1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد فشل قمة طهران.. تحذيرات من "الكارثة" الأكبر في سوريا

٨ سبتمبر ٢٠١٨

حذر المسؤول الطبي في إدلب منذر الخليل من أن تشهد المحافظة "كارثة قد تكون الأكبر" في سوريا منذ اندلاع الحرب، في حين تتجه قوات النظام نحو شن عملية عسكرية واسعة على إدلب المعقل الرئيسي الأخير للمعارضة المسلحة.

Syrien Idlib Luftangriffe der Regierungskoaliltion
صورة من: Getty Images/AFP/O.H. Kadour

حذر المسؤول الطبي في محافظة إدلب الدكتور منذر الخليل من كارثة قد تكون الأكبر في مجرى الحرب في سوريا، في حين تتجه قوات النظام نحو شن هجوم واسع على آخر معقل للمعارضة السورية ووسط قصف جوي لطائرات النظام وحليفته روسيا. وقال الخليل في مقابلة أجرتها معه وكالة "فرانس برس" في جنيف "أخشى من أن نكون على وشك أن نشهد الأزمة الأكثر كارثية في حربنا". وقال الخليل الذي يعمل جراح عظام ويترأس مديرية الصحة في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب، إنه سافر إلى جنيف في مسعى لإقناع الدبلوماسيين والمسؤولين الأمميين ببذل مزيد من الجهود لمنع وقوع "كارثة".

وبعد استعادتها السيطرة على كامل دمشق ومحيطها ثم الجنوب السوري خلال العام الحالي، وضعت قوات النظام نصب أعينها محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل جهادية كذلك إلى جانب المعارضة. ويتوقع أن يشكل انطلاق عملية عسكرية كبرى كابوساً على الصعيد الإنساني، حيث لم تعد هناك مناطق قريبة خاضعة للمعارضة في سوريا يمكن إجلاء السكان إليها. وقال خليل "هناك مخاوف كبيرة من تقدم النظام حيث لم يعد هناك غير إدلب. لا يوجد مكان آخر يمكن الذهاب إليه".

غارات جوية عنيفة

ويوم السبت، تعرضت محافظة إدلب في شمال غرب سوريا لغارات جوية روسية هي "الأعنف" منذ شهر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وجاء تصاعد العنف بعدما فشلت حليفتا النظام روسيا وإيران إلى جانب تركيا الداعمة لبعض الفصائل المعارضة في الاتفاق على حل يمنع قوات النظام من شن هجوم وشيك على المحافظة.

وقال شهود وعمال إغاثة إن 12 ضربة جوية على الأقل أصابت سلسلة من القرى والبلدات في جنوب إدلب وفي اللطامنة وكفر زيتا في شمال حماة، في منطقة لا تزال تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وقال اثنان من سكان المنطقة الواقعة في جنوب إدلب إن طائرات هليكوبتر سورية أسقطت براميل متفجرة على منازل على مشارف مدينة خان شيخون. وينفي الجيش السوري استخدام البراميل المتفجرة. لكن محققين تابعين للأمم المتحدة وثقوا مرارا استخدام الجيش لها.

تزايد الهجمات على المستشفيات

وأشار خليل إلى تزايد الهجمات على المستشفيات في إدلب حيث وقع اعتداءان من هذا النوع خلال الأسبوع الفائت، محذرا من أن ذلك ينذر باستعداد النظام لشن هجوم شامل. وقال "عندما يقررون السيطرة على منطقة، أول ما يقومون به هو ضرب المستشفيات. أخشى من أن ذلك قد بدأ بالفعل". واتُّهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية خلال النزاع، ولم يخف الخليل قلقه من إمكانية استخدام هذه الأسلحة مجدداً في إدلب. وقال "ما نخشاه حقا هو أن يتم شن اعتداءات على مواقع مهمة ومكتظة على غرار سوق أو مدرسة أو مستشفى. عندما تتعرض أهداف كهذه إلى هجوم تكون حصيلة الضحايا أعلى بكثير".

وقدرت الأمم المتحدة أن العملية العسكرية ضد إدلب قد تجبر نحو 800 ألف شخص على الفرار من منازلهم في ما قد يشكل أكبر عملية نزوح حتى الآن تشهدها الحرب السورية التي بدأت قبل سبعة أعوام. وأكد مدير صحة إدلب أن خوفه الأساسي هو من نزوح جماعي واسع نحو تركيا، حيث قد يجد الناس أنفسهم عالقين بين القوات الحكومية السورية وحدود مغلقة. وقال "أخشى من أن يموت الناس وهم يحاولون عبور الحدود".

على صعيد متصل، أعلنت روسيا السبت أنها تملك معلومات مؤكدة بأن مقاتلي فصائل معارضة وجهادية سورية يخططون للقيام بـ"استفزاز" وشيك في محافظة إدلب لتبرير تدخل غربي. وأعلنت موسكو مرارا أن الفصائل المعارضة في إدلب، آخر معقل للجهاديين ومقاتلي المعارضة، تخطط لهجوم ضد مدنيين قد يكون عبر غازات سامة، في حين تشن روسيا وقوات النظام السوري غارات جوية هي الأعنف التي تشهدها المحافظة.

وقال المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشنكوف في بيان إن مسؤولين في هيئة تحرير الشام الجهادية (جبهة النصرة سابقا التابعة لتنظيم القاعدة) التي تسيطر على نحو 60% من مساحة محافظة إدلب، مع مسؤولين في الحزب الاسلامي التركستاني، وآخرين من الخوذ البيضاء "اتفقوا على سيناريو يقضي بافتعال أحداث تدفع الى اتهام القوات الحكومية السورية باستخدام غازات سامة ضد المدنيين".

واضاف البيان انه "طلب من الذين سيشاركون في هذا السيناريو الاستفزازي بأن يكونوا جاهزين بحلول مساء الثامن من أيلول/سبتمبر". وجاء أيضا في بيان المتحدث الروسي أن "إشارة البدء بهذا العمل الاستفزازي من قبل إرهابيين في منطقة إدلب، ستصدر من بعض "الأصدقاء الأجانب للثورة السورية"، حسب تعبير البيان.

ح.ع.ح/ع.ش(أ.ف.ب/د.ب.ا/رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW