بعد فشل زعيم المعارضة.. ملك إسبانيا يكلف سانشيز بتشكيل حكومة
٣ أكتوبر ٢٠٢٣
بعد فشل رئيس الحزب الشعبي المحافظ المعارض الذي تصدر الانتخابات البرلمانية، ألبرتو نونيز فيخو، في تشكيل حكومة جديدة، جاء دور رئيس الحكومة المنتهية ولايته الاشتراكي سانشيز كي يجرب حظه. فهل ينجح سانشيز فيما فشل فيه منافسه؟
إعلان
كلف ملك إسبانيا فيليبي السادس الثلاثاء (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2023) رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته بيدرو سانشيز بتشكيل حكومة جديدة بعد فشل زعيم المعارضة ألبرتو نونيز فيخو في نيل الأصوات المطلوبة في البرلمان، وفق ما أعلنت رئيسة مجلس النواب.
وقالت رئيسة مجلس النواب فرانسينا أرمينيغول في خطاب متلفز إن الملك الذي أجرى مشاورات مع قادة الأحزاب الإسبانية الممثلة في البرلمان "أبلغني بقراره باقتراح بيدرو سانشيز كمرشح لرئاسة الحكومة".
وبهدف الحصول على ثقة النواب، التي لم يتمكن منافسه المحافظ ألبرتو نونييس فيخو زعيم الحزب الشعبي الإسباني من الحصول عليها الأسبوع الماضي، يتعين على سانشيز الحصول على دعم حاسم من الانفصاليين الكاتالونيين الذين يطالبون في المقابل بعفو عن العديد من قادتهم.
ولدى سانشيز الذي يترأس الحكومة منذ عام 2018، مهلة حتى 27 من نوفمبر/ تشرين الثاني للحصول على ثقة البرلمان، وهي مهمة لا تبدو سهلة وفق نتائج الانتخابات الأخيرة، التي حلّ حزبه فيها بالمرتبة الثانية وراء الحزب الشعبي المحافظ.
ومنذ إعلان نتائج الانتخابات يسعى سانشيز للحصول على دعم الأحزاب الكاتالونية كي تصوت له في البرلمان، بيد أنها فرضت شروطا عديدة عليه إلى جانب العفو. فهل ينجح سانشيز في نيل ثقتها؟ سؤال ستجيب عنه الأيام المقبلة.
وفي حال عدم حصوله على ذلك، سيتم تلقائيا الدعوة لإجراء انتخابات جديدة في إسبانيا على الأرجح في منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكان ملك إسبانيا فيليب السادس قد واصل اليوم الثلاثاء المشاورات بشأن تشكيل حكومة جديدة، بعدما لم تسفر الانتخابات التي أجريت في تموز/يوليو عن نتيجة واضحة، وبعد فشل فيخو في محاولته في تشكيل حكومة.
وأجرى الملك أولا مباحثات مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز رئيس حزب العمال الاشتراكي، وهو حاليا رئيس الوزراء المؤقت، يليه ألبرتو نونيز فيخو رئيس الحزب الشعبي المحافظ المعارض الذي تصدر الانتخابات.
وبعيدا عن الجمود السياسي المحلي، ألقى الغموض السياسي بظلاله على رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد الأوروبي التي تنتهي في ديسمبر/ كانون الأول.
أ.ح/ م.س (أ ف ب، د ب أ)
مدريد واستقلال كاتالونيا - تاريخ من العلاقات المضطربة
الخلاف حول الاستفتاء بين الحكومة المركزية في مدريد وإقليم كاتالونيا وتاريخ طويل من العلاقات المضطربة بين الجانبين تحولا إلى أكبر الأزمات التي تشهدها إسبانيا.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Oesterle
1932
بعد عام على تأسيس الجمهورية الإسبانية الثانية تم تثبيت وضع إقليم كاتالونيا القانوني عام 1932 بمنحها استقلالاً مؤقتاً.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archiv
1939-1975
لكن الدكتاتور الإسباني الجنرال فرانسيسكو فرانكو (1892- 1975)، الذي حكم إسبانيا بالنار والحديد حتى عام 1975، ألغى استقلال كاتالونيا وقمع نظامه أي نوع من الأنشطة العامة المرتبطة بالقومية واللغة الكاتالونيين، بعد أن خرج منتصراً من الحرب الأهلية التي مزقت البلاد.
صورة من: picture alliance/AP Photo
1979
بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 1975، منح دستور إسبانيا الديمقراطي الجديد عام 1978 كاتالونيا حكماً ذاتياً، مؤكداً على أن الأمة الإسبانية لا يمكن أن تتجزأ، غير أنها تعترف بحقوق الأقاليم بالإدارة الذاتية.
صورة من: AP
2006
مفاوضات طويلة قادت الحكومة الإسبانية إلى الموافقة على رغبة الكاتالونيين بإعادة إصلاح وضع الحكم الذاتي لإقليمهم، إذ أقر البرلمان الإسباني ميثاق حكم ذاتي لكاتالونيا يعزز سلطات الإقليم المالية والقضائية ويصفه بـ"الأمة".
صورة من: AP
2010
قضت المحكمة الدستورية الإسبانية العليا بإلغاء أجزاء من ميثاق 2006، معتبرة أن استخدام مصطلح "أمة" لوصف الإقليم لا ينطوي على أي "قيمة قانونية" ورافضة الاستخدام "التفضيلي" للغة الكتالونية في خدمات البلدية.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Oesterle
2012
تظاهر نحو 1.5 مليون شخص في عاصمة الإقليم برشلونة من أجل استقلال كاتالونيا وهتفوا "نحن أمة والقرار لنا"، وقادت تداعياتها إلى انتخابات مبكرة في الإقليم فاز فيها مؤيدو الانفصال عن إسبانيا.
صورة من: AFP/Getty Images
2014
في تحد لمدريد، تجري كاتالونيا اقتراعاً رمزياً على الاستقلال، صوت فيه أكثر من 80 بالمئة، أي ما يعادل 1,8 ملايين شخص، لصالح انفصال الإقليم، إلا أن نسبة المشاركة بلغت 37 بالمئة فقط. حكومة مدريد لم تعترف بالاستفتاء ولم تكن له أي تبعات مباشرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Lago
2015
في انتخابات الإقليم حصلت القوى المؤيدة للانفصال عن إسبانيا على الأغلبية المطلقة في برلمان كاتالونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/EFE/A. Dalmau
يقع إقليم كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا، و تبلغ مساحته نحو 32106 كلم مربع، ويعتبر سادس أكبر منطقة من حيث المساحة في إسبانيا.
صورة من: Imago/Nature Picture Library
العديد من نجوم نادي برشلونة لكرة القدم مثل بيكيه وتشافي ومدرب النادي السابق بيب غوارديولا يدعمون الاستفتاء الإقليم، لكن إدارة النادي لم تؤيد الاستفتاء صراحة، مؤكدة على حق الكاتالونيين بحرية التصويت.