1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد عملية خاصة- بايدن يعلن "إزاحة زعيم داعش من أرض المعركة"

٣ فبراير ٢٠٢٢

بعدما أعلن البنتاغون أن قوات عمليات خاصة نفذت بنجاح مهمة لمكافحة الإرهاب في إدلب شمال غرب سوريا، قال الرئيس بايدن إنه تم إزاحة القرشي من المعركة. وقالت مصادر سورية إن 13 مدنيا على الأقل سقطوا خلال العملية.

الرئيس الأمريكي جو بايدن (أرشيف: 28/1/2022)
الرئيس الأمريكي جو بايدن (أرشيف)صورة من: John Rucosky/The Tribune-Democrat/AP/picture alliance

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن العملية التي نفذتها قوات أمريكية الليلة الماضية في شمال غربي سوريا أسفرت عن "إزاحة زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي من أرض المعركة". وأشار بايدن إلى أن جميع الجنود الأمريكيين سالمون، معلنا أنه سيتوجه بكلمة إلى الشعب الأميركي لاحقا خلال النهار.

وقال بايدن في بيان نشره موقع البيت الأبيض :"نفذت قوات عسكرية أمريكية في شمال غرب سوريا بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأمريكي وحلفائنا، وجعْل العالم مكانا أكثر أمانا. وبفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، تمكنا من إزاحة زعيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي من أرض المعركة".

وأضاف أن كافة القوات الأمريكية التي شاركت في العملية عادت سالمة، وأنه سيلقي كلمة للشعب الأمريكي في وقت لاحق.

ونشرت صفحة البيت الأبيض على موقع تويتر صورة لبايدن وبجواره نائبته كامالا هاريس وفريقه للأمن القومي وهم يتابعون "عملية إزاحة" زعيم داعش.

تجدر الإشارة إلى أنه لا تتوافر الكثير من المعلومات عن القريشي، الذي قاد التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق أبوبكر البغدادي عام 2019 في عملية نفذتها قوات خاصة أمريكية في موقع قريب من موقع عملية اليوم.

و نفّذت القوات الخاصة الأمريكية عملية إنزال جوي نادرة في أطمة بشمال غرب سوريا، في عملية وصفها البنتاغون بأنها "ناجحة"، وأسفرت وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، عن مقتل 13 شخصاً بينهم سبعة مدنيين.

 وأوردت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان الخميس (الثالث من شباط/ فبراير 2022) "نفّذت القوات الأمريكية الخاصة بإمرة القيادة المركزية الأمريكية مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا". وقالت إنّ "المهمة كانت ناجحة ولم تسجل خسائر" في صفوفها.
وتعدّ العملية، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، الأكبر منذ العملية التي نفذتها واشنطن في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. 

وتنشط عدة جماعات متشددة على صلة بتنظيم القاعدة في شمال غرب سوريا، آخر معقل للمعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد في البلاد. ويختبئ زعماء من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كذلك في المنطقة.

أغلب الضحايا من "الأطفال والنساء"

وقال منقذون سوريون إن 13 على الأقل، بينهم ستة أطفال وأربع نساء، قتلوا في اشتباكات وانفجارات اندلعت بعد بدء الغارة مستهدفة منزلا في بلدة أطمة قرب الحدود التركية.

من جانبه، قال المرصد إن القتلى 13 قتيلاً على الأقل بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء قضوا خلال العملية التي بدأت بإنزال جوي بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، وتبعتها اشتباكات استمرت لأكثر من ساعتين. 

وأفاد المرصد في وقت لاحق أن سيدة من جنسية غير سورية أقدمت على تفجير نفسها بحزام ناسف داخل المنزل وعثر عليها أشلاء.
 واستهدفت العملية وفق مراسلو فرانس برس، مبنى من طبقتين في أرض محاطة بأشجار الزيتون. وتضرّر الطابق العلوي منه بشدة وغطى الدخان الأسود سقفه، الذي انهار جزء منه. وتبعثرت محتويات المنزل الذي انتشرت بقع دماء في أنحائه.

الدم يغطي أرضية المنزل المستهدف بالغارةصورة من: Ghaith Alsayed/AP/picture alliance


"القوات الكردية شاركت في العملية"

وأفاد سكان أن طائرات هليكوبتر هبطت وسمع دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات أثناء الغارة التي بدأت قرب منتصف الليل. وقالت القوات الأمريكية إنها استخدمت مكبرات صوت لتحذير النساء والأطفال ومطالبتهم بمغادرة المنطقة.

وتداول سكان ليلاً تسجيلات صوتية خلال العملية، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء المكان المستهدف. وقال أبو علي وهو نازح يقيم في مكان قريب من الموقع المستهدف لفرانس برس "بدأنا سماع صوت انفجارات خفيفة وبعدها دوّت أصوات قوية". وأضاف أنهم سمعوا عبر مكبرات الصوت عبارات "لا تخافوا. جئنا من أجل هذا المنزل فقط.. لنخلصكم من الإرهابيين".
وأفاد سكان في المنطقة فرانس برس عن سماع دوي قصف وطلقات نارية. وانتشرت أنباء عن استهداف العملية قيادياً كبيراً في تنظيم القاعدة.
 وبحسب مدير المرصد، انطلقت المروحيات الأميركية من قاعدة عسكرية في مدينة كوباني (عين العرب) ذات الغالبية الكردية. وشارك عناصر من القوات الخاصة، المدربة أمريكياً والتابعة لقوات سوريا الديموقراطية، في العملية في إدلب.
 وفي سياق متصل، غرّد مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي أن العملية "استهدفت أخطر الإرهابيين الدوليين" من دون تفاصيل أخرى.

وأظهر مقطع فيديو صوره أحد السكان وأطلعت رويترز عليه جثث طفلين ورجل وسط أنقاض مبنى في الموقع. وأظهرت مقاطع أخرى منقذين يحملون ما بدا أنها جثة صغيرة ملفوفة في غطاء بلاستيكي أبيض إلى سيارة إسعاف. وكانت أكياس جثث أخرى محملة في السيارة.

وبحث المنقذون الذين كانوا يضعون أضواء كاشفة على رؤوسهم عن جثث وسط أنقاض مبنى تعرض للقصف بين كتل الخرسانة ولعب الأطفال وملابس النساء. واحترق مطبخ واسودت جدرانه وتدلت نوافذه من إطاراتها وأذابت الحرارة أجزاء من أدوات بلاستيكية. ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة المقاطع المصورة.

وقال سوري شهد الغارة إنه خرج من منزله عد منتصف الليل ورأى طائرة في السماء. وأضاف انهم سمعوا صياحا بعد عشر دقائق "سلموا أنفسكم المنزل محاصر" وقال إنهم سمعوا إطلاق نار وقصف طائرات وبنادق آلية.

وقال شاهد يسكن في مكان قريب إنه رأى عدة جثث في الموقع وأضاف لرويترز أن الدماء تناثرت في كل مكان وتابع أن طائرة هليكوبتر أمريكية بدا أنها تواجه مشكلة فنية وفجرتها قوات أمريكية.

وقال مسؤول من مقاتلي المعارضة طالبا عدم نشر هويته إن الجهادي الذي يشتبه بأنه المستهدف كان مع أسرته وقت شن الغارة.

وقال شهود إن الغارة انتهت بمغادرة طائرات يعتقد أنها هليكوبتر المكان، لكن طائرات استطلاع مجهولة ظلت تحوم في المنطقة.

جماعات متشددة

من بين الجماعات المتشددة النشطة في شمال غرب سوريا جماعة حراس الدين التابعة لتنظيم القاعدة ومن بين قادتها مقاتلون أجانب. وقال تشارلز ليستر الزميل في معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مقرا له إن القوات الأمريكية استخدمت طائرات مسيرة لاستهداف الجماعة ومتشددين آخرين في المنطقة على مدى سنوات لكن عملية اليوم هي الأكبر من نوعها فيما يبدو التي تقوم بها القوات الأمريكية في شمال غرب سوريا منذ مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في غارة شنتها قوات خاصة أمريكية في عام 2019.

وعاد مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" للظهور كمصدر تهديد يدعمهم ضعف السيطرة المركزية في العديد من المناطق وفقا لما ذكره عشرات من المسؤولين الأمنيين والزعماء المحليين والسكان في شمال العراق.

وعرضت الولايات المتحدة مكافآت لمن يدلي بمعلومات تقود إلى التعرف على زعماء بارزين من جماعة حراس الدين.

ومنطقة شمال غرب سوريا هي آخر معقل للمعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد في البلاد. وأقوى فصيل في المنطقة هو هيئة تحرير الشام التي كان يطلق عليها من قبل اسم جبهة النصرة والتي كانت جزءا من تنظيم القاعدة حتى عام 2016.

وقال المسؤول بالمعارضة إن أفراد أمن من هيئة تحرير الشام، وهي جماعة المعارضة الرئيسية في المنطقة، هرعوا إلى الموقع بعد الغارة.

وتزدحم منطقة أطمة بعشرات الآلاف من السوريين الذين نزحوا من ديارهم بسبب الحرب ويقيمون في مخيمات أو مراكز إيواء مكتظة.

خ.س/ ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW