بعد قرابة عامين من الوباء.. دولة تسجل أول إصابة بكورونا!
٢٩ أكتوبر ٢٠٢١
منذ قرابة عامين والعالم يصارع جائحة كورونا، في حين ظلت إحدى البلدان الواقعة جنوب المحيط الهادىء خالية من العدوى ولم تسجل فيها أية حالة إصابة إلى حين إعلانها اليوم عن أول إصابة بكورونا.. فكيف ظلت بمنآى عن الفيروس العنيد؟
إعلان
أعلنت مملكة تونغا التي تقع جنوبي المحيط الهادئ، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجّد، بحسب ما ذكره رئيس الوزراء، بوهيفا تويونيتوا، اليوم الجمعة (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2021). وكانت الجزيرة التي تبعد نحو كيلومتر شمال نيوزيلندا، قد أغلقت حدودها مع بداية تفشي الوباء عالميا، ولم تسجل أي إصابة بكورونا في السابق. وقال تويونيتوا في مؤتمر صحفي إن حالة الإصابة المسجلة تعود إلى شخص عائد من مدينة كرايستشيرش، الواقعة في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا.
وأضاف تويونيتوا أنه تمّ عزل المصاب وجميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة التي أقلها، وتمّ وضعهم في الحجر الصحي منذ وصولهم إلى المملكة أمس الأول الأربعاء. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الطائرة كان تقل عمالا موسميين وبعض مسؤولي الفريق الأولمبي في ممكلة تونغا، الذين علقوا في نيوزيلندا في طريق عودتهم من دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة اليابانية طوكيو في أغسطس/ آب الماضي. وأشارت تقارير إعلامية إلى أنه تم منع هؤلاء الأشخاص من دخول مملكة نونغا لمدة أسابيع بعد اكتشاف حالات إصابة بالفيروس في نيوزيلندا.
طالب تويونيتوا سكان تونغا بالاستعداد لفرض قيود محتملة لاحتواء الفيروس وتلقي التطعيم. وتلقى نحو 48 في المائة من السكان المؤهلين في تونغا، الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بينما حصل 31 في المائة فقط على تطعيم كامل ضد الفيروس.
يذكر أن مملكة تونغا هي عبارة عن أرخبيل يضم أكثر من 170جزيرة، عدد منها غير مأهول. ويبلغ عدد سكانها ما يزيد عن 100 ألف نسمة، وهي واحدة من أعلى الدول كثافة سكانية في المحيط الهادئ. ومنذ بداية الوباء، لم يتم الإبلاغ عن أي حالة إصابة. كما أن المملكة تمنع دخول جميع الأجانب وتفرض حظر تجول من منتصف الليل حتى الساعة الخامسة صباحاً.
د.ب.أ / إ.م
حجز كورونا الإنسان .. فدبت الحياة في البيئة
طالبت معظم دول العالم مواطنيها الإلتزام بالعزل المنزلي منعاً لانتشار فيروس كورونا. وكما أثر هذا الغياب على الحياة الإجتماعية للبشر، أثر أيضاً على البيئة المحيطة بنا. فما بعض التغيرات التي طرأت؟
صورة من: Getty Images/C. Furlong
الماعز يمرح في ويلز
عندما يغيب البشر، يطل الماعز ليمرح في المدن. ففي بلدة لاندودنو الساحلية في ويلز أدى خلو الشوارع إلى ظهور قطيع من الماعز الكشميري البري يتجول بالمدينة دون إزعاج. وفي غياب البشر فائدة أخرى للماعز، حيث سمح لهم ذلك بالتمتع بوجبتهم المفضلة: إلا وهي الأسيجة النباتية حول المباني!
صورة من: Getty Images/C. Furlong
كوكب القرود؟
أما في تايلاند، فقد شهدت شوارع مدينة لوببوري حروب بين مجموعات من القرود سببها الطعام. وأدى انخفاض أعداد السياح في البلد إلى نقص في الطعام المُقدم للقرود، مما دفع الحيوانات الجائعة إلى إجتياح شوارع المدينة والتصارع على الغذاء.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
الهواء النقي في كاتماندو
للأسف، أظهر غياب البشر في الفترة الماضية أن وجودهم لم يكن دائماً بالشيء الجيد للأرض. فعاصمة دولة نيبال من أكثر مدن العالم تلوثاً بسبب توافد السائحين عليها كل عام. أما في ظل إجراءات العزل الإجتماعية وتوقف شبه تام للمواصلات في المدينة، تحسنت جودة الهواء بشكل ملحوظ.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/N. Maharjan
تحسن الهواء في ألمانيا
في ألمانيا أيضاً قلت إنبعاثات الغازات الدفيئة المتسببة في تلوث البيئة. إذ أن قلة سير السيارات وتحليق الطائرات وقلة العمل بالمصانع أدى إلى انخفاض إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما قد يؤدي إلى وصول ألمانيا لهدفها المناخي الذي حددته لعام 2020، في حالة عدم عودة الأوضاع كما كانت عليه سابقاً.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
عندما يرتدي الغندول غطاءً
يعود الهدوء لمدينة البندقية في إيطاليا. فالقنوات المائية في المدينة التي عادة ما تضج بالسياح طوال العام أصبحت خالية تماماً، مما جعل المياه أكثر وضوحاً وأصبح بالإمكان رؤية القاع. وصرح المتحدث بإسم المدينة لشبكة سي إن إن أن السبب في ذلك لا يعود لتحسن جودة المياه فحسب، بل أيضاً لقلة حركة القوارب التي تقلب الرواسب من القاع فتجعل المياه غير واضحة.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
نهاية الإستراحة للبيئة
بالرغم من استمرار العزل الإجتماعي وتقييد حركة الإنتاج في أغلب مدن العالم، إلا أن الأمور بدأت تعود لطبيعتها في الصين كما نرى في مصنع البطاريات المبين في الصورة بمدينة أنهوي الواقعة بشرق البلاد. وبرغم نشأة فيروس كورونا في الصين، تشير الأرقام إلى تخطيها لذروة الجائحة، مما يعني أن تعود الأمور فيها لما كانت عليه سابقاً، لتنتهي بذلك إستراحة البيئة من أنشطة البشر. الكاتبة: إنيس آيزيله/سلمى حامد