1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد عزل القضاة..واشنطن تتهم سعيّد بتقويض المؤسسات في تونس

٣ يونيو ٢٠٢٢

حذرت الخارجية الأمريكية من أن مراسيم الرئيس التونسي قيس سعيد تقوض المؤسسات الديمقراطية في البلاد، مؤكدة أنها أبلغت المسؤولين التونسيين بأهمية التوازنات في النظام الديمقراطي وداعية إلى "عملية إصلاح شفافة تشرك الجميع".

مظاهرات لقضاة تونسيين رافضين قرار سعيد حل المجلس الأعلى للقضاء (أرشيف)
قرارات سعيّد بإقالة عشرات القضاة يثير تنديداً داخلياً واسعاً وانتقادات دولية. الصورة لمظاهرات قضاة تونسيين رافضين قرار سعيد حل المجلس الأعلى للقضاء (أرشيف)صورة من: Hasan Mrad/ZUMAPRESS/picture alliance

قالت الخارجية الأمريكية إن مراسيم الرئيس التونسي قيس سعيّد بإقالة 57 قاضياً وتحوير القواعد التي تحكم المجلس الأعلى للقضاء تقوض المؤسسات الديمقراطية في تونس. وأوضح نيد برايس المتحدث باسم الخارجية أن واشنطن أبلغت المسؤولين التونسيين بصورة مستمرة بأهمية الضوابط والتوازنات في النظام الديمقراطي.
وقال برايس: "نواصل حثّ الحكومة التونسية على انتهاج عملية إصلاح شفافة تشرك الجميع تستفيد من إسهامات المجتمع المدني والطيف السياسي المتنوع لتعزيز شرعية مساعي الإصلاح".

وتضغط واشنطن وشركاء تونس من أجل إطلاق حوار وطني شامل للتوافق على إصلاحات سياسية واقتصادية قبل الذهاب إلى استفتاء شعبي. وأقال الرئيس التونسي 57 قاضياً بدعوى تورطهم في تهم مثل "التستر على قضايا إرهابية" و"الفساد" و"التحرش الجنسي" و"الموالاة لأحزاب سياسية" و"تعطيل مسار قضايا"، وفقاً لما أكده سعيّد في اجتماع وزاري. ومن بين القضاة المعزولين متحدث سابق باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب ومدير عام سابق للجمارك والرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاء وقضاة آخرون توجه لهم اتهامات سابقة بالتقرّب من أحزاب سياسية كانت نافذة. كما شمل القرار قضاة كانوا يشرفون على ما يعرف بملف "الجهاز السرّي" المتعلق بالتحقيق في اغتيالات سياسية طالت سياسيين اثنين في العام 2013.

يأتي ذلك بعدما حلّ الرئيس التونسي المجلس الأعلى للقضاء في شباط/فبراير الفائت، الهيئة الدستورية المستقلة التي تأسست في العام 2016 وتعمل على ضمان استقلالية القضاء في البلاد. كما أحدث تغييرات في قانون الانتخابات والاستفتاء. ووجه سعيّد إلى أعضاء المجلس الأعلى للقضاء المنحل، اتهامات بالفساد والعمل وفقاً للولاءات السياسية.
 

تنديد داخلي

وأثار قرار سعيّد بعزل القضاة  تنديداً واسعاً في تونس، إذ وصفت جمعية القضاة التونسيين قراره بـ "المذبحة" ودعت القضاة للتعبئة العامة لمواجهته كما دعت إلى اجتماع عاجل يوم السبت للرد عليه. وقالت الجمعية إن هدف سعيّد "وضع يده على القضاء وخلق أماكن شاغرة لتعيين موالين له".
من جانبها أكدت جبهة الخلاص الوطني، وهي تكتل لأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني معارضة لسعيّد، أن ما قام به الرئيس "تدخل فظ" في القضاء واتهمته بمنح نفسه "حقّ عزل القُضاة بناء على مجرّد الشبهة دون حق الاعتراضِ قبل أن يقول القضاء الجزائي رأيه النهائي".

وفي سياق متصل أعلنت الخميس خمسة أحزاب تونسية معارضة عن إطلاق "الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء" المقرر يوم 25 تموز/يوليو المقبل للتصويت على دستور جديد للبلاد.
وكان سعيّد قد عرض خارطة طريق سياسية بعد إعلانه التدابير الاستثنائية قبل نحو عام، ويستعد لطرح دستور جديد سيعرض في التاريخ المذكور. ولا تحظى الخارطة بتوافق لدى خصومه، وتتهمه المعارضة باحتكار السلطات وتعزيز هيمنته على الحكم.

م.ع.ح/و.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW