن" مشلولةبسببالإغلاقالناجمعنتفشيوباءكورونا في فرنسا. منذالحريقالذيخلف موجة تعاطف وتأثر عالمية،لاتزالنوتردامالجوهرةالقوطية،فيوضعحرجبسببالأضرارالتيلحقتبسقيفتهاوقبتهاعلىمايؤكدالفريقالذييسهرعليهامعأنهلايرجحأنتنهار.
وتأخرتالأشغالأولاً خلالالصيفبسبباجراءاتتتعلقبالتلوثبالرصاص. وفيالخريفوالشتاءأدتالأحوالالجويةإلىتوقفالورشةفيكلمرةكانتتتجاوزفيهاالريح سرعة 40 كيلومتراً فيالساعة.
ومع اقتراب حلول الربيع بدأت عملية تفكيك 10 آلاف قطعة في السقالات التي التحمت ببعضها بسبب الحريق، لكن تفشي كوفيد19 والحجر التام في فرنسا تسبب في وقف أشغال الترميم.
لكنمتى ستبدأ مرحلةترميم جوهرة باريس التي تم الانتهاء من بنائها في عام 1345؟ يؤكد المشرفعلىالأشغالالجنرالجان-لويجورجولانقائدأركانالجيوشالفرنسيةسابقاً لوكالةفرانسبرسأنها ستنطلقمبدئياً في 2021.
الخوف على "صوت" نوتردام
لا يشغل بال القائمين على الترميم استعادة شكلها فقط، بل و"هويتها الصوتية". على رأس هؤلاء برين كاتس من "المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية" CNRS، الذي يقدم المشورة في هذا المجال.
بالصدفة، وحتى قبل الحريق، طور برين كاتس، الذي يدرّس في جامعة السوربون في باريس، طريقة اكتشف من خلالها كيف تمتص المواد والأسطح المختلفة داخل نوتردام، الصوت. حتى التغييرات الصغيرة في الترميم يمكن أن تؤثر على "صوت نوتردام" كاستبدال الأقواس بالأسطحة المستوية، أو فيما يتعلق بمواد البناء عند الاستعاضة عن الأحجار بالرخام أو الخشب، حسب ما يذهب إليه الخبير برين كاتس.
على منصة الفيديو، يوتيوب، يعرض الباحث مقاطع صوتية تعود للعام 2013. وبمناسبة الذكرى الأولى لحريق الكاتدرائية التي تصادف اليوم الأربعاء (15 نيسان/أبريل 2020) سيكون هناك عرض كامل. يمكن للمتابع الاستمتاع بالموسيقى والتجول افتراضياً داخل الكاتدرائية. محاولة أولية ناجحة للحفاظ على أحد رموز الذاكرة الصوتية الفرنسية والعالمية، وحتى إن كانت مبدئياً في الفضاء الافتراضي.
ولايزالالغموضيلفالتحقيقالذيباتيتولاهثلاثةقضاة .وخلالالتحقيقالأولي،رجحالمدعيالعامالباريسيريميهايتسفرضيةالحادثالعرضيمتحدثاً عنسيجارةأوخللكهربائي. ويقولإنأيعنصرجديديدعمفرضية العمل المتعمد لميظهرمنذذلكالحين،إلاأن البحث متواصل فيمنطقةانطلاقالحريق، رغم صعوبة الوصولإليها.
خ.س/ ع.ج.م
من فرنسا إلى مالي.. مبان وصروح تاريخية حل بها الدمار
خلال العقدين الأخيرين، تعرض عدد من المباني الأثرية والمقدسة حول العالم لحرائق وتفجيرات ودمار، سواء عن طريق الخطأ أو بالاستهداف. كاتدرائية نوتردام كانت آخر المباني العريقة التي تعرضت لحريق هائل أتى على جزء كبير منها.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Rieussec
فرنسا- باريس: كاتدرائية نوتردام
في منتصف نيسان/ أبريل نشب حريق ضخم في كاتدرائية نوتردام الشهيرة في باريس، والتي تعتبر جوهرة العمارة القوطية. تمكن رجال الإطفاء من إنقاذ المبنى الحجري الرئيسي الذي يعود تاريخ بنائه إلى حوالي 800 عام، ولكن تعرض السقف وأجزاء أخرى من الكاتدرائية للدمار. و تقدم الكثير من المانحين للمساعدة في إعادة بناء الكاتدرائية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Stoupak
ألمانيا- فايمار: مكتبة "آنا آماليا"
عام 2004 نشب حريق في الجناح الرئيسي من مكتبة آنا آماليا، ولحق الدمار بمجموعة كبيرة من الكتب التاريخية الموجودة في هذا الجناح. خصصت ملايين اليورو لترميم مبنى المكتبة بما في ذلك غرفة عصر الروكوكو المزخرفة، الظاهرة في الصورة. أعيد افتتاح المكتبة في أواخر عام 2007. خلال الحرب العالمية الثانية معظم هذه الكتب كانت موجودة في مكان آخر للحفاظ عليها في مأمن من قصف الحلفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
سوريا- تدمر: معبد بعل شامين
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مقاطع فيديو دعائية، تظهر انفجار الآثار القديمة في مدينة تدمر السورية - بما في ذلك معبد بالميرا الذي يعود تاريخ بنائه لنحو ألفي عام. في عام 1980 أدرجت اليونسكو معبد بعل شامين على لائحة التراث العالمي. فالهندسة المعمارية للمعبد جمعت مزيجا من الأساليب السورية والمصرية والرومانية.
صورة من: picture alliance/AP Photo
أفغانستان- باميان: تماثيل بوذا
في عام 2001 أمر قادة تنظيم طالبان بتفجير تمثالين ضخمين لبوذا لكونهما "أوثان" ما قبل الإسلام. تم نحت التمثالين في القرن السادس الميلادي باستخدام جرف من الحجر الرملي القديم. كان يتراوح طولهما ما بين 35 و 53 متراً، وكانا بمثابة نماذج مثالية للفن البوذي- اليوناني الذي ازدهر في وسط آسيا. و صدم العالم تم تدمير التمثالين.
صورة من: Getty Images/AFP
البرازيل- ريو دي جانيرو: المتحف الوطني
كان مقر إقامة العائلة الملكية البرتغالية وتم تحويله إلى متحف في أواخر القرن التاسع عشر، حتى تعرض للحريق عام 2018. وقد لحق الدمار بمجموعة كبيرة من التراث الثقافي والعلمي الذي لا يقدر بثمن، بفعل النيران التي اجتاحت مبنى عمره 200 عام.
صورة من: Reuters/R. Moraes
تمبكتو: ضريح تاريخي
تعود مدينة تمبكتو إلى العصر الذهبي لمالي في القرنين الخامس عشر والسادس عشر عندما كانت مركزا للتعليم. تم إدراج أجزاء منها بما في ذلك المساجد والأضرحة والمقابر إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1988. لكن في عام 2012 هاجم الإسلاميون أضرحة متعددة وألحقوا بها أضرارا جسيمة. تمت إعادة ترميم المباني وافتتاحها مجددا، بما في ذلك الضريح أعلاه في عام 2016. إعداد: داغمار برايتنباخ.